تطاول وإرهاب.. الأزهر يستنكر التصريحات الهندية المسيئة للرسول

شيخ الجامع الأزهر الدكتور أحمد الطيب (مواقع التواصل)

القاهرة- أعرب الأزهر الشريف عن إدانته واستنكاره الشديد لما صدر من متحدث الحزب الحاكم في الهند من تطاول وسوء أدب في الحديث عن رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم، وزوجه أم المؤمنين الطاهرة المطهرة السيدة عائشة.

وفي بيان شديد اللهجة، قال الأزهر إن كلمات المسؤول الهندي كشفت عن جهل فاضح بتاريخ الأنبياء والمرسلين وسيرتهم، وكيف أنهم كانوا يمثلون القمم العليا للآداب والفضائل والأخلاق، وأن الله عصمهم من الوقوع في الرذائل وما تكرهه النفوس الطاهرة المستقيمة.

التصريحات المسيئة نشرها نافين كومار جيندال المسؤول الإعلامي في حزب بهاراتيا جاناتا الحاكم في الهند، وأثارت غضبا في أوساط المسلمين، مما دفع دولا عربية وإسلامية إلى استدعاء السفراء الهنود لديها للاحتجاج، في حين اكتفى الحزب الحاكم بتعليق عمل المسؤول.

الإرهاب الحقيقي

وحسب البيان، فقد عدّ الأزهر ما قاله هذا "الجاهل المستهتر بعظماء الإنسانية" سخفا من القول الذي يُردِّدُه بين الحين والآخر كل حاقد على الإسلام والمسلمين، مؤكدا أن مثل هذا التصرف هو الإرهاب الحقيقي، الذي يمكن أن يُدخل العالم بأسره في أزمات قاتلة وحروب طاحنة، ومن هنا فإن على المجتمع الدولي أن يتصدَّى بكل حزمٍ وبأس وقوَّة لوقف مخاطر هؤلاء العابثين.

إعلان

وأكد الأزهر أن ما يلجأ إليه بعض المسؤولين السياسيين مؤخرا من إساءة للإسلام وإلى نبيه الكريم، نبيِّ العفة والأدب والطهارة، لكسب تأييد أصوات في انتخابات الأحزاب، وتهييج مشاعر أتباعهم ضد المسلمين؛ هو دعوة صريحة للتطرف وبث الكراهية والفتنة بين أتباع الأديان والعقائد المختلفة، وهو أمر لا يصدر إلا من دعاة التطرف وأنصار الكراهية والفتنة، وأعداء سياسة الحوار بين أتباع العقائد والحضارات والثقافات المختلفة.

وختم الأزهر بتأكيد ضرورة أن يقف العالم المتحضر اليوم بالمرصاد لأمثال هؤلاء المتاجرين بالأديان والمقامرين بالقيم الإنسانية العليا في بورصة الانتخابات والسياسة.

غضب إسلامي

وعبّر ناشطون عن غضبهم إزاء التصريحات المسيئة، قائلين إنها تأتي امتدادا لسياسة رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي التي وصفوها بالعنصرية ضد المسلمين.

واستنكر مغردون تصاعد حالة الكراهية ضد الإسلام والمسلمين في الهند، قائلين إنها تسير على خطى فرنسا والصين في تعزيز الإسلاموفوبيا والعداء.

كما شجبت العديد من الدول العربية والاسلامية تلك التصريحات، وطالبت الحزب الحاكم بتقديم اعتذار، لكن الحزب اكتفى بتعليق عمل المتحدث باسمه نافين كومار بعد التعليقات المسيئة للرسول محمد صلى الله عليه وسلم، وفق وسائل إعلام محلية.

وأكد الحزب الحاكم في الهند -في بيان على موقعه على الإنترنت- أنه يحترم جميع الأديان، قائلا "حزب بهاراتيا جاناتا يدين بشدة إهانة أي رموز دينية لأي دين".

 

 

 

 

إعلان

المصدر : الجزيرة + مواقع التواصل الاجتماعي

إعلان