نيويورك تايمز: تفاصيل جديدة عن أنفاق غزة فاجأت جيش الاحتلال

(FILES) A Palestinian man walks from the Egyptian side of the border in a repaired bombed smuggling tunnel linking the Gaza Strip to Egypt, in Rafah, on November 29, 2012. A sprawling network of Hamas tunnels under the Gaza Strip has become a primary target for the Israeli military in its stated mission to defeat the Palestinian militants, experts say. (Photo by Patrick BAZ / AFP)
نيويورك تايمز عن مسؤولين إسرائيليين: تعطيل الأنفاق قد يستغرق سنوات (الفرنسية)

ادعى جيش الاحتلال الإسرائيلي أنه فوجئ بطول وعمق ونوعية شبكة الأنفاق تحت غزة. فقد أورد تقرير لصحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية نقلا عن جيش الاحتلال، تفاصيل كثيرة عن هذه الأنفاق قائلا إنها تؤكد سبب اعتبارها من قبل الجيش الإسرائيلي تهديدا كبيرا له في قطاع غزة حتى قبل بدء الحرب الحالية.

أذهلهم نطاقها وعمقها ونوعيتها

ونقل التقرير عن مسؤولين وجنود إسرائيليين كانوا في الأنفاق، وكذلك مسؤولين أميركيين حاليين وسابقين من ذوي الخبرة في المنطقة، قولهم إن نطاق وعمق ونوعية الأنفاق التي بنتها حماس قد أذهلهم، حتى بعض الآلات التي اُستخدمت لبنائها فاجأت الجيش الإسرائيلي، الذي يعتقد الآن أن هناك المزيد من الأنفاق تحت قطاع غزة.

وقال آرون غرينستون، وهو ضابط سابق في وكالة المخابرات المركزية الأميركية (سي آي إيه) عمل في الشرق الأوسط، إن حماس استخدمت الوقت والموارد على مدى السنوات الـ15 الماضية لتحويل قطاع غزة إلى حصن.

صورة نفق قرب كيبوتس كيسوفيم الجنوبي أعلنت إسرائيل العثور عليه وتدميره أواخر أكتوبر/تشرين الأول الماضي (الفرنسية)

كابوس تحت الأرض

وذكر التقرير أن هذه الأنفاق تمثل للجيش الإسرائيلي كابوسا تحت الأرض وجوهر قدرة حماس على البقاء.

واستثمرت حماس بكثافة في الأنفاق لأنها لا تملك الموارد أو عدد القوات اللازمة لمحاربة الجيش الإسرائيلي في حرب تقليدية. وتستخدمها كقواعد عسكرية وترسانات، وتعتمد عليها لتحريك قواتها دون أن يتم كشفها، ولحماية كبار قادتها.

إعلان

وقدر مسؤولو المخابرات الإسرائيلية مؤخرا أن هناك نحو 160 كلم من الأنفاق تحت خان يونس، أكبر مدينة في جنوب غزة، حيث تخوض القوات الإسرائيلية الآن قتالا عنيفا.

عام لتحديد موقع نفق واحد

قال مسؤول إسرائيلي إن الجيش ربما أمضى عاما في تحديد موقع نفق واحد، لكن الحملة البرية قدمت الآن مزيدا من المعلومات عن الأنفاق. وفي إحدى الحالات، يورد التقرير، أن الجنود الإسرائيليين حددوا خريطة للأنفاق في بيت حانون، استخدموها للعثور على الأنفاق وتدميرها.

مفخخة بقنابل مخبأة على الجدران

وادعى أحد الجنود أنه أشرف على تدمير حوالي 50 نفقا في بيت حانون. وكان كل منها مفخخا.

وقالت خبيرة حرب الأنفاق في جامعة رايخمان في إسرائيل دافني ريتشموند باراك إن حماس استلهمت التكتيك من المسلحين السوريين الذين قتلوا العشرات من القوات الحكومية في هجوم نفقي في حلب عام 2014.

وفي الأسبوع الماضي، تقول الصحيفة إن الجنود الإسرائيليين أخذوا الصحفيين لرؤية 3 مداخل لأنفاق وسط غزة، أحدها داخل مبنى من طابق واحد بمزرعة على مشارف البريج.

كما اصطحب الجنود الصحفيين لرؤية نفق ثالث في مبنى من طابق واحد في البريج تحيط به الأراضي الزراعية. ولم يسمح للصحفيين مرة أخرى بدخول النفق.

وقال مسؤول إسرائيلي إن تدمير الأنفاق ليس بالمهمة السهلة، إذ يجب تحديد أماكنها وفحصها أولا. وقد فشلت المحاولات الأخيرة لهدم الأنفاق عن طريق إغراقها بمياه البحر.

وقدر المسؤول أن تعطيل نظام الأنفاق قد يستغرق سنوات.

المصدر : نيويورك تايمز

إعلان