صحف عالمية: سلوك إسرائيل في المنطقة يجرها إلى تهديد وجودي
ركزت صحف ومواقع إخبارية عالمية اهتمامها على تطورات الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة ولبنان، ومساعي تل أبيب المتزايدة لإعادة احتلال القطاع الساحلي وإعادة الاستيطان فيه وتداعيات ذلك.
وقالت صحيفة وول ستريت جورنال الأميركية إن فكرة إعادة احتلال غزة إلى الأبد تكتسب زخما في إسرائيل، لكن استطلاعات الرأي تظهر أن غالبية الإسرائيليين يعارضون مثل هذه الدعوات.
اقرأ أيضا
list of 2 itemsفايننشال تايمز: هكذا أسست عائلة الأسد إمبراطورية الخوف في سوريا
ووفق الصحيفة، يعني إعادة احتلال القطاع تكليف الجيش الإسرائيلي المرهق أصلا بحماية المستوطنين الجدد، مما "ينذر بتمرد واسع وعنف متصاعد، ويمثل تهديدا مباشرا لحل الدولتين".
ووصف موقع ميديا بارت الفرنسي إسرائيل بالدولة المارقة، وقال إنها تهدف بحربها على غزة إلى القضاء على وجود فلسطين من خلال تدمير الشعب الذي يمثلها واحتلال الأرض التي تحمل هذا الاسم.
ويلفت المقال إلى أن إسرائيل فشلت في التغطية على انتهاكاتها التي تعدت حدود غزة رغم سياسة التعتيم، ليخلص إلى أن سلوك إسرائيل في المنطقة "يجرها إلى تهديد وجودي".
وذكرت صحيفة هآرتس الإسرائيلية أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو "لا يضيع فرصة للظهور في ثوب الضحية"، مشيرة إلى استغلاله الهجوم بطائرة مسيّرة على مقر إقامته.
ولا يعكس سلوك نتنياهو بعد الحادثة، وفق الصحيفة، اهتماما كبيرا بالأسرى داخل الأنفاق، ولا بمستوطني الشمال النازحين، ولا بالجنود الذين يواجهون الموت بقدر اهتمامه بحياته وحياة أفراد عائلته.
وسلطت فايننشال تايمز البريطانية الضوء على تقرير سري أعدته دولة مشاركة في قوات حفظ السلام الأممية في لبنان (اليونيفيل) كشف عن استهداف الجيش الإسرائيلي لمواقع القوات الأممية مرات عديدة، مما أسفر عن إصابة 15 جنديا بالفوسفور الأبيض.
ووثق التقرير آثار الدمار بالصور، وبيّن أن القوات الإسرائيلية بدأت تستهدف قواعد اليونيفيل بشكل مباشر بعد الثامن من أكتوبر/تشرين الأول 2023 رغم الإدانة الدولية.
وتطرقت صحيفة بوليتيكو الأميركية إلى السخط المتزايد في صفوف الناخبين العرب في الولايات المتحدة وخاصة ولاية ميشيغان.
جاء ذلك بسبب موقف المرشحة الديمقراطية للانتخابات الرئاسية الأميركية كامالا هاريس من الحرب على غزة ولبنان المتناغم مع سياسة إدارة الرئيس الحالي جو بايدن.
ويلفت تقرير الصحيفة إلى أن الناخبين العرب الذين صوتوا في السابق لبايدن يشعرون بخيبة أمل كبيرة من "ثبات هاريس على موقفها حتى مع الارتفاع المهول في حصيلة القتلى من المدنيين".