في فجر 27 يناير/كانون الثاني 2022 انتهت قصة محمد .ع ( 30 عاماً) الوالد لطفل وطفلة، والمنحدر من منطقة اللجاة في محافظة درعا جنوبي سوريا، إثر مقتله برصاص حرس الحدود الأردني، أثناء محاولته تهريب كمية من الكبتاغون عبر حدود البلدين.
وقع الحادثة كان ثقيلاً على أسرته، ليس فقط بسبب موته حيث كان في مقتبل العمر، بل بالطريقة التي فقدوه بها. فقد غادرهم وهو يحمل وصمة العمل بتجارة قذرة تجلب لصاحبها العزلة الاجتماعية، وتلقي بظلال اللوم على أهله، حتى لو كانوا معارضين لأفعاله، لا سيما أن القتيل ينحدر من منطقة ذات طبيعة عشائرية.
يقول ج.م ( 35 عاماً) وهو ابن عم المهرب القتيل للجزيرة نت، إن محمد .ع قتل في طريق عودته من الأردن أي بعد تسليم "الحمولة" كما يسمونها. بينما تشير بيانات الجيش الأردني إلى أنه رصد فجر ذلك اليوم – وكان يوم خميس - مجموعة مؤلفة من 40 شخصاً بينهم 4 فقط يحملون السلاح ، وأنه "أحبط عملية تسلل عبر الحدود" دون تحديد اسم المنطقة.
يشير ج.م بأن الحادثة وقعت أثناء عودة ابن عمه من رحلة التهريب، وأنها جرت قرب تل الشيخ جنوب قرية أم الرمان الواقعة بريف السويداء قرب الحدود الأردنية وهي نقطة ينشط فيها تهريب الكبتاغون.
ويقول أيضا إن قريبه كان يعيش ظروفاً اقتصادية صعبة دفعته للجوء إلى هذا العمل الخطير، فمفهوم الحياة لديه كان أقرب للموت في ظل عجزه المادّي. فبعد انخراطه في هذا النشاط بات يتقاضى محمد عشرة آلاف دولار على كل حمولة يدخلها، وهو ما يمكن أن يغيّر حياته وحياة من حوله من الجانب المادي لا سيما في المنطقة التي يعيش فيها الأهالي فقراً مدقعاً.
لم تحظ عائلة محمد .ع التي تعيش في منطقة بعيدة عن مكان الحادثة- بفرصة التعرف على قبره حيث دفن مع آخرين داخل الأراضي الأردنيّة بحسب ج.م . وحتّى السؤال عن مكان دفنه كان صعباً على العائلة، التي تسلمت مكافأة محمد البالغة ١٠ آلاف دولار من المجموعة التي يعمل معها، كونه نجح بإدخال البضاعة.
يقول الشّاهد ج.م لنا إن الشبكة التي كان يعمل معها محمد استمرت بالعمل رغم الحادثة غير آبهة بما حصل لمحمد ورفاقه الذين قتلوا أو تم اعتقالهم، وهي شبكة تتمتّع بنفوذ في المنطقة وتملك المال والسلاح وهي جزء من منظومة تشبه الجيش، لكنّه جيشٌ من نوعٍ مختلف يقوم على تجارة الكبتاغون ويبذل في سبيلها الأرواح والدّماء.
وقال الجيش الأردني عبر موقعه الرسمي إن المنطقة العسكرية الشرقية في القيادة العامّة للجيش والقوّات المسلحة الأردنيّة - الجيش العربي نفّذت فجر الخميس 27-01-2024 وبالتنسيق مع الأجهزة الأمنية عمليات نوعية متزامنة على عدة واجهات ضمن منطقة المسؤولية، أحبطت من خلالها محاولات تسلل وتهريب كميات كبيرة من المواد المخدرة، قادمة من الأراضي السورية إلى الأراضي الأردنية.
