مقال بالتلغراف: هل ينتصر بوتين على الغرب في حرب الذخائر؟

Ukrainian soldiers prepare to fire a mortar shell towards Russian troops on the frontline near Vuhledar town CREDIT: REUTERS
جنود أوكرانيون يستعدون لإطلاق قذيفة هاون باتجاه القوات الروسية على خط المواجهة قرب بلدة فوليدار (رويترز)

أشار جاك والتينغ، زميل أبحاث أول في الحرب البرية بالمعهد الملكي للخدمات المتحدة، إلى تصريح الأمين العام لحلف شمال الأطلسي "ناتو" (NATO) ينس ستولتنبرغ هذا الأسبوع بأن "المعدل الحالي لاستهلاك الذخيرة في أوكرانيا أعلى بكثير من معدل إنتاجنا الحالي، مما يضع صناعاتنا الدفاعية تحت الضغط".

وعلق والتينغ في مقال له بصحيفة "تلغراف" (Telegraph) على تصريح ستولتنبرغ بأنه يؤكد وجود عقبة كبيرة في جهود الغرب لدعم كييف، وهي التي سلط الخبراء الضوء عليها منذ الأشهر الأولى للحرب، ألا وهي أن إمدادات الغرب من الذخائر بدأت تضمحل.

ومع ذلك يرى الباحث أن أوكرانيا، في واقع أمرها، لا تستخدم كميات مفرطة من قذائف المدفعية مقارنة بالصراعات التاريخية، وأن هذا النقص دليل صارخ على الاضمحلال التدريجي للناتو منذ نهاية الحرب الباردة. وقال إن الأمر سيتطلب حل العديد من المشكلات في آن واحد.

وذكر أن صناعة ذخائر المدفعية تقوم على 5 عمليات أساسية هي: تشكيل أغلفة القذائف، وإنتاج الطاقة المتفجرة، وتصنيع الشحنة المتفجرة، وتصنيع الصمامات، والتعبئة.

وأفاض الباحث في شرح هذه العمليات الخمس، وخلص إلى أن روسيا تحتاج أيضا إلى كميات هائلة من الذخيرة، وهو ما جعل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يضع اقتصاده بالكامل في حالة حرب.

وختم مقاله بأن بوتين لا يخضع للقيود التجارية نفسها مثل صناعة الدفاع في الناتو، والمنتجون الروس ليسوا مقيدين بالمخاوف بشأن السلامة الصناعية، ولذلك يجب على الناتو أن يسعى جاهدا لزيادة الإنتاج قبل أن تحل موسكو أوجه القصور والفساد والجمود في قاعدتها التصنيعية.

المصدر : تلغراف

إعلان