محكمة روسية تنهي أولى جلساتها للنظر في دعوى لحظر عمل الوكالة اليهودية بالبلاد

عقدت محكمة "باسماني" بموسكو اليوم الخميس جلسة الاستماع الأولى في قضية رفعتها وزارة العدل الروسية بحق الوكالة اليهودية "سوخنوت"، طالبت فيها بتصفية عمل الوكالة التي تتعامل مع قضايا الهجرة إلى إسرائيل.
ورُفعت الجلسة الأولى للمحكمة من دون قرار، في حين امتنع ممثلو الوكالة اليهودية وأعضاء فريق الدفاع عن التعليق، كما لم تصدر وزارة العدل الروسية بيانا عقب الجلسة.
وقالت هيئة البث الإسرائيلية إن جلسة المحكمة كانت تمهيدية، ولم يتخذ فيها قرار حاسم.
وأضافت أن قاضية المحكمة قررت تحديد جلسة أخرى يوم 19 أغسطس/آب القادم، ويتوقع أن تتناول المحكمة القضية بشكل تفصيلي.
وأشار موقع "تايمز أوف إسرائيل" الإخباري الإسرائيلي إلى أن الجلسة التي عُقدت بمحكمة منطقة "باسماني" في موسكو، استمرت قرابة الساعة ولم يتم خلالها سماع أي حجج، وبدلا من ذلك، حددت القاضية موعد الجلسة المقبلة يوم 19 أغسطس/آب المقبل، والتي كان من المتوقع أن تُعقد فيها المناقشات المهمة الأولى.
وأضاف الموقع أنه على الرغم من أن مسؤولي الوكالة اليهودية لا يزالون قلقين بشأن مصير المنظمة، فإن جلسة الاستماع غير المحددة هذه كانت أفضل من جلسة استماع مفتوحة ومغلقة قد يتم فيها الأمر بإغلاق مكاتب الوكالة على الفور.
وأشار إلى أنه من الممكن في غضون الأسابيع الثلاثة المقبلة التوصل إلى نوع من التسوية أو اتفاق يسمح للوكالة اليهودية بمواصلة العمل إلى حد ما على الأقل في البلاد.
وكانت وزارة العدل الروسية قد أجرت في يونيو/حزيران الماضي عمليات فحص وتدقيق لوثائق الوكالة.
وأشارت المحكمة إلى أن القضية التي رفعتها وزارة العدل بحق الوكالة تتعلق بانتهاكات الوكالة للقانون الروسي في سياق تنفيذ أنشطتها.
وكانت وسائل إعلام إسرائيلية قد أعلنت أن وفدا قانونيا إسرائيليا توجه أمس الأربعاء إلى موسكو في إطار جهود إسرائيلية لتسوية أزمة الوكالة ومنع حظر نشاطها في روسيا.
وأضافت أن الوفد الذي يوصف بأنه فريق خبراء قانونيين، سيجري لقاءات بالجهات ذات الاختصاص في الإدارة الروسية.
تحذير حاخام يهودي
وقد حذر الحاخام الأكبر السابق لموسكو بنشاس غولدشميت، الذي غادر روسيا احتجاجا على الحرب في أوكرانيا، من إمكان "تصاعد معاداة السامية" في روسيا، متحدثا عن "سحب سوداء" في الأفق بالنسبة إلى اليهود الروس.
وقال الحاخام بنشاس غولدشميت الذي يقيم الآن في إسرائيل، "هناك سحب سوداء في الأفق، وتجلى ذلك في مغادرة عدد كبير من أفراد الجالية اليهودية".
وأضاف في لقاء مع الصحافيين عبر الإنترنت أن اليهود غادروا خشية أن يمنعهم "ستار حديدي" جديد من المغادرة مستقبلا، مبديا خشيته من "تصاعد معاداة السامية" في روسيا.
وأكد أن "الجالية اليهودية في روسيا تعرضت لضغوط لدعم الحرب" على أوكرانيا.
وتابع الحاخام السويسري المولد "في الوقت الحالي سيكون من المستحيل بالنسبة إلي أن أعود (إلى روسيا)، ولو لم أكن الحاخام الأكبر لموسكو لما تمكنت من التحدث علنا من دون تعريض مجتمعي للخطر، لذلك قررت البقاء في الخارج ما دام الوضع السياسي لم يتغير".