حرب أوكرانيا.. روسيا تقصف خاركيف ومعارك حامية في جبهة خيرسون
تواصل القوات الروسية استهداف مدينة خاركيف، بينما قطعت القوات الأوكرانية جسرا إستراتيجيا بمدينة خيرسون تزامنا مع محاولاتها للتقدم في المقاطعة الجنوبية التي سيطرت عليها روسيا منذ الأيام الأولى للحرب.
وقال مراسل الجزيرة إن 4 انفجارات قوية هزت مدينة خاركيف (شمال شرق)، ثاني أكبر مدينة في أوكرانيا، حيث تواصل القوات الروسية قصف المدينة ومحيطها.
اقرأ أيضا
list of 2 itemsوزير الدفاع التركي يعلن بدء العمل باتفاقية نقل الحبوب الأوكرانية وكييف تحيط استعداداتها للعملية بالسرية
وكانت القوات المدعومة من روسيا قد أعلنت في وقت سابق الاستيلاء على محطة فولهيرسك لتوليد الكهرباء في جنوب شرق أوكرانيا، وهي محطة تعمل بالفحم وتعود إلى الحقبة السوفياتية، وتعد ثاني أكبر محطة للطاقة في البلاد.
وقال أوليكسي أريستوفيتش كبير مستشاري الرئيس الأوكراني في مقابلة نشرت على يوتيوب "لقد حققوا تقدما تكتيكيا محدودا. لقد استولوا على فولهيرسك".
وأضاف أريستوفيتش أن روسيا تقوم بعملية "إعادة انتشار شاملة" لقواتها في 3 مناطق جنوبية.
معارك خيرسون
وأظهرت مقاطع فيديو، تداولتها حسابات أوكرانية، آثار القصف الأوكراني الذي استهدف مساء أمس الأربعاء جسر أنتونوف شرق مدينة خيرسون على البحر الأسود.
وقال حاكم خيرسون التابع للسلطات الروسية كيريل ستريموسوف إنه تم وقف حركة السيارات تماما على الجسر جراء استهدافه.
وأضاف "لن يكون لذلك تأثير على سير المعارك"، بدون أن يحدد حجم الأضرار.
كما نشرت وكالة زيفيزدا مقطع فيديو لمراسلها يرصد توقف حركة السيارات على الجسر.
ويعد جسر أنتونوف ممرا إستراتيجيا للإمدادات، فهو الجسر الوحيد الذي يربط مدينة خيرسون بالضفة الجنوبية لنهر دنيبر وبقية المنطقة.
ومدينة خيرسون هي مركز للمنطقة التي تحمل اسمها، وتقع على بعد بضعة كيلومترات فقط من خط الجبهة الذي تشن فيه القوات الأوكرانية هجوما مضادا لاستعادة الأراضي التي انتزعها الروس في بداية الحرب.
أثر العقوبات
من جهة أخرى، جدد وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن اليوم الخميس إدانته للحرب، وقال في سلسلة تغريدات على تويتر "دخلت حرب الرئيس (فلاديمير) بوتين على أوكرانيا شهرها السادس هذا الأسبوع. وتستمر التكاليف في الارتفاع في هيئة موت ودمار لا يمكن تصوره وأزمة غذائية عالمية. كل هذا، لأن الرئيس بوتين كان مصمما على غزو بلد".
وأضاف بلينكن أن العديد من الدول خارج أوروبا أدانت "العدوان الروسي"، وأن الأثر القوي للعقوبات سيتضاعف بمرور الوقت.
وتابع وزير الخارجية الأميركي قائلا "يجب أن نبقى متحدين وألا ندع روسيا تمارس الابتزاز في طريقها لتلافي أثر العقوبات".
خسائر روسيا
من ناحية أخرى، قالت النائبة الديمقراطية الأميركية إليسا سلوتكين لشبكة "سي إن إن" أمس إنه تم خلال إحاطة سرية مع مسؤولين من إدارة بايدن الاطلاع على إحصاءات الخسائر البشرية في الحرب.
وأضافت "لقد تم إطلاعنا على أن أكثر من 75 ألف روسي إما قتلوا أو جرحوا، وهو رقم ضخم، لديك كميات لا تصدق من الاستثمار في قواتهم البرية، وأكثر من 80% من قواتهم البرية متعثرة، وهم منهكون".
وكان أحدث تقدير من وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية أفاد بأن 15 ألف جندي روسي قتلوا في الحرب.
ولا توجد أرقام رسمية متاحة من الجانب الروسي عن عدد القتلى أو الجرحى في جيشه.