مفتي فلسطين: الأقصى غير قابل للمساومة أو المقايضة

صور صلاة الجمعه -25 ألف مصل بالمسجد الأقصى (9 فبراير 2024)
نحو 25 ألفا أدوا صلاة الجمعة في المسجد الأقصى وهو الرقم الأعلى منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول (الجزيرة)

القدس المحتلة- قال خطيب المسجد الأقصى، مفتي القدس والديار الفلسطينية الشيخ محمد حسين، خلال خطبة الجمعة في المسجد الأقصى، إنه جزء من عقيدة المسلمين ولا يخضع للمقايضة والمساومة، داعيا جموع المسلمين إلى تحمل مسؤولياتهم تجاهه.

وأضاف "الأقصى جزء من عقديتنا وعبادتنا، فلا نفرط بذرة تراب من ترابه الطاهر، ولا يكون بحال من الأحوال أي مساومة أو مقايضة عليه". واستذكر شهداء فلسطين داعيا لهم بالرحمة، وللأسرى بالفرج القريب.

وتناول مفتي فلسطين ذكرى حادثة الإسراء والمعراج وعلاقة المسجد الأقصى بها، مضيفا أنها "ترتبط بعقيدة الأمة جمعاء".

وقال إن الله "وكّل هذا الشعب (الفلسطيني) أن يكون حارسا للقدس ومقدساتها ولأرض الإسراء والمعراج"، مشيرا إلى "ما يتعرض له أبناء هذا الشعب الصابر المرابط من عدوان غاشم هناك في غزة وهنا في القدس وفي كل مدينة وقرية ومخيم وريف".

وتابع أن إسلامية المسجد حددت من فوق سبع سماوات ليظل أمانة في عنق المسلمين، ودعاهم "حكاما ومحكومين، دولا وحركات وشعوبا، أن ينهضوا بأمانتهم وأن يحافظوا عليها وإلا كتبكم التاريخ في صفحاته السوداء".

ودعا الخطيب الله أن يمن على الشعب الفلسطيني "بالعزيمة والقوة والثبات على الرباط والصبر والتمسك بهذه الديار المقدسة المباركة مهما كانت التضحيات".

وشدد على أن "الأقصى للمسلمين وحدهم لا يشاركهم فيه أحد". مضيفا "الله جعلنا في الطليعة المتقدمة لأمة المسلمين وأن نكون الخندق الأول للدفاع عن مقدساتها وكرامتها".

وبعد انتهاء صلاة الجمعة صلى الحاضرون صلاة الغائب على أرواح الشهداء.

ووفق معطيات دائرة الأوقاف والشؤون الدينية، أدى نحو 25 ألفا صلاة الجمعة في المسجد الأقصى، وهو عدد غير مسبوق منذ بدء العدوان على غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، حيث شدد الاحتلال إجراءاته في محيط المسجد وقيّد الوصول إليه.

والخميس، شارك آلاف الفلسطينيين في إحياء ذكرى الإسراء والمعراج في رحاب المسجد، ضمن برنامج وضعته دائرة الأوقاف الإسلامية.

والإسراء هو انتقال نبي الإسلام محمد -صلى الله عليه وسلم- من المسجد الحرام في مكة المكرمة إلى المسجد الأقصى ببيت المقدس، أما المعراج فهو صعوده صلى الله عليه وسلم من بيت المقدس إلى السماوات السبع، وكان ذلك قبل الهجرة.

المصدر : الجزيرة

إعلان