هذه خريطة الزلزال في مناطق النظام السوري.. مئات الضحايا وسقوط عشرات المباني وتضرر قلاع تاريخية

دمشق- ارتفع عدد الضحايا جراء الزلزال وهزاته الارتدادية فجر اليوم الاثنين في مناطق سيطرة النظام بسوريا إلى 403 قتلى و1284 إصابة في حصيلة غير نهائية حتى ساعات الظهر، وتوزعت هذه الأعداد على محافظات حلب وحماة واللاذقية وطرطوس. في حين شعر سكان هذه المناطق بهزات جديدة ظهر اليوم بدون تسجيل انهيارات.
وتسببت الهزات الأرضية العنيفة فجر اليوم بانهيار عدد كبير من الأبنية السكنية في أحياء الفردوس وصلاح الدين والأعظمية وبستان القصر والكلاسة بمحافظة حلب، إلى جانب انهيار 21 مبنى سكنيا في مدينة جبلة بمحافظة اللاذقية. وفي حماة انهار مبنى من 8 طوابق في حي الأربعين وآخر من 3 طوابق في منطقة الغب.
وقال رئيس المركز الوطني للزلزال في سوريا رائد أحمد، في تصريح لوكالة "سانا" الرسمية صباح اليوم، إن الهزة الرئيسية حدثت وستحدث هزات ارتدادية أخرى لا يمكن التنبؤ بها تباعا خلال الفترة القادمة، مشيرا إلى أنها الهزة الأقوى تاريخيا التي سجلها مركز الرصد الزلزالي السوري منذ نشأته في عام 1995.
وتحدث المركز عن 15 هزة ارتدادية وقعت حتى فجر اليوم، بينما أكد أحمد أن الهزات الارتدادية القادمة غير مقلقة لأنها أضعف بكثير من الزلزال الذي وقع. وسجّلت آخر هزة ارتدادية شعر بها سكان المحافظات السورية 4.6 درجات على مقياس ريختر.
خريطة الضحايا والمباني
وتواصل فرق الإسعاف والدفاع المدني في مختلف المحافظات السورية انتشال الضحايا والمصابين من تحت الأنقاض، حيث بلغت حصيلة الضحايا 403 قتلى و1284 مصابا حتى ساعات الظهر.
وتم انتشال أكثر من 68 جثمانا وإنقاذ 282 إصابة في محافظة حلب وحدها كحصيلة غير نهائية حيث ما يزال هناك ضحايا تحت أنقاض 20 مبنى لم يتم انتشالهم وما يزال مصيرهم مجهولا. وشهدت محافظة حلب انهيار ما يزيد على 40 مبنى كان آخرها 3 مبان في حي الكلاسة صباح اليوم.
وأعلنت بلدية مدينة جبلة عن مقتل ما يزيد على 50 شخصا و200 إصابة عقب انهيار 21 مبنى فيها بفعل الهزات المتكررة.
وشهدت محافظة اللاذقية انهيار بناء واحد في أوتستراد "دمسرخو"، واثنين آخرين في منطقة المخيم في الرمل الجنوبي، وسط دعوات لسكان المحافظة للتبرع بالدم في مستشفيات المحافظة المختلفة.
وشهدت محافظة حماة انهيار عدد من المباني في حي الأربعين بينها مبنى مؤلف من 8 طوابق وقع على ساكنيه، وآخر من 3 طوابق في منطقة الغاب وعدد من مآذن المساجد كالجامع الشرقي وجامع عثمان بن عفان وغيرها.
وتشير التقديرات الأولية إلى وجود 27 حالة وفاة و26 مصابا وصلوا إلى المستشفى الوطني في حصيلة غير نهائية، وفق زياد كريشاتي محافظ حماة.
وتحدثت المديرية العامة للآثار والمتاحف السورية عن تعرض قلعة حلب لأضرار متوسطة كسقوط جزء من الطاحونة العثمانية، وحدوث تشقق وتصدع في أسوارها الشمالية.
إلى جانب تضرر بعض مباني قلعة المرقب الأثرية في بانياس وسقوط أجزاء من واجهات المباني وحجارة الجدران، كما سقط جرف صخري في محيط قلعة القدموس في طرطوس.

اجتماع طارئ
وعقد مجلس الوزراء اجتماعا طارئا صباح اليوم ترأسه بشار الأسد لوضع خطة تحرك طارئة للتعامل مع الزلزال تضمنت استنفارا لكافة الوزارات والجهات المعنية وفرق الإطفاء والدفاع المدني. ووجه المجلس المؤسسات المعنية إلى تأمين أماكن إيواء للمتضررين وتوفير المواد الغذائية لهم على وجه السرعة.
وزودت وزارة النفط جميع المحافظات بكميات إضافية من المشتقات النفطية لتعزيز عمليات الإنقاذ والإسعاف وإزالة الأنقاض. بينما أعلن وزير التعليم العالي في حكومة النظام بسام إبراهيم عن تأجيل الامتحانات في جامعات تشرين وطرطوس وحماة وإدلب إلى تاريخ غير محدد.
وانطلقت مجموعة من الشباب من محافظة دمشق باتجاه المحافظات المنكوبة للتبرع بالدم وإيصال المساعدات من بطانيات وأغذية وغيرها للأهالي ممن هدمت منازلهم.
وكان زلزال بقوة 7.7 درجات على مقياس ريختر قد أصاب مدنا تركية فجر اليوم الاثنين، ووصل تأثيره على شكل هزات ارتدادية إلى عدة دول بينها سوريا ولبنان وفلسطين والأردن.