ونقل موقع القيادة العامّة عن مصدر عسكري مسؤول في القيادة العامة للقوات المسلحة الأردنية – الجيش العربي قوله حينها إن القوّات الأردنيّة قامت بتطبيق قواعد الاشتباك المعمول بها حديثا مع المهربين الذين كانت تساندهم مجموعات أخرى مسلحة، ما أدى إلى مقتل ٢٧ شخص وإصابة عدد من المهربين وفرارهم إلى العمق السوري، وبسبب صعوبة الظروف الجوية وتراكم الثلوج، تم إجراء تفتيش أولي للمنطقة، وعثر على كميات كبيرة من المواد المخدرة.
تمتد الحدود الأردنية السورية لمسافة 375 كم وتضم معبرين أساسيين هما: مركز حدود الرمثا ( التابع لمحافظة إربد شمالا) يقابله مركز حدود درعا على الجانب السوري الذي لم يعد تشغيله منذ بداية عام 2013 مع بدء العمليات العسكرية المتبادلة بين فصائل المعارضة في مدينة درعا والجيش السوري وحتى الآن ، بينما يعد مركز حدود جابر الذي يقابله مركز حدود نصيب على الجانب السوري أهم نقطة رسمية تربط الأردن وسوريا علما بأن المعبر الأخير أغلق بداية عام 2015 مع سيطرة فصائل المعارضة عليه، وأعيد تشغيله عام 2018 مع إعادة الجيش السوري السيطرة عليه.
يؤكد الصحفي السوري عبد الحي الأحمد- وهو من أبناء المنطقة الجنوبية من سوريا ويعيش في الأردن ومتابع للملف - للجزيرة نت وجود قرابة 150 شبكة تهريب مخدرات منفصلة عن بعضها البعض في جنوبي سوريا. وبحسب الأحمد يتراوح عدد عناصر كل شبكة بين 20 الى 150 عنصر بمهام مختلفة ولذا يصعب تقدير العدد الكلّي بشكل دقيق بينما يؤكّد مصدر آخر للجزيرة نت وهو الصحفي الأردني صلاح ملكاوي وجود الآلاف من المهربّين في الجنوب السّوري.
وبالنظر إلى الجوار الجغرافي بين الأردن وجنوبي سوريا حيث يتمركز "جيش الكبتاغون"، فقد تناولت تقارير صحفية وتصريحات رسمية أردنيّة نشاط مهربي المخدرات من سوريا باتجاه الأردن، وفي أوج المواجهة الأردنية مع تلك المجموعات في أواسط ينايرالماضي، ظهر الملك الأردني عبد الله الثاني في مقطع فيديو مصوّر وهو يزور قواته على الحدود ويقدّم لها الدعم المعنوي. وشدد على أن "التهريب يهدد كل الوطن، وأن الأردن سد منيع (بمواجهته) ولا تهاون عن الرد بالقوة".
من أين ينحدر المهربون؟
يقول ريان معروف رئيس تحرير شبكة السويداء 24 المحلية والمختصة بأخبار السويداء والمنطقة الجنوبية إنه ومن خلال توثيق عدد القتلى من جماعات التهريب الذي فاق الخمسين قتيلا على الحدود السورية الاردنية، منذ عام ٢٠٢٢، يظهر أن جميع القتلى هم من عشائر البدو في درعا والسويداء وريف دمشق، حيث تمثّل بعض العشائر خزّاناً بشريّاً للتهريب، نظراً لظروف كثيرة منها التهميش التاريخي للعشائر من ناحية الخدمات والتعليم وفرص العمل، ومنها المناطق الجغرافية التي تعيش فيها العشائر وغالباً ما تكون بالقرب من المناطق الحدودية والمناطق الصحراوية.
