فلسطينيون يحملون الجنسية الأميركية يطالبون بايدن بمتابعة الانتهاكات الإسرائيلية بحقهم

جانب من المؤتمر الصحفي الذي نظمه فلسطينيون يحملون الجنسية الأميركية تزامنا مع زيارة بايدن للمنطقة (الجزيرة)

رام الله- بعد شهر من سفره والإدلاء بشهادته أمام لجنة تقصي حقائق تابعة للأمم المتحدة بشأن ما يصفها بـ"الجرائم التي ترتكبها إسرائيل"، حاول الناشط أُبي العابودي السفر إلى المكسيك للمشاركة في المنتدى الاجتماعي العالمي يوم 29 أبريل/نيسان الماضي، إلا أنه تفاجأ بقرار منعه من السفر من قبل السلطات الإسرائيلية.

عاود العابودي محاولة السفر يونيو/حزيران الماضي، ولكنه مُنع مرة أخرى، وهو ما جعله يتوجه للقضاء الإسرائيلي للكشف عن سبب المنع ومدته.

ومنذ ذلك الحين، لم يحصل العابودي على رد من الجانب الإسرائيلي، وهو ما جعله يتوجه إلى مكتب خدمات التابع للقنصلية الأميركية طالبا متابعة هذه القضية، إذ إنه يحمل الجنسية الأميركية، إلا أن شيئا لم يحصل أيضا.

سلطات الاحتلال منعت الناشط الفلسطيني الأميركي أُبي العابودي من السفر من دون إبداء أسباب (مواقع التواصل)

اعتقال وتجسس وإغلاق

قبل منعه من السفر، تعرض العابودي للاعتقال التعسفي من قبل الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة الفلسطينية، كما تعرض للتجسس باختراق هاتفه عن طريق برنامج "بيغاسوس" (Pegasus)، إلى جانب قرار إغلاق مركز بيسان للبحوث والإنماء الذي يديره، ضمن قرار إسرائيلي بحق 6 مؤسسات فلسطينية.

هذه الانتهاكات التي تعرض لها العابودي من قبل إسرائيل تحدث عنها خلال مؤتمر صحفي لفلسطينيين يحملون الجنسية الأميركية، تزامنا مع زيارة الرئيس الأميركي جو بايدن للمنطقة اليوم الأربعاء، مطالبين الإدارة الأميركية بمتابعة الانتهاكات الإسرائيلية لحقوقهم، وفقا للقوانين الأميركية وعدم التمييز بناء على أصولهم الفلسطينية.

إعلان

يقول العابودي للجزيرة نت "توجهت لمكتب للخدمات القنصلية، وعندما طلبنا منهم التدخل لم تكن هناك أي متابعات، رغم أن منع السفر مخالف لكل القوانين الدولية والأميركية".

وأضاف أن الهدف من هذا المؤتمر ليس طلب امتيازات سياسية لمن يحملون الجنسية الأميركية، وإنما رفض المعايير المزدوجة التي تتعامل بها الإدارة الأميركية عندما يتعلق الأمر بمواطنيها من أصول فلسطينية، الذي يفضي بالنهاية إلى إفلات إسرائيل من العقاب.

فادي قرعان أعلن انطلاق حملة طويلة الأمد لآلاف الفلسطينيين الذين يحملون الجنسية الأميركية (الجزيرة)

شيرين أبو عاقلة حاضرة

وخلال المؤتمر الصحفي، تلا فادي قرعان -وهو فلسطيني يحمل الجنسية الأميركية أيضا- بيان المجموعة الذي جاء فيه "إن الهدف هو الضغط على الحكومة الأميركية لمتابعة حقوق الشعب الفلسطيني، انطلاقا من وعينا باستخدام كل الأساليب المتاحة لدعم حقوق الفلسطينيين".

وحسب قرعان، فإن هذا المؤتمر بداية انطلاق حملة طويلة الأمد لآلاف الفلسطينيين الذين يحملون الجنسية الأميركية، مؤكدا أن بإمكانهم التأثير على الإدارة الأميركية في حال تنظيم أنفسهم.

ويرى قرعان أن الأميركيين من أصول فلسطينية يتعرضون "لتمييز واضح"، رغم أن القوانين الأميركية تمنع العنصرية والتمييز بين الأميركيين بناء على جنسهم وعرقهم.

وخلال المؤتمر، شاركت عضوة الكونغرس الأميركي من أصول فلسطينية رشيدة طليب ببيان طالبت فيه الرئيس بايدن بالضغط على إسرائيل للإعلان عن أسماء الجنود وقادة الجيش المسؤولين عن مقتل مراسلة الجزيرة شيرين أبو عاقلة، التي كانت تحمل الجنسية الأميركية أيضا.

وتابعت "إنه من المحبط عدم تحقيق العدالة لصحفية أميركية بعد شهرين من إعدامها"، إلى جانب مطالبتها بتفسير لسرقة أراضي الفلسطينيين لمصلحة المستوطنات الإسرائيلية.

المصدر : الجزيرة

إعلان