تلغراف: ريف بريطانيا أصبح مساحة "عنصرية استعمارية" للسكان البيض
كشفت صحيفة التلغراف البريطانية أن جمعيات خيرية مهتمة بالحياة البرية أكدت في تقرير لها أن الريف البريطاني تحول إلى "مساحة استعمارية عنصرية بيضاء".
وأضافت الصحيفة أن مجموعة "رابط الحياة البرية والريف" الخيرية أكدت هذه الخلاصة في تقرير مدعم بالأدلة قُدم إلى البرلمان بشأن العنصرية وتأثيرها على العالم الطبيعي.
وبحسب الصحيفة، ففقد أُبلغ النواب بأن الريف البريطاني تأثر بالموروثات الاستعمارية العنصرية التي خلقت بيئة يخشى البعض أن من يهيمن عليها هم السكان البيض.
وتابعت تلغراف بأن تقرير المجموعة -التي تضم عدة جمعيات خيرية- أوضح أن المساحات الخضراء في البلاد تحكمها "القيم الثقافية البريطانية البيضاء"، وأن الترويج لفكرة أن الريف عبارة عن "مساحة بيضاء" يمنع الأشخاص من خلفيات عرقية أخرى من الاستمتاع به.
حواجز ثقافية
وقال التقرير إن الأقليات العرقية تواجه حواجز "هيكلية وثقافية" في الوصول إلى المساحات الخضراء.
كما قدم التقرير أدلة تثبت أن دور المملكة المتحدة في المشروع الاستعماري الأوروبي ساهم في خلق أزمات المناخ الحالية.
وقال إن الاستعمار أدى إلى استغلال ومحو حقوق ومعارف السكان الأصليين، وأعطى الأهمية للقيم والمعارف البيضاء والغربية على حساب القيم والمعارف الأخرى.
واقترح أن تبادر الحكومة لفرض نهج واضح يضمن حق الجميع في التمتع بالطبيعة الخضراء.
وذكرت التلغراف أن النواب البريطانيين سيصدرون تقريرا وتوصيات بشأن هذا الموضوع المهم في ربيع العام الجاري.