يظهر العامل الاقتصادي كأهم المؤثّرات في ملف تجنيد المهربين. فبحسب إفادة وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ومنسق المساعدات الطارئة مارتن غريفيث في 31 مايو 2024، فإن 16.7 مليون شخصاً باتوا بحاجة ماسّة إلى المساعدات الإنسانية في سوريا ، بينما يشير مؤشر هانكي للبؤس العالمي لعام 2023 أن سوريا هي الدولة الرابعة من حيث الأكثر بؤساً حول العالم، وهو الأمر الذي فاقم الحاجة الاقتصادية في مناطق من جنوبي سوريا، لا سيما منطقة اللجاة التي ينحدر منها الكثير من مهربي المخدرات .
بالمقابل يرى المحلل العسكري العميد أسعد الزعبي -المنحدر من الجنوب السوري- أن هناك دافعاً آخر غير الدافع المادّي يشجّع الشبّان للعمل بتجارة الكبتاغون وهو البحث عن الاستقرار .
وبالنظر إلى دور العشائر في الجنوب السوري اعتبر عبد المولى الحريري أحد وجهاء العائلات أن الجنوب السّوري يتمتّع بحالة عشائرية ضابطة للمجتمع وتشكّل العشائر حالة ردع لأبنائها دون أن ينكر وجود" الحالات الشاذة". وقال إن أبناء تلك العشائر يخافون من الفضيحة أمام عشيرتهم في حال شاركوا بمثل هذا العمل.
من زاوية أخرى يرى الدكتور يحيى العريضي وهو عميد كليّة الإعلام في جامعة دمشق سابقاً إن الجهل له دور كبير في تكوين شخصيّة المهرّب، ويقول العريضي في حديثه للجزيرة نت إن أي مهرّب هو شخص يعاني من عطَب ذهني ونقصاً في الوعي وعدم القدرة على التمييز بين الخطأ والصّواب وماله وما ليس له، وهذا العطب الذهني يجعله غير قادر على الحصول على لقمة العيش إلّا بطرق ملتوية ونقص كبير بالعملية التربوية والتعليمية. ويرى العريضي أن العمليّة التعليمية في بعض مناطق الجنوب كانت ضعيفة بالأصل عدا عمّا تعرضت له من تراجع خلال سنوات الحرب التي عاشتها المنطقة.
على الضفة المقابلة من جبهة التهريب يتابع الأردن ومراقبوه ما يحدث على هذه الحدود الطويلة، خصوصا بعدما استعاد النظام عام 2018 سيطرته على الجنوب بدعم روسي استند إلى سياسة المصالحات مع الثوار السابقين مما أتاح فتح معبر جابر- نصيب أمام الحركة التجارية.
يتحدّث الصحفي الأردني صلاح ملكاوي للجزيرة نت عن مجموعات تحاول التسلل نحو أراضي الأردن قادمة من سوريا، مؤكدا أن المجموعات التي يواجهها الجيش الأردني تنقسم في بنيتها لعدّة أقسام وهي مسؤولو المجموعات وقسم الحماية الذين يتقدمون المجموعات وعددهم مع كل مجموعة قرابة ٤ و٥ أشخاص يتقدمون المجموعة لحمايتها وإشغال حرس الحدود وقسم "العتّيلة (الحمالون كما يسمون وعملهم هو حمل "البضاعة" أي المواد المخدرة المراد تهريبها).
من جهته يقول الصحفي السوري عبد الحي الأحمد إن كل الأفراد العاملين بمجال التهريب يعرفون قائد الشبكة لديهم لكن كل شبكة مفصولة عن الأخرى فإلقاء القبض على شخص يكشف شبكة واحدة ولا يكشف البقية.
مجموعات التهريب
بالمقابل يتحدث الأردن عن مجموعات منظّمة تقوم بعمليات التهريب. ويقول العميد مصطفى الحيّاري مدير الإعلام العسكري في الجيش والقوات المسلحة الأردنيّة في لقاء تلفزيوني على قناة المملكة الأردنية ضمن برنامج "صوت المملكة" بتاريخ 07/01/2024 إن الأردن يواجه على حدوده الشمالية عملاً إجرامياً منظماً لتهريب المخدرات بكميات كبيرة. وأكّد الحيّاري أن من يقف خلف المهرّبين هي عصابات منظّمة، والدليل على ذلك الإصرار الكبير على الاستمرار بعملية التهريب بحسب قوله.
