شبكات

إعدام الكتاكيت في مصر.. من المسؤول الدولار أم الأشرار؟

يعرف أصحاب الخبرة بأن صوص الدجاج يحتاج لـ45 يوما تقريبا من التغذية و5 كيلوغرامات من العلف ليصبح دجاجة تستطيع أكلها، لكن إعدام الصيصان أو الكتاكيت في مصر شكّل أزمة تباينت الآراء حول السبب وراءها.

وتابعت حلقة (2022/10/16) من برنامج "شبكات" أزمة إعدام الكتاكيت في مصر، وذلك بعد عجز مربي الكتاكيت عن شراء العلف اللازم لتغذيتها ونموها.

ويستورد مربو الدواجن المصريون العلف بالدولار الجمركي ويشترونه من البنك المركزي بسعر 19.36 جنيها، لكن سعر الدولار في السوق السوداء قد يصل لـ24 جنيها.

وبحسب التقارير فإنه إذا لم يمنح البنك المركزي المصري 340 مليون دولار في الشهر للمستوردين فلن يتمكن المربون من شراء طعام الكتاكيت، رغم أنه موجود في الموانئ. والمربون ليسوا مجبرين على شراء الدولار من السوق السوداء بسعر مرتفع ليتكبدوا بذلك الكثير من الخسائر، فكان الحل أمامهم هو إعدام الكتاكيت.

وقد انتشرت مقاطع فيديو لمربي الكتاكيت وهم يعدمون عشرات الآلاف منها، ما أثار ضجة واسعة في المجتمع المصري.

بدوره، علق وزير الزراعة المصري على هذه الفيديوهات فقال "إن إعدام الكتاكيت تصرّف غير متكرر وحالة فردية. هذا لا يعني أنه لا يوجد أزمة لكن يجب عدم تضخيم المشكلة. ولا أعرف مصدر هذه المقاطع المصورة. أهل الشر كتير (كثيرون)".

أما المحامي طارق العوضي فاعتبر أن لهذه الأزمة دلالات كثيرة فغرد "إعدام الكتاكيت دلالات كبيرة وخطيرة يجب على الحكومة أن تحذر وتتعامل بمنتهى الجدية مع هذه الأزمة وغيرها من هذه الأزمات. احذروا".

فيما عبّرت أسماء محفوظ عن غضبها وغردت "بأي حق حد يأخد قرار إعدام أي كائن حي، الكتاكيت اللي (التي) أعدموها دي عملوها إزاي (كيف قاموا بذلك؟!). جالهم قلب إزاي مفيش رحمة؟ (كيف سمحوا لأنفسهم بذلك، أليس في قلوبهم رحمة؟!) يبيعوها طيب (فليبيعوها مثلا) قدام المدارس أو في السوق زي (مثل) زمان وهيتربوا وياكلوا (وسيتربون ويأكلون) رزقهم عند ربنا. سرحوهم في أي حتة (مكان) وهياكلوا لكن مفيش (وسيأكلون لكن إذا لم تجدوا) العلف فتعدموهم؟ ده ايه ده (ما هذا بمعقول!!)".

فيما برر صلاح السيد أفعال تجار الدواجن فكتب "بسبب ارتفاع أسعار الأعلاف. المربين جابو آخرهم (المربون فاض بهم الكيل)".

بدوره، اعتبر أمجد المصري ما حدث بالكارثة فقال "كان عندنا أزمة. فأصبح عندنا كارثة. أي عقل يستوعب مشهد إعدام الكتاكيت بدعوى نقص العلف ونحن في وسط موسم حصاد الذرة في مصر. ثم لماذا نستورد الذرة أصلا ولا نشجع الفلاح على زراعتها؟ إنهم يدمرون هذه الصناعة للأبد".

وبعد انتشار مقاطع إعدام الكتاكيت تحرك بعض البرلمانيين وتقدموا بطلب إحاطة لاستجواب رئيس الوزراء ووزير الزراعة حول الأزمة.

وتقول الإحصاءات إن حجم الاستثمار في صناعة الدواجن في مصر يبلغ 100 مليار جنيه مصري يعني قرابة 5.5 مليارات دولار، وتوفر هذه الصناعة فرص عمل لحوالي 3 ملايين مصري، يعملون في نحو 38 ألف منشأة.