لوموند: بايدن وقع في "فخ" دعمه الكامل لإسرائيل
أكدت صحيفة لوموند الفرنسية في افتتاحيتها أن الرئيس الأميركي جو بايدن وقع في "الفخ الإسرائيلي"، حيث تسبب دعمه الكامل لتل أبيب في خدش صورة الولايات المتحدة محليا ودوليا.
وأضافت أن هذا الدعم الكامل قد يعرض بايدن لخطر الامتناع العقابي عن التصويت في انتخابات نوفمبر/تشرين الثاني القادم، إذ إن فئات واسعة من الأميركيين غاضبون من "دبلوماسية العجز" التي تميزت بها إدارة بايدن إزاء إسرائيل تحديدا.
وقالت الصحيفة إن بايدن يدفع ثمنا باهظا لاصطفافه غير المشروع مع حكومة بنيامين نتنياهو التي تعد الأكثر تطرفا في تاريخ البلاد، مبرزة أن التشدد الأميركي التدريجي إزاء تل أبيب منذ فبراير/شباط الماضي لم ينتج عنه أي تأثير.
بل إن الأمر وصل -تضيف لوموند- لدرجة إعلان الحكومة الإسرائيلية يوم الجمعة الاستيلاء على 800 هكتار من الأراضي في الضفة الغربية المحتلة، في وقت كان فيه وزير الخارجية الأميركية أنتوني بلينكن في زيارة رسمية لتل أبيب.
وبحسب منظمة "السلام الآن" الإسرائيلية، فإن هذا الاستيلاء هو الأكبر من نوعه منذ توقيع اتفاق أوسلو عام 1993.
وقالت افتتاحية لوموند إن استخدام الصين وروسيا حق النقض (فيتو) ضد مشروع القرار الأميركي الذي يتحدث عن "الحاجة إلى وقف فوري لإطلاق النار في غزة"، لا يجب أن يزعج الولايات المتحدة التي استخدمت الفيتو ثلاث مرات لمنع إدانة إسرائيل.
ولا يقتصر الدعم الأميركي للحليف الإسرائيلي على الفيتو والدعم الدبلوماسي، بل إن واشنطن ما فتئت ترسل شحنات أسلحة إلى إسرائيل، مما يزيد من أعداد المجازر المرتكبة في قطاع غزة التي بلغ عدد ضحاياها نحو 110 آلاف شهيد ومصاب.