خبير أسترالي بمستشفى رفح: كل العاملين يكافحون والضحايا يعتنون بالضحايا
دعا خبير لوجستي أسترالي في منظمة أطباء بلا حدود إلى وقف لإطلاق النار في قطاع غزة. ونبه ليندسي كروغان الذي يعمل في مستشفى برفح إلى أن "الجميع هنا يكافحون" بينما أثار مخاوف من هجوم بري إسرائيلي "كارثي" في المدينة الواقعة في جنوب غزة.
وقال كروغان إنه يجب أن يكون "وقف إطلاق النار فوريا وغير مشروط" لأن النقاش المطول "يعادل المزيد من الوفيات".
وألمح تقرير غارديان إلى استخدام الولايات المتحدة حق النقض (الفيتو) لمنع التوصل إلى قرار لوقف النار في مجلس الأمن الأممي يوم الثلاثاء، بحجة أن ذلك من شأنه أن يقوض المفاوضات الجارية بشأن تأمين إطلاق الرهائن الذين تحتجزهم حركة المقاومة الإسلامية (حماس).
وذكر تقرير الصحيفة البريطانية أن حكومة أستراليا انضمت إلى كندا ونيوزيلندا الأسبوع الماضي لتحذير إسرائيل من شن "هجوم بري "مدمر" في رفح، قائلة إنه "ببساطة لا يوجد مكان آخر يلجأ إليه المدنيون".
وقال كروغان "الآن في رفح أرى أكبر تجمع للناس في مكان واحد. ومن حيث الكثافة السكانية وتدفق الإمدادات، يعد هذا المشهد الأكثر تحديا الذي واجهته حتى الآن".
وأضاف أنه يركز وفق مهامه على ضمان وجود مساحة عمل تشغيلية داخل المستشفى الميداني الإندونيسي في رفح، حيث يتم تنفيذ الجزء الأكبر من أنشطتهم الطبية، بما في ذلك محاولة تحسن أمن المياه والطاقة.
وتابع كروغان أن أفراد الفريق الذي كان يعمل معه يستحقون الثناء، ومعظمهم من الفلسطينيين "الذين ليس لديهم خيار في مسألة الوجود وسط منطقة حرب ويواصلون العمل لأقصى طاقتهم".
وأثنى على زملائه المحليين لتفانيهم في الحصول على الضروريات الأساسية للحياة والإرهاق الذي يعانونه في سيناريو مستحيل، حيث يكافح الجميع والضحايا أنفسهم يهتمون بغيرهم من الضحايا، ولا أحد في المكان لا يحتاج إلى مساعدة.
وقال كروغان إنه "لم يعير كثير اهتمام لما يراه بقية العالم منذ مجيئه إلى هنا" ولكن من المهم أن ندرك أن "الناس يقتلون بلا داع". وأضاف "يجب بذل كل جهد للسماح بوصول المساعدات دون عوائق والضمانات المقدمة، حتى نتمكن من العمل والقيام بكل ما هو ممكن لدعم الناس في غزة".