جيروزاليم بوست: على إسرائيل الإفراج سريعا عن نتائج التحقيق بمقتل شيرين أبو عاقلة

شيرين أبو عاقلة القاهرة
تحقيقات لوسائل إعلام أميركية كبيرة انتهت إلى أن شيرين قُتلت برصاصة من الجيش الإسرائيلي (الجزيرة)

حثت صحيفة جيروزاليم بوست الإسرائيلية (Jerusalem Post) جيش الاحتلال والشرطة الإسرائيلية على نشر نتائج جميع تحقيقاتهما في مقتل الصحفية شيرين أبو عاقلة والاعتداء على جنازتها في أسرع وقت ممكن، مشيرة إلى أن وسائل إعلام غربية كبرى انتهت إلى أن الزميلة قتلت برصاص جنود إسرائيليين.

وقالت الصحيفة في افتتاحية لها إن الإسرائيليين والفلسطينيين والأميركيين والناس في جميع أنحاء العالم بحاجة إلى معرفة الحقيقة مهما كانت، وبينما يراقب العالم عن كثب تحقيقات إسرائيل في ملابسات القتل والعنف في جنازتها، تحتاج إسرائيل إلى نشر نتائج هذه التحقيقات.

وأشارت إلى أن الشرطة الإسرائيلية أعلنت الخميس الماضي أنها انتهت من التحقيق في سلوك الشرطة خلال تشييع الجنازة في القدس الشهر الماضي. ولكن بدلا من الكشف عن نتائج التحقيق، أصدرت الشرطة فقط بيانا نقلا عن مفتشها العام، والذي قال إن مقتل شيرين كان "حدثا معقدا".

صور قاسية

وقالت إن شعبة عمليات الشرطة قدمت استنتاجاتها مساء الأربعاء إلى المفتش العام الذي أمر بالتحقيق. وردا على اللقطات الإعلامية عن عنف الشرطة الإسرائيلية ضد المعزين في الجنازة، أقر المفتش العام بأنه: "من المستحيل أن يظل الشخص غير مبال بالصور القاسية".

وبينما تم فحص سلوك قوات الشرطة على الأرض كما ينبغي، بدا أن المفتش العام يلقي باللوم على "مثيري الشغب" في الجنازة، قائلا "يجب أن ندرس الحادث بدقة، حتى لا يزعج مثيرو الشغب العنيفون مثل هذه الأحداث الحساسة في المستقبل. وأنا أثق بتصرفات ضباط الشرطة الإسرائيلية، الذين سيواصلون العمل بشكل موثوق من أجل سلامة الجمهور بأسره".

كلما خرجت سريعا كان أفضل

وعلقت الصحيفة بأن هذه التصريحات ببساطة ليست جيدة بما فيه الكفاية، مضيفة أنه بينما يراقب العالم عن كثب تحقيقات إسرائيل في ملابسات مقتل شيرين والعنف في جنازتها، تحتاج إسرائيل إلى نشر النتائج التي توصلت إليها وكلما تم ذلك سريعا كان أفضل.

وأشارت أيضا إلى تعرض الشرطة لانتقادات شديدة بعد بث صور لضباط يضربون حاملي النعش في جميع أنحاء العالم، مما أثار غضبا دوليا.

ولفتت الانتباه إلى قول الهلال الأحمر في القدس في ذلك الوقت إن 33 فلسطينيا أصيبوا وتم نقل 6 إلى المستشفى، بينما قالت الشرطة إن 6 فقط اعتقلوا بعد أن ألقى "مثيرو الشغب" الحجارة والزجاجات عليهم، لكن هذا لم يتم تناوله في بيان الشرطة الصادر الأسبوع الماضي.

لا ردود على تساؤلات الإعلام

وأضافت أن محاولات وسائل الإعلام للضغط على الشرطة لنشر نتائج تحقيقها نُحيت جانبا. وذكرت شبكة "سي إن إن" أنها طلبت من الشرطة الموعد الذي يخططون فيه للإفراج عن تحقيقهم لكنها لم تتلق أي رد.

وبحسب تقارير إعلامية، خلص التحقيق إلى أنه على الرغم من اكتشاف سوء سلوك الشرطة، لا ينبغي معاقبة أي شخص. ونقلت صحيفة "هآرتس" عن ضابط شرطة كبير قوله "من الواضح أن الصور التي ظهرت كانت مزعجة وكان من الممكن أن تكون مختلفة، لكن بشكل عام تصرفت الشرطة بشكل جيد في حادث معقد وعنيف".

وأوضحت الصحيفة أنه في الوقت نفسه، لا يزال قرار إسرائيل بشأن كيفية مقتل الصحفية الفلسطينية الأميركية المخضرمة في جنين في 11 مايو/أيار معلقا أيضا على الرغم من نشر وسائل الإعلام الرئيسية بعض التقارير "الضارة للغاية".

الإعلام الغربي يتهم الجيش الإسرائيلي

وأشارت إلى أن صحيفة واشنطن بوست وشبكة "سي إن إن" ووكالة "أسوشيتد برس" نشرت نتائج تحقيقاتها الخاصة، وانتهت إلى أن شيرين قُتلت برصاصة من الجيش الإسرائيلي. وقالت إنه حتى أن البعض أشار إلى أنها تعرضت لإطلاق النار عمدا من قِبَل القوات الإسرائيلية.

وردا على تقرير الواشنطن بوست، قال الجيش الإسرائيلي إنه "سيواصل التحقيق بمسؤولية في الحادث من أجل الوصول إلى حقيقة هذا الحدث المأساوي. الرصاصة ضرورية للوصول إلى نتيجة حول مقتل شيرين، وهي مصدر مهم للوصول إلى نتيجة مبنية على الأدلة. لكن الفلسطينيين يواصلون رفض عرض الجيش الإسرائيلي إجراء فحص جنائي مشترك للرصاصة بتمثيل أميركي".

المصدر : جيروزاليم بوست

إعلان