إيران تعتبر ما يجري في العراق شأنا داخليا ويجب حله بالحوار
اعتبرت إيران اليوم الاثنين أن التطورات الأخيرة في العراق، المتمثّلة في اعتصام أنصار زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر داخل مبنى البرلمان، "شأن داخلي" يجب حلّه بالحوار.
ويستمر لليوم الثالث على التوالي اعتصام أنصار التيار الصدري داخل مبنى البرلمان رفضا لترشيح محمد شياع السوداني لرئاسة الحكومة الجديدة، وهو المرشح من قبل تحالف قوى الإطار التنسيقي.
ويضم الإطار التنسيقي كتلا شيعية على خصومة مع الصدر، أبرزها دولة القانون بزعامة رئيس الوزراء الأسبق نوري المالكي، والفتح الممثلة لفصائل الحشد الشعبي المؤلف من تشكيلات قريبة من إيران.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني خلال مؤتمر صحافي "نحن نتابع بعناية وحساسية التطورات الراهنة في العراق".
وأضاف "نعتبر أن التطورات الراهنة تعد جزءا من الشؤون الداخلية في العراق"، مشددا على أن بلاده تحترم خيار الشعب العراقي، وتؤكد أن الحوار هو الطريقة الأمثل لحل الخلافات الداخلية في العراق.
ويشهد العراق أزمة سياسية حادة منذ الانتخابات التشريعية المبكرة في أكتوبر/تشرين الأول 2021، تخللتها مفاوضات معقدة بين الأحزاب السياسية لم تفض إلى تفاهم على انتخاب رئيس للجمهورية وتكليف رئيس للحكومة، وحصد التيار الصدري العدد الأكبر من المقاعد النيابية، وسعى لتسمية رئيس للوزراء وتشكيل حكومة أغلبية بالتحالف مع أحزاب سنية وكردية، لكنه لم يتمكّن من ذلك لعدم تحقيقه الغالبية اللازمة في البرلمان.
واستقال نواب التيار الصدري الـ73 في يونيو/حزيران الماضي من البرلمان، بعدما كانوا يشغلون ككتلة أكبر عدد من المقاعد فيه، وزادت الأزمة تعقيدا في الأيام الأخيرة بعد طرح اسم السوداني لرئاسة الوزراء.
وأعرب كنعاني عن اقتناع طهران بأن "التيارات والأحزاب والتنظيمات السياسية العراقية قادرة على تجاوز المرحلة الراهنة بالعمل في إطار الدستور، والإجراءات القانونية لهذا البلد وبطريقة سلمية ضمن الاحترام المتبادل، والمساعدة على نمو العراق من خلال تشكيل حكومة شعبية".