الحرب الروسية على أوكرانيا تدخل شهرها السادس.. زيلينسكي يتوقع النصر ورئيس ألمانيا يحذر من انقسام أوروبا بسببها

Russia's attack on Ukraine continues, in Odessa
ضربة صاروخية روسية على أوديسا (رويترز)

دخلت الحرب الروسية على أوكرانيا، اليوم الاثنين، شهرها السادس غداة ضربات صاروخية استهدفت ميناء أوديسا، مما يهدد تنفيذ الاتفاق بشأن استئناف تصدير الحبوب العالقة بسبب الحرب، وسط تحذير ألماني من انقسام في أوروبا بسبب هذه الحرب.

وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، في خطابه بعد 5 أشهر من الحرب الروسية، إن أوكرانيا ستواصل بذل كل ما في وسعها لإلحاق "أكبر قدر ممكن من الضرر بالعدو"، و"لحشد أكبر قدر ممكن من الدعم لأوكرانيا".

وأضاف زيلينسكي أن أوكرانيا لم تستسلم، و"حتى المحتلون يعترفون بأننا سننتصر.. نسمعها في محادثاتهم طوال الوقت، وفي ما يخبرون به أقاربهم عندما يتصلون بهم".

تحذير من انقسام في أوروبا

وقد حذر الرئيس الألماني فرانك فالتر شتاينماير من انقسام الدول الأوروبية بسبب الحرب التي تشنها روسيا على أوكرانيا، معتبرا أنها حرب ضد وحدة أوروبا.

وقال شتاينماير -في خطاب في مدينة بادربورن غربي البلاد- إن الحرب التي يشنها بوتين على أوكرانيا هي أيضا حرب ضد وحدة أوروبا، بحسب ما نقلت إذاعة "دويتشه فيله" الألمانية.

وأضاف "علينا ألا ننقسم، علينا ألا نجعل العمل الكبير -الذي بدأناه بطريقة واعدة جدا من أجل أوروبا موحدة- يتعرض للتدمير".

وتساءل شتاينماير هل نحن مستعدون لهذا الأمر؟ نواجه جميعا هذه القضية اليوم وفي الأيام والأسابيع والأشهر المقبلة.

اتفاقية نقل الحبوب

وقد أعلنت موسكو وكييف أمس الأحد عن ترتيبات لتنظيم نقل الحبوب خارج أوكرانيا بموجب اتفاقية إسطنبول.

وخلال مؤتمر صحفي في القاهرة مع نظيره المصري سامح شكري، قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إن بلاده ستنفذ التزاماتها بشأن تصدير السلع الغذائية بغض النظر عن رفع العقوبات عنها أو عدم رفعها.

وأضاف لافروف أن مركز التنسيق في إسطنبول سيضمن نزع الألغام من المياه الأوكرانية، في حين ستوفر البحرية الروسية والتركية الأمن للسفن التي تنقل الحبوب في البحر الأسود.

وذكر الوزير الروسي أن الاتفاقية الموقعة في إسطنبول تمنح روسيا حق تفتيش السفن التي تتجه إلى موانئ أوكرانيا أو تغادرها، ودعا الأطراف المعنية إلى تنفيذ الاتفاقية، كما طالب الأمم المتحدة بالعمل على حل قضية العقوبات التي تحول دون تصدير الحبوب الروسية.

وتأتي تصريحات لافروف بعد يوم من القصف الروسي على ميناء أوديسا (جنوبي أوكرانيا)، وهو أحد 3 موانئ يفترض أن يتم عبرها تصدير ملايين الأطنان من الحبوب الأوكرانية بموجب اتفاقية إسطنبول.

وأقرت موسكو بمسؤوليتها عن القصف، لكنها قالت إنه استهدف سفينة حربية أوكرانية ومنظومات صواريخ من طراز "هاربون" المضادة للسفن، في حين نفى الجيش الأوكراني -أمس الأحد- الرواية الروسية، وأكد أن القصف استهدف البنية التحتية في ميناء أوديسا.

ورأت أوكرانيا ودول غربية في القصف الروسي تقويضا لاتفاقية إسطنبول.

وكانت روسيا وأوكرانيا وقعتا -يوم الجمعة الماضي-  بوساطة تركية ورعاية أممية اتفاقية لتأمين إخراج الحبوب من الموانئ الأوكرانية.

ويسري الاتفاق 120 يوما قابلة للتمديد، ويسمح بتصدير بين 20 و25 مليون طن من الحبوب العالقة في أوكرانيا.

ورغم القصف الروسي، فإن كييف أعلنت أنها تستعد لتصدير الحبوب وفقا لاتفاقية إسطنبول.

وأعلنت إدارة الموانئ الأوكرانية اليوم بدء تجمع قوافل سفن الحبوب في موانئ أوديسا وتشورنومورسك ويوجني.

وقالت إدارة الموانئ إن الاستعدادات اكتملت لاستئناف عمل الموانئ الثلاثة، وأكدت ضرورة تقدم السفن بطلب لضمها إلى القوافل المذكورة، مشيرة إلى أن دخول وخروج هذه السفن إلى الموانئ الثلاثة سيتم تحت قيادة سفينة محددة.

من جهته، حذر المستشار الاقتصادي للرئيس الأوكراني من صعوبة تصدير الحبوب مع استمرار القصف الروسي لموانئ التصدير، إلا أنه قال إن بلاده يمكن أن تحصل على دخل يقدر بقيمة 10 مليارات دولار ببيع 20 مليون طن من الحبوب موجودة في المخازن، بالإضافة إلى 40 مليون طن من الحصاد الجديد.

وقال المسؤول الأوكراني إنه لو لم تكن الموانئ الأوكرانية محاصرة لأمكن نقل 60 مليون طن من الحبوب في غضون 8 أو 9 أشهر، موضحا أن الأمر سيستغرق نحو عامين لتصدير 60 مليون طن من الحبوب في ظل الحصار الروسي للموانئ الأوكرانية.

المصدر : الجزيرة + وكالات

إعلان