دونالد ترامب.. 5 محطات فارقة بمسار الجمهوري "المتمرّد"
من فوزه في عام 2016 إلى محاولة الاغتيال التي استهدفته هذا العام، عاش دونالد ترامب الرئيس الأميركي السابق والمرشح الجمهوري للانتخابات الرئاسية المقررة في الخامس من الشهر المقبل، محطات بارزة في مساره السياسي المليء بالتقلبات، إليكم 5 من بين أبرزها.
2016: اليوم الذي خدع فيه جميع الاستطلاعات
مفاجأة، في 8 نوفمبر/تشرين الثاني 2016، دونالد ترامب الذي يوصف بالجمهوري المتمرد، رجل الأعمال الشهير والوجه التلفزيوني في برامج الواقع، يفوز في بالانتخابات الرئاسية ضد الديمقراطية هيلاري كلينتون، زوجة الرئيس السابق بيل كلينتون.
اقرأ أيضا
list of 2 itemsواشنطن بوست: كاش باتيل خيار خطير وغير مؤهل لقيادة مكتب التحقيقات الفدرالي
وقبلها بعامين فقط، لم يكن لترامب أي طموح سياسي، لكنه كذب معظم الاستطلاعات وفاجأ العديد من المراقبين الذين توقعوا فوز منافسته، وتمكن من حشد دعم الناخبين الشعبيين البيض خلال حملة مركزة خصوصا على رفض النخب وإغلاق الحدود.
2017: اليوم الذي أطلق فيه حربا تجارية ضد أوروبا والصين
في 31 مايو/أيار 2017، أعلن ترامب عن فرض ضرائب إضافية على واردات الفولاذ والألمنيوم القادمة من الاتحاد الأوروبي والمكسيك وكندا.
وبعدها بأسبوع، تم اتخاذ إجراءات مماثلة على مئات المنتجات الصينية، مما دفع بكين إلى الرد بالمثل.
وقد سمحت هذه السياسة الحمائية بتخفيض العجز التجاري الأميركي مع الصين منذ عام 2018.
وسلك خليفته جو بايدن نفس الطريق، لا سيما فيما يتعلق بالسيارات الكهربائية الصينية.
من جهتها، فرضت أوروبا ضرائب إضافية على واردات بعض المنتجات الصينية، بما في ذلك السيارات الكهربائية.
2018: اليوم الذي دفن فيه الاتفاق النووي الإيراني
وعد ترامب في حملته الانتخابية بتمزيق هذا الاتفاق، الذي وصفه بأنه "أسوأ صفقة في التاريخ". ووفى بوعده في 8 مايو/أيار 2018.
وكانت اتفاقية خطة العمل الشاملة المشتركة، الموقعة مع طهران في عام 2015 من قبل الولايات المتحدة وروسيا والصين والمملكة المتحدة وفرنسا وألمانيا، كانت قد سمحت برفع الحظر عن إيران مقابل الالتزام ببرنامج نووي سلمي.
وبإعادة فرض العقوبات من جديد وإلغاء الاتفاق، أجبر ترامب إيران على إطلاق البرنامج النووي مجددا وأسهم في زعزعة استقرار العلاقات الدولية بشكل مستدام.
2021: اليوم الذي هزّ فيه الديمقراطية الأميركية
6 يناير/كانون الثاني 2021، بتأثير من مواقف ترامب، الذي رفض الاعتراف بهزيمته في صناديق الاقتراع في الانتخابات، قام آلاف من أنصاره بالهجوم على مبنى الكابيتول لمنع الكونغرس من التصديق على تصويت المجمع الانتخابي.
وكان يوما دمويا وانفجارا من العنف، فقد قُتلت إحدى المشاغبات برصاص قوات الأمن، ولقي 3 آخرون من أنصار ترامب مصرعهم بسبب نوبات طبية، ولقي ضابط شرطة في اليوم التالي حتفه متأثرا بالغاز المدمع.
2024: اليوم الذي نجا فيه بمعجزة من محاولة اغتيال
في 13 يوليو/تموز 2024، كان ترامب في اجتماع في باتلر بولاية بنسلفانيا. وكان يخطب على المسرح عندما أطلق رجل من سطح مبنى مجاور عدة طلقات من بندقية هجومية من طراز "آي آر-15″، مما أسفر عن مقتل شخص من الجمهور ونجاة ترامب بأعجوبة بعدما أصابت الرصاصة أذنه.
وتم إحاطة ترامب فورا من قبل فريق الحماية السرية، الذي حاول نقله إلى مكان آمن، لكن الرئيس السابق طلب منهم الانتظار، ملوحا بذراعه ووجهه ملطخ بالدماء، وصرخ بشجاعة أمام الحشد "قاتلوا، قاتلوا!"، في صورة صنفها البعض بالأقوى في تاريخ البلاد.