فورين بوليسي: سمعة الجنرالات الباكستانيين تحسنت بشكل ملحوظ

Commuters ride past a billboard featuring Pakistan's Army Chief General Syed Asim Munir (2L), Naval Chief Admiral Naveed Ashraf (2R), Air Chief Marshal Zaheer Ahmed Babar Sidhu (L) and Prime Minister Shehbaz Sharif (R) along a street in Rawalpindi on May 14, 2025. The brief conflict between India and Pakistan last week may have left no clear victor, but Islamabad's generals are taking a win, riding a wave of approval on social media to burnish their recently tarnished image. (Photo by Farooq NAEEM / AFP)
ركاب يمرون أمام لوحة إعلانية بإسلام آباد تحمل صورة للجنرال عاصم منير (الثاني من اليسار)، وجنرالين آخرين فضلا عن رئيس الوزراء شهباز شريف (اليمين) (الفرنسية)

شهد الجيش الباكستاني تحسنا ملحوظا في صورته العامة ومكانته السياسية عقب الصراع الأخير مع الهند، على الرغم مما تعرض له من ضربات صاروخية وهجمات بالمسيرات في عمق أراضيه.

وكشف استطلاع رأي أجرته مؤسسة غالوب بباكستان في 21 مايو/أيار 2025 أن "93% من الباكستانيين قالوا إن نظرتهم لجيشهم تحسنت" و"97% اعتبروا أداء الجيش "جيدا جدا" أو "جيدا" بعد الأعمال القتالية".

ويأتي هذا الدعم الجديد، الذي دفع شخصيات معارضة مثل رئيس الوزراء السابق عمران خان إلى "دعوة الأمة إلى احتضان الجيش"، على الرغم من إطلاق الهند "أقوى قوة.. منذ حرب عام 1971″، مستهدفة منشآت حساسة، بما في ذلك قاعدة جوية في روالبندي.

Rafale fighter jets induction ceremony in Ambala
طائرة رافال هندية (رويترز)

مع ذلك، يقول مايكل كوجلمان، كاتب النشرة الأسبوعية لجنوب آسيا في مجلة فورين بوليسي ومحلل لشؤون المنطقة منذ ما يقرب من عقدين من الزمن، إن الباكستانيين ينظرون إلى هذه الهجمات على أنها انتصار لبلدهم، مما يعزز الدور الذي يدعيه الجيش بأنه "الحامي الرئيسي للبلاد ضد التهديد الهندي الدائم".

وذكرت باكستان أنها أسقطت عدة طائرات مقاتلة هندية، الأمر الذي لم تؤكده نيودلهي ولم تنفه، لكن مسؤولين غربيين أكدوه. ويعتبر الباكستانيون ردهم الصارم انتصارا كبيرا.

وعلاوة على ذلك، حقق الجيش الباكستاني انتصارات جيوسياسية، حيث أدت دعوة الرئيس الأميركي دونالد ترامب لحل قضية كشمير إلى "تدويل القضية" وتحويل الانتباه العالمي نحو المخاطر النووية.

وكانت شعبية الجيش قد تراجعت في الأشهر الأخيرة بشكل صارخ مع السنوات السابقة، التي شهدت "بعضا من أشد المشاعر المعادية للجيش في باكستان منذ عقود" بسبب قمع المعارضة السياسية والمشاكل الاقتصادية.

وبينما برز قائد الجيش عاصم منير "كأحد أكبر الرابحين"، حتى بترقيته إلى رتبة مشير، يرى النقاد أن هذه خطوة من جانب رجل قوي، مشيرين إلى أن "مكاسبه السياسية قد تكون عابرة".

إعلان
المصدر: فورين بوليسي

إعلان