وفي محاولة لفهم طبيعة البنية التنظيمية لتلك المجموعات أو الشبكات تواصلنا مع الدكتور كرم الشعّار مدير برنامج سوريا في مرصد الشبكات السياسية والاقتصادية وزميل خبير غير مقيم في معهد نيولاينز الذي قال في حديثه للجزيرة نت إن التغيّر في هذه الشبكات هو أمر لحظي وهو الشيء الوحيد الثابت فيها فبعض القادة الفاعلين في هذا الملف قتلوا وحتّى الولاء في هذه المجموعات يبدو متغيراً لكن بشكل عام يكون الولاء للنظام السوري والأطراف الحليفة معه.
واستبعد الشعّار - وهو باحث متخصص بالشبكات السوريّة- أن تكون جميع الشبكات في الجنوب تدار من نقطة مركزية في دمشق تتبع للنظام السوري مرجحاً أن العلاقات هلامية أكثر مما يمكن تصوّره. وعن قادة المعارضة السابقين الذين احترفوا العمل بتجارة الكبتاغون يقول الشعّأر إن أصل وجودهم ضمن صفوف المعارضة كان أقرب لخدمة ذواتهم.
علاقة نظام الأسد
في حديث الجزيرة نت مع (ر.ض) أحد قادة المعارضة في الجنوب السوري والذي يتواجد في الأردن أشار إلى أن الاتفاق الدولي الخاص بجنوبي سوريا، والذي أدى لدخول النظام السوري مدعوماً من روسيا إلى المنطقة كان ينص على شرط رئيس وهو عدم إخراج أبناء المنطقة منها، وبالتالي اضطر النظام السوري للتعامل مع مجموعات كانت تنتمي للمعارضة بطريقة جديدة وهو ما فتح الباب أمام ضمها لكياناته بعد إجراء عمليات التسوية للعناصر.
وكشف أن النظام السوري جند بعض قادة المعارضة سابقاً في عمليات التهريب بهدف توريط أكبر نسبة من أبناء الجنوب بملف المخدرات لتفكيك المجتمع المحلي والضغط والاستفادة من المجموعات بالتهريب لدول الجوار، وإظهار المجتمع المحلي بالمجتمع المتفكك.
وأكد ر.ض كذلك أن بعض هذه المجموعات ترتبط بأفرع النظام السوري الأمنية وتحمل بطاقات أمنية لتسهيل التنقل. وقد نقلت الجزيرة نت هذا الاتهام إلى وزارة العدل السورية في 6 يونيو/ حزيران بحثا عن تفسير مستدلة بحيازة عايد شويعر- أحد المتورطين في تهريب الكبتاغون والذي قتل في 11 مارس/آذار الماضي في ريف السويداء- بطاقة أمنية صادرة عن وزارة الدفاع في 5 أبريل/ نيسان 2020 وتحمل الرقم 668. لكن أي رد لم يصل لغاية إعداد هذا التحقيق للنشر.
يشار إلى أن شريطا وثائقيا أعدته قناة هيئة الإذاعة البريطانية ( بي بي سي) بالتعاون مع مشروع الإبلاغ عن الفساد والجريمة العابرة للحدود "أو سي سي آر بي" (OCCRP)كشف وجود صلات مباشرة بين تجارة الكبتاغون وشخصيات قيادية في القوات المسلحة السورية وكذلك عائلة الرئيس بشار الأسد. وإثر بث الشريط في يونيو/حزيران 2023 ألغت الحكومة السورية اعتماد "بي بي سي" على أراضيها، ردا على ما قالت دمشق إنه "تقارير مضللة".
