رقص وصخب وغضب على المنصات.. ما الذي جرى بالمولد النبوي في تونس؟
وسلطت حلقة (2022/10/9) من برنامج "شبكات" الضوء على المهرجان في مدينة القيروان التونسية، وهي أول مدينة إسلامية بنيت في المغرب العربي. فهي مدينة الـ300 مسجد، أقدمها جامع عقبة بن نافع الكبير، وتحتفل سنويا بمولد الرسول الكريم. وهذه السنة، كان الاحتفال مهرجانيا لمدة 9 أيام.
وكان المهرجان أقرب إلى الطابع السياحي من الديني، ويمكن ملاحظة هذا الأمر في العروض المقامة، خصوصا رقص "السطمبالي" التعبيري الأفريقي، وهو صرخة الأفارقة في مواجهة "النخاسة"، في تعبير فني عن كسر أصفاد العبودية، وإيقاع قوي ورقص حيوي له عدة مسميات، مثل "القناوة" في المغرب، و"الدّيوان" في الجزائر، و"المكاري" في ليبيا، و"البوري" في موريتانيا.
وقد تم تقديم عرض راقص بموسيقى صاخبة ولباس غير محتشم، الأمر الذي رآه البعض منافيا لقدسية المناسبة الدينية وأنه سابقة في تاريخ المدينة الإسلامية العرقية.
ووصف حبيب بلحاج صالح العرض بـ"الانحطاط الأخلاقي"، واعتبر أنه لا يليق بالمناسبة الدينية، فقال: "شيء يندى له الجبين! انحطاط أخلاقي! كان من الأجدر إلغاؤه قبل العرض لأنه لا يليق بمناسبة دينية".
في حين وصف شاكر حمزاوي اللجنة المنفذة للمهرجان بأنهم "هواة"، فكتب "عادي، عندما يتولى المسؤولية بعض الهواة".
في المقابل، يرى الحامدي نبيل أن هذه المشاكل يمكن أن تحل مستقبلا، فقال في تغريدة له "كل عمل بشري قابل للخطأ، وعلى كل اخدموا على ما أحسن، وإن شاء لله ما تتعاود هذه الزلات".
بدورها، اعتذرت اللجنة المنظمة للمهرجان في بيان لها على موقع فيسبوك، قالت فيه: "نعتذر عن محتوى العرض في بدايته لوجود بعض المشاهد غير اللائقة، وسبق أن نبهنا أصحاب العروض بتفادي هذا النوع منها، علما بأننا طلبنا من صاحب العرض إيقاف هذا النوع من الرقص حالا وقد تم ذلك في الإبان".