الاحتلال يعتمد "السير عبر الجدران" خوفا من المقاومة بمخيم جنين

بدأ الجيش الإسرائيلي في اعتماد تكتيك "السير عبر الجدران" للتنقل بين المنازل بمخيم جنين، وذلك لتجنب استخدام الشوارع والأزقة حيث تتواجد فصائل المقاومة.

وبحسب تقرير أعدته سلام خضر- فقد سبق للاحتلال استخدام هذا التكتيك خلال انتفاضة الأقصى في مخيم جنين، حيث يقوم الجنود بفتح ثغرات في جدران المنازل للتنقل بين المباني دون الحاجة للمرور بالطرقات المكشوفة التي تعرضهم لنيران قناصة المقاومة، والكمائن والمتفجرات.

ويشير مراقبون إلى أن إسرائيل تحاول إعادة هندسة مخيمات الضفة الغربية مدنيًا واجتماعيًا، وذلك بالتزامن مع تصاعد عمليات المقاومة التي تتخذ من هذه المخيمات حاضنة لها.

وسبق لإسرائيل أن فشلت خلال عملية "السور الواقي" عام 2002 في القضاء على المقاومة في جنين رغم ضيق مساحة المخيم التي لا تتجاوز 37 كيلومترا مربعا.

الجغرافيا لصالح المقاومة

ولذلك اعتمدت طريقة جديدة لتقدم الجنود من منزل لآخر عبر فتح الفجوات في الجدران مما يحد من تعرضهم للمخاطر، وذلك يعني اعتماد جيش الاحتلال على أساليب غير تقليدية في مواجهة المقاومة.

ولكن بالمقابل، يستغل المقاومون معرفتهم بجغرافية وتضاريس المخيمات لصالحهم، ويتمكنون من إيقاع خسائر بصفوف قوات الاحتلال رغم تفوقها العسكري الكبير، مستخدمين في ذلك عبوات ناسفة محلية الصنع يصعب رصدها واكتشافها.

إعلان

ويشير استخدام إسرائيل لهذا التكتيك إلى سعيها لإعادة هندسة المخيمات وتغيير معالمها، وإحداث تغيير جذري في الخريطة السياسية والجغرافية للضفة الغربية، بما يتماشى مع مفهومها الأمني.

يذكر أن الجيش الإسرائيلي يواصل لليوم الرابع على التوالي عملية عسكرية واسعة في شمال الضفة الغربية يقول إن الهدف منها تفكيك خلايا المقاومة في جنين وطولكرم ونابلس، وقد أسفرت حتى الآن عن استشهاد 20 فلسطينيا واعتقال آخرين.

المصدر : الجزيرة

إعلان