مجلة أميركية: الأقنعة رمز للتضامن مع فلسطين فلا تدعوا الديمقراطيين ينزعونها
دعت مجلة "نيشن" الأميركية اليسارية إلى مقاومة المساعي الحكومية والحزبية في الولايات المتحدة لحظر استخدام الأقنعة، قائلة إن سبب هذه المساعي هو الحد من احتجاجات التضامن مع فلسطين، وإن ارتداء الأقنعة أصبح رمزا لهذا التضامن.
وقالت المجلة في تقرير لها إن حكومات الولايات والحكومات المحلية تكثف محاولاتها لتجريم استخدام الأقنعة في الأماكن العامة. وبدأ الجمهوريون هذه المساعي لقمع حركة الاحتجاج المناهضة للإبادة الجماعية في فلسطين، وسرعان ما انطلقت حملة صليبية من الحزبين الرئيسيين في أميركا في هذا الاتجاه.
وأوضحت أن المشرعين في نيويورك من كلا الحزبين قدموا العديد من مشاريع القوانين المضادة للأقنعة بدعم علني من الحاكم كاثي هوتشول والمدعي العام ليتيتيا جيمس وعمدة مدينة نيويورك إريك آدامز، وجميعهم ديمقراطيون، كما أعلنت عمدة لوس أنجلوس كارين باس، وهي أيضا ديمقراطية، هذا الأسبوع أن المدينة تدرس حظر الأقنعة في الولاية.
مزاعم سخيفة
وأشار التقرير إلى أن الداعين للحظر يزعمون أنه لن يؤثر على السلامة الصحية، لأن المشرعين سيفوضون الشرطة بالسماح لكل من بحاجة لارتداء القناع، مثل من يعانون نقصا في المناعة أو أي أسباب صحية أخرى، بارتدائه، كما زعموا أن ارتداءه يؤثر على السلامة من الاعتداءات الجنائية.
وعلق التقرير على تفويض الأمر للشرطة بأنه سيكون مدخلا للتمييز بين الناس، وأن تصريحات المسؤولين الداعية للحظر سخيفة، وأنها تخدم غرضا واحدا وهو استهداف أي شخص يتضامن مع فلسطين، وأنها حملة لسحق المعارضة لسياسات الحزبين تجاه فلسطين.
عصر المراقبة الجماعية
وأوضح التقرير أن العديد ممن يرتدون الأقنعة في الاحتجاجات وفي معسكرات التضامن فعلوا ذلك لحماية هوياتهم. ففي عصر المراقبة الجماعية، مع عدم تقييد الشرطة في ممارسة الاعتقالات والعنف ضد المتظاهرين، تمتد فائدة الأقنعة إلى ما هو أبعد من الصحة العامة.
وختمت المجلة تقريرها بالتأكيد، مرة أخرى، أن الحزبين في أميركا يريدان كسر تضامن الشعب الأميركي مع فلسطين، مضيفة "لذلك يجب ألا نسمح لهم بذلك".