كمال خرازي للجزيرة: ليس سرا أن لدينا القدرات الفنية لصناعة قنبلة نووية لكن لا قرار لدينا بذلك
كشف رئيس المجلس الإستراتيجي للسياسات الخارجية في إيران كمال خرازي للجزيرة أن بلاده لديها القدرات الفنية لصناعة قنبلة نووية، وأنها أجرت مناورات موسعة بهدف ضرب العمق الإسرائيلي في حال "استهداف منشآتنا الحساسة".
وأكد خرازي أنه لا قرار في بلاده بتصنيع قنبلة نووية رغم وجود القدرات الفنية اللازمة لذلك.
وقال خرازي إن إسرائيل في مرحلة ضعف، ودعم الرئيس الأميركي جو بايدن لها لن يعيدها للصدارة، وإن "استهداف أمننا انطلاقا من دول الجوار سيقابل برد على هذه الدول ورد مباشر على إسرائيل".
وبشأن المفاوضات مع الولايات المتحدة الأميركية حول البرنامج النووي، قال إنه من الصعب إجراء حوار مباشر مع واشنطن في ظل جدار سميك من عدم الثقة والسياسات الأميركية.
كما ذكر أنه لا ضمانات أميركية بشأن الحفاظ على الاتفاق النووي "وهذا يفخخ أي اتفاق ممكن" حسب قوله، مشيرا إلى أنه لو كانت الوكالة الدولية للطاقة الذرية منصفة ومستقلة لكان من السهل حل الخلافات.
وأكد أنه لا تفاوض مع أحد بشأن "برنامجنا الصاروخي وسياساتنا الإقليمية" لأن ذلك يعني الاستسلام.
ودعا إلى إطلاق حوار إقليمي بحضور دول مهمة، مثل السعودية وتركيا ومصر وقطر وغيرها.
وكشف أن قطر قدمت مقترحات مهمة بشأن الحوار الإقليمي، وأن طهران أبدت استعدادها الكامل لذلك، مشددا على أن الحل الوحيد لأزمات الإقليم هو تشكيل مجمع حوار إقليمي لحل الخلافات سياسيا وأمنيا.
وبشأن ما يوصف بـ"الناتو شرق أوسطي"، قال خرازي إنها فكرة سطحية وإن السعودية أكدت أنها غير مطروحة، كما أكد أن "إعلان القدس" مجرد بيان مكرر لن تكون له أي نتائج.
ترحيب بتصريحات السعودية
ورحّب خرازي بتصريحات السعودية عن مد يد الصداقة لإيران، وقال إن طهران مستعدة للحوار وإعادة العلاقات مع الرياض إلى طبيعتها، مشيرا إلى أن إيران والسعودية دولتان إقليميتان مهمتان، وحل الخلافات بينهما سيؤدي لتحول إقليمي.
وكان قادة دول مجلس التعاون الخليجي والولايات المتحدة أكدوا في ختام قمة جدة للأمن والتنمية التي عقدت في السعودية بحضور الرئيس الأميركي جو بايدن التزامهم بحفظ أمن المنطقة واستقرارها.
وشددوا، في بيان خليجي أميركي في ختام قمة جدة، على الشراكة الإستراتيجية بين دول الخليج وواشنطن.
ودعا البيان إيران إلى التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية لإبقاء المنطقة خالية من أسلحة الدمار الشامل.
وفي السياق، قال رئيس حكومة تصريف الأعمال الإسرائيلية يائير لبيد، إنه أوضح للرئيس الأميركي جو بايدن وفريقه أن إسرائيل تعارض الاتفاق النووي مع إيران.
وأضاف لبيد، في مستهل جلسة لحكومته، أنه أبلغ الرئيس الأميركي أيضا أن إسرائيل تحتفظ لنفسها بالحق الكامل في حرية العمل في مواجهة المشروع النووي الإيراني.
من جهة أخرى، قال المتحدث باسم لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني أبو الفضل عموئي، إن زيارة بايدن للمنطقة لن تساعد في تحسين الوضع الأمني الإقليمي، بل ستزيد من تعقيده، وفق تعبيره.
وأضاف، خلال لقاء صحفي، أن الزيارة جاءت في الأساس تلبية لحاجة واشنطن للطاقة، وأن تعزيز نفوذ إسرائيل بالمنطقة هو أحد دوافعها.
كما نفى المسؤول الإيراني وجود ارتباط بين زيارة الرئيس الروسي لطهران وزيارة بايدن للمنطقة، ووصف زيارة بوتين بالمهمة، وقال إنها ستسهم في تعزيز العلاقات بين طهران وموسكو.