دموع الأم الغالية.. كيف حولت حفلا بسيطا إلى زفاف أسطوري في الجزائر؟
لكن حلقة (2022/10/3) من برنامج "شبكات" سلطت الضوء على عرس الشاب الجزائري سفيان الذي لم يحضر ليلة حنائه أي أحد من أصدقائه أو أقاربه، فعندما خرجت والدته من "حنّة" العروس وتوجهت إلى حفلة ابنها العريس، تفاجأت بحضور عدد قليل فقط من أطفال الحارة، في حين غاب الأصدقاء والأقارب والمعارف.
فعانقت ولدها حزينة وذرفت دموع الحسرة ولسان حالها يقول هذا ولدي ولم يفرح به أحد غيري.
ووصلت صورة دموع أم سفيان إلى صفحة مدينة ششار على موقع فيسبوك، فنشرت منشورا جاء فيه "الدنيا دالات الليلة الحنة نتاع واحد زوالي، وعرض الناس واحد ماجاه، خرجت أمو تحنيلو لقاتو واقف غير مع لاولاد صغار، نتمناو من ولاد ششار لفحولة يفرحوه غدوة في الكورتاج ويقصدون به موكب الزفاف".
فلبى أهل مدينة ششار الدعوة وحضروا لزفة شاب بسيط لم يحضر حنته أحد، ولم يبق شاب في المدينة لم يفزع من أجل عيون سفيان ودموع أمه، حيث جاء إلى الحفلة نحو 3 ألاف شخص. وحملوه على أكتافهم، ورقصوا له وخرجوا بسياراتهم في زفة لم تشهدها المدينة من قبل. فصار له عرس لم يكن يتخيله.
وتعليقا على موقف أهالي مدينة ششار؛ ترى الناشطة مديجة قزعوط أن عوضَ الله تعالى جاء للأم، فقالت "أكيد دمعة وحزن الوالدة وبغات تفرح لولدها ربي مخلاهاش، عوضهم أفراح مش فرحة وحدة".
في حين يعتقد عبد الجليل أن سفيان ليس له أصحاب من أجل المصالح لذا لم يأت لعرسه أحد، فكتب "ليس فقيرا بل ليس له معارف وأصحاب مصالح، والحمد لله الشعب قام بالواجب مبروك وشكر خاص لشعب خنشلة شرفتونا".
بدوره أكد إبراهيم الشيخ أن المشاركة في الأفراح تكبرها، فعلق "عندما نشارك بالفرح يكبر وعندما يشارك بالمصيبة تصغر".
لكن الأخضر شاشو كان له رأي مخالف ويرى أن تقديم المال للعريس أهم من الحضور فغرد "كان عطاوه مليون مليون وماجاوش".