والدة الناشط الإيطالي أريغوني تحيي رسالته بعد 14 عاما من مقتله بغزة

Italian peace activist Vittorio Arrigoni celebrates the arrival of 20-metre (65-foot) ship "Dignity" that departed from Cyprus yesterday afternoon to protest against the Israeli sanctions imposed after the Islamist Hamas movement seized the Gaza Strip in June 2007, on October 29, 2008 at the port in Gaza City. The boat carrying 27 pro-Palestinian activists from 13 countries was allowed to dock in Gaza today despite a strict Israeli blockade, in the second such voyage in less than three months. AFP PHOTO/MAHMUD HAMS (Photo by Mahmud HAMS / AFP)
أريغوني يحتفل بوصول قارب الكرامة غزة وعلى متنه نشطاء وصحفيون ومساعدات إنسانية يوم 29 أكتوبر/تشرين الأول 2008 (الفرنسية)

نشر موقع إل مانيفستو الإيطالي مقالا للكاتبة إيجيديا بيريتا أريغوني، تحيي فيه الذكرى 14 لمقتل نجلها الناشط فيتوريو أريغوني في قطاع غزة، مستحضرة رسالته الإنسانية التي ما زالت تلهم الشباب الإيطالي وتوقظ الوعي العالمي.

وقالت الكاتبة إن كلمات ابنها لا تزال حيّة في ذاكرتها، تنقلها للطلاب في المدارس الإيطالية. وأضافت مخاطبة روح ابنها أنها تختار عباراتها بعناية "حين أتحدث إلى الفتيان، ولكن قلبي يغلي من الداخل، لقد لامست إنسانيتك العميقة أرواحهم، وانحيازك الدائم للمهمشين والمنسيين يفتح أمام هذه الأجيال آفاقا لم يسبق لهم أن طرقوها".

وأعادت أريغوني التذكير بكلمات نجلها التي كتبها خلال وجوده في غزة عام 2008، حين وصفها بأنها "الوجهة الأخيرة" وكان قد تناول حياة الفلسطينيين ومعاناتهم من الحصار والتهميش، وكتب حينها أنه "ربما تنتهي الرحلة هنا".

This photo taken on March 18, 2010 shows a foreign peace activist Vittorio Arrigoni as he takes part in a protest against an Israeli decision to tighten the border area in Khan Yunis, south of the blockaded strip. Vittorio Arrigoni was found dead early on April 15 morning, after a Salafist group posted a video of him online and threatened to kill him unless an unspecified number of their members were released by Gaza rulers Hamas. His kidnappers identified themselves as belonging to a previously unknown group called The Brigade of the Gallant Companion of the Prophet Mohammed bin Muslima. The pro-Palestinian International Solidarity Movement said on today they were disraught at news that an Italian member had been found murdered in the Gaza Strip. AFP PHOTO/ SAID KHATIB (Photo by SAID KHATIB / AFP)
أريغوني في مظاهرة يوم 18 مارس/آذار 2010 ضد قرار إسرائيلي بتضييق المنطقة الحدودية بخان يونس جنوب القطاع المحاصر (الفرنسية)

 

واستذكرت اللحظة الصادمة التي علمت فيها بوفاة ابنها من التلفاز قبل أن تصل أي رسالة رسمية من وزارة الخارجية الإيطالية، وأضافت أن حضوره ما زال ملموسا رغم غيابه عبر صوته وكلماته.

وأشارت الكاتبة إلى أنها تلقت دعوات من عشرات المدارس للتحدث عن ابنها، مؤكدة أن طلابا من مختلف الأعمار أبدوا اهتماما كبيرا بمعرفة تفاصيل اختبار أريغوني طريقه، وكيف وجد هدف حياته في تقديم المساعدة للآخرين دون مقابل.

وتحدثت عن دعم ابنها الصيادين والمزارعين في غزة، وحبه اللعب مع الأطفال، ومحاولاته المتكررة لزرع الأمل رغم ظروف الحرب البائسة، وقالت إن عبارة "لنحافظ على إنسانيتنا" التي هتف بها أريغوني أثناء العدوان الإسرائيلي أصبحت معروفة ومؤثرة بين من عرفوه أو قرؤوا عنه.

إعلان

وترى الكاتبة في ما يحدث حاليا في غزة تكرارا لمعاناة أهل القطاع السابقة، مشيرة إلى أن كلمات ابنها قبل أكثر من عقد من الزمن تنطبق على الوضع الآن كذلك.

وتؤكد أن اللقاءات التي تجريها مع الشباب تمنحها الأمل، لأنهم يتفاعلون بصدق مع قصة ابنها، وترى أن إنسانيته كانت معدية ودفعت الكثيرين لإعادة النظر في أولوياتهم واختياراتهم.

وخلصت إلى أهمية الكلمات التي كتبها أريغوني ذات مرة بأن "فلسطين قد تكون أقرب إلينا مما نعتقد" مشيرة إلى أن هذه العبارة كانت مصدر إلهام لكثير من الناشطين الجدد، وقالت إنني "أستمع إلى تجاربهم وكلي فخر تجاه الأثر الذي تركه ابني".

المصدر : الصحافة الإيطالية

إعلان