جيروزاليم بوست: حرب غزة تضيّع جيلا من الإسرائيليين

WEST BANK, PALESTINE - 2022/09/04: An Israeli soldier fires tear gas canisters at the Palestinian youths as they search for gunmen who opened fire on an Israeli bus, wounding 7 soldiers and another person, near Road 90 in the northern Jordan Valley in the occupied West Bank. The Israeli army said that they arrested two Palestinians suspected of carrying out the attack this afternoon on a major highway in the West Bank. (Photo by Nasser Ishtayeh/SOPA Images/LightRocket via Getty Images)
الحرب على غزة ألحقت خسائر كبيرة أيضا بالاقتصاد والمجتمع الإسرائيليين (غيتي)

أثرت حرب إسرائيل على غزة بالطلاب الإسرائيليين وبالقطاع التعليمي الإسرائيلي كله، وإذا استمرت الحكومة الإسرائيلية بتجاهل ذلك فستخسر جيلا آخر بجانب جيل الشباب الذين جندتهم في حربها المستمرة.

وأوضحت صحيفة جيروزاليم بوست -في افتتاحيتها- أن المدارس عادت إلى دوامها في إسرائيل ولكن في 31 أغسطس/آب الماضي، أي قبل يوم واحد من بدء العام الدراسي، أعلن معلمو المدارس الثانوية في إسرائيل إضرابا لا يزال مستمرا، مطالبين برفع الأجور وتحسين عقود العمل.

وذكرت الصحيفة أن الحرب الإسرائيلية على غزة لا تزال في أوجها، وأن المعلمين يشعرون بآثارها، فهم يعملون فوق طاقتهم مقابل أجور يعتبرونها زهيدة، ويزيد الأمر تعقيدا زيادة عدد الطلاب في كل فصل بسبب تنقل العائلات إثر الحرب وقلة عدد المدرسين المتوفرين.

وزاد سخط المعلمين عدم تلقيهم زيادات الرواتب والميزات المتفق عليها للعام الدراسي الجاري، إذ أدت الحرب باستنزافها لموارد البلاد إلى خفض ميزانية وزارة التربية والتعليم بمقدار 38 مليون شيكل.

كما تسبب استمرار الحرب بتفكك الأسر الإسرائيلية، فمع مغادرة جنود الاحتياط منازلهم يتبقى سوى زوج واحد فقط للعناية بالأطفال، ويشير التقرير إلى تفاقم هذه المشكلة في القدس بسبب إضراب المرافقين الذين عادة ما يعتنون بالأطفال بعد ساعات الدوام، ويجبر ذلك العديد من الآباء والأمهات على مغادرة العمل مبكرا، مما يهدد أمنهم الوظيفي.

وأضرت الحرب بالطلاب كذلك، وأظهرت تقارير جمعية طب الأطفال الإسرائيلية أن 84% من الأطفال الإسرائيليين يعانون ضغوطا عاطفية بسبب الحرب وعدم توفير الحكومة الدعم النفسي والتعليمي الكافي، وفي حين تستمر الحكومة بتقديم دعمها الكامل للمدارس الحريدية، فإنها تهمل احتياجات بقية النظام التعليمي في البلاد.

ووفق التقرير، تسلط هذه الفجوة في الدعم الضوء على ضرورة معالجة الأزمة التي تؤثر على ما يقرب من 514 ألف طالب في المدارس الثانوية الإسرائيلية، والتعامل مع تبعات الحرب بفعالية أكبر، وإلا فستواجه البلاد عواقب وخيمة قد تكلفها جيلا آخر.

المصدر : جيروزاليم بوست

إعلان