مسؤول إيراني: لدينا القدرة على صناعة قنبلة نووية لكننا لا ننوي ذلك
أكد رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية محمد إسلامي إن لدى بلاده القدرة على صناعة قنبلة نووية ولكنها لا تنوي ذلك.
وقال إسلامي -في مقابلة نشرتها اليوم الاثنين وكالة فارس- إن لدى بلاده تعاونا بناءً مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، مضيفا أن الوكالة تشرف على برنامج إيران النووي.
وأضاف المسؤول الإيراني أنه إذا كانت الأطراف المقابلة تريد حقا التوصل إلى اتفاق لإعادة تفعيل الاتفاق النووي لعام 2015، فعليها أن تكف عن تكرار الاتهامات الواهية السابقة، حسب وصفه.
وقال المسؤول الإيراني إن الاتهامات الإسرائيلية لإيران بشأن برنامجها النووي لن تؤثر على مسار عملها ولن تحقق أي نتيجة.
ومنتصف الشهر الماضي، كشف رئيس المجلس الإستراتيجي للسياسات الخارجية بإيران كمال خرازي للجزيرة أن بلاده لديها القدرات الفنية لصناعة قنبلة نووية. بيد أنه أكد أنه لا قرار في بلاده بصنع قنبلة نووية رغم وجود القدرات الفنية اللازمة لذلك.
وقال خرازي إن بلاده أجرت مناورات موسعة بهدف ضرب العمق الإسرائيلي في حال "استهداف منشآتنا الحساسة".
وتقول تل أبيب وواشنطن إن طهران تقترب من الحصول على القدرات اللازمة لإنتاج قنبلة نووية خلال بضعة أشهر. وتؤكد إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن أنها لن تسمح لإيران بامتلاك سلاح نووي، في حين تهدد إسرائيل بضرب المنشآت النووية الإيرانية.
مفاوضات النووي
وفيما يتعلق بالمفاوضات الرامية لإحياء الاتفاق النووي لعام 2015، أعلنت الخارجية الإيرانية اليوم أنها درست المقترحات التي تقدم بها الاتحاد الأوروبي.
وقال المتحدث باسم الوزارة ناصر كنعاني إن إيران أبلغت الجانب المقابل بوجهة نظرها.
وأضاف أن بلاده تبادلت رسائل جدية مع الأطراف المقابلة خلال الأيام الماضية بشأن المضي قدما في المفاوضات.
ورحب كنعاني بأي مبادرات تساعد في تسهيل مسار المفاوضات، مبديا تفاؤله بالتوصل لاتفاق منطقي، حسب وصفه.
وطالب المتحدث الإيراني واشنطن بإطلاق سراح المواطنين الإيرانيين الذين تحتجزهم باتهامات واهية، دون أي شروط.
وكان كبير المفاوضين الإيرانيين علي باقري قال أمس إن بلاده مستعدة لاتخاذ الخطوات النهائية في وقت قصير، إذا كان الطرف المقابل جاهزا لمثل ذلك.
وأضاف باقري أن طهران تنسق مع شركائها في الاتفاق النووي لإعطاء واشنطن فرصة لإثبات حسن نيتها.
وتابع أن الجانب الإيراني قدم مقترحات وأفكارا لتسهيل التوصل إلى نتيجة في محادثات فيينا بشأن الاتفاق النووي، وأشار إلى أن المقترحات ترمي لتصحيح ما وصفه بالوضع المعقد والضار الناجم عن انسحاب واشنطن من الاتفاق، حسب تعبيره.
وفي الجانب الآخر، تقول واشنطن إنها ملتزمة بالعودة للاتفاق النووي، لكنها ترى أن على طهران اتخاذ قرارات سياسية من أجل إحياء هذا الاتفاق.
من جهتها، نقلت صحيفة "وول ستريت جورنال" (The Wall Street Journal) عن مسؤول أميركي، وُصِفَ بالرفيع، قولَه إن بلاده أوقفت إنفاذ عقوبات واسعة على إيران لإحياء الاتفاق.
كما قال هذا المسؤول للصحيفة الأميركية إن إدارة الرئيس بايدن ستفرض بشكل منتظم عقوبات على طهران في حال رفضها العرض الذي قدمه الوسيط الأوروبي قبل أيام.