باندا وتالون وروني.. ترسانة الروبوتات التابعة للجيش الإسرائيلي
يتطلع المؤرخون العسكريون والمحللون الأمنيون إلى مستقبل تشن فيه الروبوتات (الإنسان الآلي) حربا من تلقاء ذاتها، دون حاجة إلى وجود بشر في ساحة المعركة.
ووفقا لصحيفة "إسرائيل اليوم"، فقد اتضح، بالأدلة الموثقة جيدا، الأهمية المتزايدة للطائرات المسيرة في الحروب الحديثة، حيث يتولى المشغلون إدارتها لأغراض المراقبة وجمع المعلومات، وتوجيه ضربات دقيقة من مواقع آمنة.
اقرأ أيضا
list of 2 itemsنيوزويك: حصول المعارضة السورية على هذا السلاح الروسي تحول مهم
وأشارت إلى أن الجيش الإسرائيلي أورد في موقعه الإلكتروني أنه طوّر عدة أنظمة أرضية إضافية ذاتية التشغيل مكمِّلة لتلك القدرات الجوية، كما تخدم أغراضا أخرى.
وأوضحت أن قسم الروبوتات في إدارة التكنولوجيا للقوات البرية الإسرائيلية، هو الذي يقود الجهود لنقل العمليات البشرية عالية المخاطر إلى المنصات التكنولوجية، مما يعيد تشكيل عقيدة القتال بشكل جذري.
وقد شهد العام الماضي تعزيز التكامل بين 3 أنظمة روبوتية أساسية هي "باندا"، وتالون" و "روني"، إلى جانب الوحدات القتالية، وهي مركبات يتحكم فيها من بعد، وينشرها الجيش الإسرائيلي لحماية جنوده وإزالة المخاطر من الطرق التي تسلكها القوات.
وتقول الصحيفة إن هذه الأنظمة تنفذ مهام خطرة في ساحة المعركة دون تعريض الأفراد للخطر، باستخدام أجهزة استشعار بيئية متقدمة وتمكين التشغيل المتطور عن بعد للحركة والأسلحة الميكانيكية والإجراءات التكتيكية المعقدة.
وتتضمن ترسانة -بحسب الصحيفة- الروبوتات التابعة للجيش الإسرائيلي 3 أنظمة هي:
باندا
تتطلب عقيدة الجيش الإسرائيلي الحصول على موافقة هندسية على جميع المناطق التشغيلية الجديدة. تقليديا، وكان هذا الدور منوطا بالجرافة دي 9، التي تحمل شخصين: مشغلا وقائدا.
لكن لتفادي الخسائر البشرية قام الجيش الإسرائيلي بتوسيع رقعة انتشار نظام باندا الذي يتحكم فيه عن بعد، وهو عبارة عن جرافة يتم تشغيلها عن بعد. ويتميز هذا النظام بأجهزة استشعار متطورة تراقب الظروف المحيطة، وتنقل البيانات إلى المشغلين في المواقع المحمية الذين يقومون بتمهيد المسارات لتتبع بذلك وحدات المشاة والدروع.
وقال الكابتن إيتاي بن شاحر -وهو ضابط في قسم الروبوتات- إن نظام باندا أثبت قيمته من قبل، لكنه برز كقوة مضاعفة حاسمة.
تالون
برز روبوت تالون من حاجة القوات في ميادين القتال إلى تحييد الأسلحة بدقة، وإلى أداء المهام الهندسية التفصيلية.
وأبان الضابط بن شاحر أن قسمه اشترى هذه الروبوتات ثم أدخل عليها تعديلات وكييفها لتلبية المواصفات التشغيلية والقتالية واللوجيستية للجيش الإسرائيلي.
وأوضح أن التعديلات شملت تغيير أجهزة اتصالات روبوت تالون لتتواءم مع الترددات العسكرية، وتساهم في تحسين قدرته على الحركة في تضاريس قتالية محددة.
روني
جرى تطوير نظام "روني" -وهو اختصار باللغة العبرية لعبارة "الروبوت المحمول المتخصص"- استجابة لمتطلبات تشغيلية محددة ومتزايدة.
ويؤدي هذا الروبوت -وفقا للرائد أفيل نوحي، رئيس القسم- مهمتين حيويتين، وهما التنقل في الأماكن الضيقة مثل الأنفاق والأزقة التي يتعذر على روبوت تالون دخولها، وتنفيذ عمليات هندسية دقيقة وحساسة.
وعلى عكس نظائره الأكبر حجما، يتم نشر روبوت روني على نطاق واسع عبر مختلف الوحدات العسكرية.
وتقول الصحيفة إن هذا التكييف الأوسع نطاقا يعود إلى أنظمة الكاميرات المتقدمة، التي توفر للقوات المحمية معلومات بصرية حيوية في الأماكن الضيقة.