الشهيد محمد مصطفى.. فتى القدس الذي غضب للأقصى

القدس-خاص- حركت مشاهد العدوان الإسرائيلي على غزة والانتهاكات المتواصلة للمسجد الأقصى مشاعر الغضب لدى الفتى المقدسي محمد مصطفى (16 عاما)، فهب بحجره لتقابله رصاصة أنهت حياته.
واستشهد محمد مساء الجمعة خلال مواجهات شهدتها بلدة العيسوية في القدس، إذ أفادت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني بإصابته بالرصاص الحي في الصدر والرأس.
الجزيرة نت زارت بيت العائلة، فكان من الصعب محاورة والدي الشهيد اللذين فقدا ابنهما البكر، وهو الذكر الوحيد بين 3 أخوات، في ما تحدثت جدته باقتضاب عن أخلاقه وآخر أيام.
تقول أم موسى مصطفى، إن حفيدها محمد كان يغضب لما يحدث في الأقصى من انتهاكات وأغضبه أكثر العدوان على غزة.
وتوجهت جدة محمد بالنقد للزعماء العرب، واتهمتهم بخذلان الشعب الفلسطيني في ظل العدوان.
عن الشهيد تقول إنه "كان حنونا محترما يحبنا كلنا والكل يحبه، كان يحب الطعام الذي أعده".
عن آخر لحظاته تقول إنه زارها قبيل استشهاده بوقت قصير، ونظّف لها مدخل منزلها، لكن بعد ساعات جاءها خبر استشهاده.
تشير أم موسى إلى معاناة ذوي الشهداء من سياسة احتجاز جثامين أبنائهم، لذلك سارع أقاربه إلى أخذ الجثمان ودفنه قبل أن يستولي عليه الاحتلال.
ومع موجة التصعيد الحالي وبدء العدوان على غزة ومعركة "طوفان القدس" في السابع من أكتوبر/تشرين الأول استشهد 4 فلسطينيين في القدس، فيما أصيب العشرات بجراح.