توتر حدودي بين السودان وإثيوبيا.. الاتحاد الأفريقي يدعو لضبط النفس وتصريحات التهدئة تتوالى من البلدين

African Union Commission Chairperson Moussa Faki Mahamat addresses the opening of the 33rd Ordinary Session of the Assembly of the Heads of State and the Government of the African Union (AU) in Addis Ababa, Ethiopia, February 9, 2020. REUTERS/Tiksa Negeri
موسى فكي: المناوشات الحدودية الأخيرة لا ينبغي أن تعرقل الحلول الدبلوماسية (رويترز-أرشيف)

دعا الاتحاد الأفريقي، اليوم الأربعاء، السودان وإثيوبيا إلى ضبط النفس والامتناع عن التصعيد بمنطقة الفشقة الحدودية، وأكد رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد أن البلدين قادران على حل المشاكل بالحوار، كما أكدت وزارة الخارجية السودانية حرصها على منع التصعيد.

وذكر بيان صادر عن الاتحاد الأفريقي أن رئيس مفوضية الاتحاد موسى فكي محمد يتابع بقلق بالغ التوتر العسكري المتصاعد بين البلدين الجارين، داعيا إلى الحوار وضبط النفس لحل أي خلاف، حسب البيان.

وأشار فكي إلى أن المناوشات الحدودية الأخيرة لا ينبغي أن تعرقل الحلول الدبلوماسية التي يجري البحث عنها لحل التحديات الداخلية في الدولتين العضوين في الاتحاد الأفريقي.

وحث فكي الطرفين على مواصلة الإسهام في الحل السلمي للنزاع الحدودي، تحت رعاية برنامج الحدود التابع للاتحاد الأفريقي، خاصة أن البلدين عضوان مؤسسان في المنظمة.

الموقف الإثيوبي

وفي السياق نفسه، قال رئيس الوزراء الإثيوبي اليوم الأربعاء إن السودان وإثيوبيا قادران على حل جميع المشاكل بروح الأخوّة وحسن الجوار.

واعتبر رئيس الوزراء الإثيوبي أن هناك من يريد أن تنزلق إثيوبيا والسودان إلى الاقتتال والفتنة.

وأضاف "يجب علينا ضبط النفس وعدم الدخول في مواجهات تحت ضغوط خارجية".

الموقف السوداني

من جانبه، قال المبعوث البريطاني الخاص للسودان وجنوب السودان روبرت فيروز إنه ليس من مصلحة السودان وإثيوبيا تصعيد الأحداث بينهما.

وجاء ذلك خلال لقاء المبعوث البريطاني مع وكيل الخارجية السودانية دفع الله الحاج، الذي قدم بدوره شرحا للأحداث في الفشقة، قائلا إن ما قامت به إثيوبيا هناك لا يتوافق مع المواثيق والأعراف الدولية، حيث تتهم الخرطوم أديس أبابا بإعدام 7 جنود سودانيين ومواطن كانوا أسرى لديها.

وأوضح الحاج أن من واجب الحكومة السودانية الدفاع عن أراضيها ومواطنيها، وأن بلاده تمارس سياسة ضبط النفس، لمنع التصعيد بين البلدين جراء الحادث.

وتجدد التوتر في المنطقة الحدودية عندما أعلن الجيش السوداني الأحد أن إثيوبيا أعدمت 7 جنود سودانيين ومدنيا أسروا على الأراضي السودانية في منطقة الفشقة، معتبرا ذلك غدرا سيرد عليه.

ونفى الجيش الإثيوبي الثلاثاء أنباء الإعدام، وقال في بيان إنه مستعد للعمل مع نظيره السوداني في التحقيقات المتعلقة بالحادث، معربا عن أمله في أن تنأى الحكومة السودانية بنفسها عن أي تصعيد.

ووفقا لوكالة رويترز، قال آسفا آشيجي، وهو مسؤول أمني كبير في منطقة أمهرة الإثيوبية، إن الجيش السوداني أطلق نيران المدفعية البعيدة المدى من صباح الاثنين حتى بعد ظهر الثلاثاء، لكن لم يصب أحد بأذى.

كما تحدث مسؤولون عسكريون إثيوبيون عن اشتباكات سابقة على الحدود، لكن الجيش السوداني نفى في بيان ما قال إنه تقارير عن تحركات واحتجاز أسرى.

وفي أواخر 2020، أعلنت الخرطوم سيطرة الجيش على كامل أراضي بلاده في منطقة الفشقة الحدودية، وذلك بعد مناوشات مع الجيش الإثيوبي.

وتعد منطقة الفشقة جزءا من ولاية القضارف السودانية، وتضم أخصب الأراضي الزراعية في السودان، وتنقسم إلى 3 مناطق هي: الفشقة الكبرى والفشقة الصغرى والمنطقة الجنوبية.

المصدر : الجزيرة + وكالات

إعلان