أكبر عملية
تصاعدت عمليات التهريب عبر الحدود مع الأردن – حسب الصحفي عبد الواحد- منذ عام 2019 بعد العقوبات التي فرضها الغرب على سوريا وفق قانون قيصر، غير أن الشاهد ح . ب ( 29 عاما) تحدّث عمّا قال إنها أهم عملية تهريب جرت عبر الحدود السورية الأردنيّة وشارك فيها حوالي 285 مهرّب.
يقول ح. ب للجزيرة نت إن العملية جرت بتاريخ 18 كانون الأول 2023 وتم الدخول من عدة نقاط على الحدود السورية الأردنيّة ونجح الكثير من المهربين بالدّخول فيما أوقف الجيش الأردني بعضهم.
وتم - حسب المصدر ذاته- اعتقال عدد من المهربين من قبل الجيش الأردني الذين كانوا قد دخلوا من منطقة مقابلة للواء الرويشد الأردني، ولكن العدد الأكبر دخل من منطقة الشعاب، بعد إشغال الجيش الأردني في الرويشد، حيث رافق عملية التهريب إطلاق نار من مسلحين لصرف أنظار السلطات الأردنية بالمنطقة.
وتطرق الجيش الأردني عبر موقعه الرسمي للواقعة حيث نقل تصريحاً لمصدر عسكري مسؤول في القيادة العامة للقوات المسلحة الأردنية - الجيش العربي، أعلن فيه عن مقتل وإصابة عدد من المهربين خلال الاشتباكات المستمرة بين قوات حرس الحدود الأردنية والمجموعات المسلحة على الحدود الشمالية منذ فجر يوم الاثنين الموافق 18/12/2023، وكشف المصدر -بحسب ما نقل موقع القيادة - بالصور عن هويات ثمانية من المهربين التسعة الذين تم القبض عليهم، كما بين المصدر بالصور مضبوطات الأسلحة والمخدرات.
وبين المصدر -بحسب ما نقل موقع القيادة- أن كميات المواد المخدرة بعد حصرها بلغت ما يقارب 5 مليون حبة كبتاجون، وحوالي 13 ألف كف حشيش، وتم تحويلها إلى الجهات المختصة.
أهم نقاط العبور
يقول أيمن أبو محمود الناطق باسم تجمع أحرار حوران -وهي شبكة إخباريّة محليّة معنيّة بأحداث الجنوب السّوري- للجزيرة نت إن أهم نقاط عبور المهربين من سوريا هي المنطقة المواجهة لسد الحدلات في الأردن وفي سوريا منطقة الحماد الملاصقة للحدود الأردنيّة ومنطقة الشّعاب ومنطقة المتاعيّة.
أما الصحفي السوري ريان معروف رئيس تحرير شبكة السويداء ٢٤ فقال للجزيرة نت إن منافذ التهريب بشكل عام تتركز في المناطق التي يوجد فيها تضاريس صعبة مثل الوديان، وهذا ما ينطبق على عدة مناطق في بادية السويداء منها منطقة الحرّة ذات التضاريس المعقدة، والمنطقة الحدودية جنوب قريتي الشعاب وأم شامة، ووادي خازمة جنوب محافظة السويداء.
أما الصحفي عبد الحي الأحمد فينفي وجود نقاط تهريب معروفة ومستمرة، فمع إغلاق حرس الحدود لمنافذ ما يتم فتح منافذ أخرى، وهي عملية لها مواسم خاصة، ففي فصل الصّيف ينخفض التهريب ويتصاعد في الشتاء بوجود طقوس ضبابية او ماطرة وحتى الغبار يمكن أن يكون عاملاً مساعداً لنقل البضائع عبر الحدود.
يشار إلى أن السعودية ودول الخليج العربي تعلن بشكل مستمر، عن ضبط شحنات مخدرات بينها حبوب الكبتاغون دون ذكر مصادرها، لكن الاعتقاد السائد أن معظم شحنات الكبتاغون المصادرة في الخليج مصدرها سوريا ولبنان.
التصميم الفني
الوسائط المتعددة