هآرتس: لهذا السبب لن يعد إبرام اتفاق لوقف إطلاق النار استسلاما

Demonstrators take part in a protest against Israeli Prime Minister Benjamin Netanyahu's government and calling for the release of hostages in Gaza, amid the Israel-Hamas conflict, in Tel Aviv, Israel, July 27, 2024. REUTERS/Ricardo Moraes
فئات واسعة من الإسرائيليين باتت تطالب نتنياهو باتفاق لوقف إطلاق النار وتحرير المحتجزين (رويترز)

قالت صحيفة هآرتس الإسرائيلية إن توافقا "نادرا" يبدو أنه حدث هذا الأسبوع بين قادة الجيش والرأي العام في إسرائيل وسفراء الولايات المتحدة وبريطانيا وألمانيا وحتى إيران بخصوص التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة.

وأضافت الصحيفة في تقرير أن كل هؤلاء ورغم تباين مواقفهم وبعض الاختلافات فيما يتعلق بدعم وإسناد الحرب في غزة يطالبون بشيء واحد وهو وقف إطلاق النار.

وقد أصدر سفراء الدول الأوروبية بيانا مشتركا أول أمس الأربعاء دعوا فيه إسرائيل إلى التفاوض على اتفاق يعتقدون أنه لا يزال من الممكن التوصل إليه.

اتفاق شامل

وأظهر استطلاع للرأي نشره معهد الديمقراطية الإسرائيلي مؤخرا أن نسبة كبيرة من الإسرائيليين تؤيد التوصل إلى اتفاق شامل لإطلاق سراح جميع المحتجزين مقابل إنهاء الحرب.

وقد حث رئيسا جهازي الأمن الداخلي (الشين بيت) والمخابرات الإسرائيلية (الموساد) رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو على قبول الصفقة، لكنه طلب منهما الضغط على زعيم حماس يحيى السنوار بدلا منه.

وكانت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية قد أوردت أن هناك مخاوف في إسرائيل من أن نتنياهو يحاول عرقلة إبرام صفقة تبادل، وذلك بعد نشوب خلافات بينه وبين كل من ديفيد برنيع رئيس "الموساد" ورونين بار رئيس "الشين بيت" بشأن بعض بنود مقترح الصفقة.

إعلان

وقالت الولايات المتحدة أول أمس إن التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار لا يزال ممكنا.

ليس استسلاما

وزعمت هآرتس أن مسؤولا إيرانيا صرح بأن التوصل إلى وقف إطلاق النار في غزة فقط هو الذي سيمنع رد إيران المباشر على إسرائيل بسبب اغتيالها رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية.

وطبقا لتقرير هآرتس، فقد ظلت عائلات الأسرى الإسرائيليين تدعو منذ أشهر رئيس الوزراء إلى منح فريق التفاوض الحرية الكاملة للتوصل إلى اتفاق.

وبرأي الصحيفة، فإن إبرام اتفاق قد لا يترك الجميع سعداء "ولكنه بالتأكيد سيجعلنا أكثر سعادة من الاضطرار إلى تحمّل أشهر أكثر إيلاما من الحرب وأسر الرهائن".

وتساءلت "هل يمكن اعتبار الصفقة استسلاما إذا كانت هي مطلب الجميع، من رؤساء أجهزة الاستخبارات الأكثر اطلاعا إلى الشعب وحتى ممثلي الدول الأجنبية؟".

المصدر : هآرتس

إعلان