تايمز: رفض الحريديم التجنيد ينذر بإحداث شرخ في الحكومة الإسرائيلية

Orthodox Jews block highway protesting army conscription in Israel Orthodox Jews block highway protesting army conscription in Israel- - BNEI BRAK, ISRAEL - JUNE 27: Dozens of Ultra-Orthodox Jews, also known as Haredim clash with the Israeli police as they stage a sit-in protest against the compulsory military service at the highway in Bnei Brak, Israel on June 27, 2024. DATE 28/06/2024 SIZE x Country Israel SOURCE Anadolu/Mostafa Alkharouf
احتجاجات الحريديم على التجنيد وهم يحملون لافتة كتب عليها: "إلى السجن نذهب لكن لا إلى الجيش" (الأناضول)

قالت صحيفة تايمز البريطانية إن الضغوط تزداد باطراد على الحكومة الإسرائيلية منذ طوفان الأقصى في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، لتجنيد اليهود المتشددين دينيا من طائفة الحريديم الذين يمثلون 13% من السكان، وحوالي 18% من اليهود ممن تبلغ أعمارهم 18 عاما.

وكانت المحكمة العليا في إسرائيل قد قضت، في يونيو/حزيران الماضي، بأن اليهود الحريديم لا يمكن إعفاؤهم من الخدمة العسكرية. كما أمرت بتجميد ميزانية المدارس الدينية، وقالت في قرارها إنه لا يوجد أساس قانوني لمنع الحكومة من تجنيد اليهود الحريديم في الجيش الإسرائيلي.

Israeli soldiers pray at the Western Wall, Judaism's holiest prayer site, in Jerusalem's Old City February 22, 2012. The Israeli Defence Force (IDF) has always been a 'Jewish' army. Its rations are kosher, its chaplains are rabbis, and it operates - with the exception of wartime - around the festival calendar. It has never drafted soldiers from Israel's 20-percent Arab minority. But its Jewish identity has always been more cultural than religious. IDF personnel data suggests that's changing. Around 57 percent of Israel's Jewish majority, census figures show, define themselves as religiously observant to some degree. Two relatively small but distinct groups of religious Israelis are growing both in numbers and in power in the military: the ascetic, often apolitical and ultra-pious 'haredim', who join up despite their community's exemption from conscription; and pro-settlement Orthodox Jews, whose dogma focuses less on religious rite and more on the sanctity of Israel's fight for territorial expansion. Picture taken February 22, 2012. To match Insight ISRAEL/RELIGION-IDF REUTERS/Baz Ratner (JERUSALEM - Tags: MILITARY SOCIETY RELIGION)
جندي إسرائيلي يقرأ نصا دينيا عند حائط المبكى (البراق) (رويترز)

وقد شكلت هذه القضية -وفق الصحيفة- تهديدا بإحداث شرخ في الائتلاف الحاكم "الهش" برئاسة بنيامين نتنياهو، الذي يعتمد على حزب يهودت هاتوراه -أي (حزب التوراة الموحد)- الشريك الأصغر في الحكومة الذي يعارض بشدة تمديد التجنيد.

وكان ديفيد بن غوريون، أول رئيس وزراء لإسرائيل، هو أول من أعفى 400 من الحريديم الذين كانوا يتلقون تعليمهم في المدارس الدينية اليهودية، من أداء الخدمة العسكرية. وأشارت الصحيفة إلى أن القرار لم يكن له تأثير عملي يُذكر في ذلك الوقت.

إعلان

ولكن الأمر تغير بعد أكثر من عام على هجوم حركة المقاومة الفلسطينية (حماس) على إسرائيل، حيث بدأت قضية إعفائهم تثير مشاكل بينما جيشها في حاجة ماسة إلى جنود للقتال على جبهتين ضد حركة حماس وحزب الله اللبناني، حسب ما ورد في التقرير.

وقد وافق وزير الدفاع الإسرائيلي الجديد يسرائيل كاتس، هذا الشهر، على تجنيد 7 آلاف من الحريديم المتشددين. وردا على ذلك، اتهمت شخصيات حريدية بارزة حزب الليكود بزعامة نتنياهو، بـ"إعلان الحرب" على مجتمعهم.

وأشارت الصحيفة إلى أن الجيش الإسرائيلي أصدر، الأسبوع الماضي، 1125 مذكرة اعتقال بحق مجندين من الحريديم الذين لم يستجيبوا لأوامر التجنيد الإلزامي.

حمامي: لا يعرف المعضلة التي نحن فيها إلا من ولد متدينا، إذا لم تكن متدينا ولا تلتزم بشرائع التقاليد اليهودية فلن تفهمنا أبدا

وفي خضم التوترات المتزايدة، نقلت الصحيفة عن العديد من الحريديم في بني بريك -وهي بلدة أرثوذكسية متشددة تقع شرق تل أبيب- القول إنهم يشعرون بأنه أُسيئ فهمهم من قبل بقية الإسرائيليين، الذين يصفونهم بالمتهربين من التجنيد تجنبا لأهوال الحرب بدلا من أن يعتبروهم منقطعين "بصدق" لدراسة التوراة.

وقال موشيه حمامي، (38 عاما) وهو تاجر ملابس رجالية من الحريديم، للتايمز إنه يتفهم كلا الجانبين "أولئك الذين يعتقدون أنه يجب أن نذهب إلى الجيش وأولئك الذين يريدون دراسة التوراة".

وأضاف "لا يعرف المعضلة التي نحن فيها إلا من ولد متدينا. إذا لم تكن متدينا ولا تلتزم بشرائع التقاليد اليهودية، فلن تفهمنا أبدا".

المصدر : تايمز

إعلان