صحيفة سويسرية: ليبيا على شفا الانفجار

Soldiers loyal to the head of Libya's Government of National Unity, Abdulhamid al-Dbeibah, sit in the back of a truck in Tripoli, Libya, May 17, 2022. REUTERS/Hazem Ahmed
جنود موالون لرئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد الدبيبة بطرابلس (رويترز)

قالت الصحفية آريان لافريو في مقال لها بصحيفة لوتون السويسرية إن المخاوف من اندلاع حرب جديدة في طرابلس تتصاعد، في ظل اشتداد الأزمة وانسداد الأفق السياسي في البلاد.

وشرحت الصحفية أن ما يزيد الأمر تعقيدا هو انتهاء ولاية حكومة الوحدة الوطنية هذا الثلاثاء، من دون وجود أي انتخابات تفرز بديلا سياسيا منتخبا.

وضع سياسي قاس -كما تقول الصحفية- يسيطر فيه اللواء المتقاعد خليفة حفتر شرقا، ويسيّر وزير الداخلية السابق في حكومة الوحدة فتحي باشاغا حكومته التي أدت اليمين القانونية في الثالث من مارس/آذار 2022 أمام مجلس النواب المنعقد في طبرق (شرق)، في حين قرر رئيس وزراء الحكومة المعترف بها دوليا عبد الحميد الدبيبة البقاء في السلطة غربا، حتى تنظيم انتخابات جديدة.

وبلغ التوتر العسكري أوجه في المنطقة بين القوات الموالية لحفتر وباشاغا التي ترغب في دخول طرابلس، لكن القوات الموالية للدبيبة تتوعد بالدفاع عن العاصمة حتى آخر رمق.

أزمات

كما تحدث التقرير عن أزمة الاقتصاد والخدمات التي تعاني منها ليبيا، ونقل عن مواطنين ليبيين قولهم إن انقطاع الكهرباء عن المنازل يصل إلى نحو 7 ساعات يوميا، إذ إن البنية التحتية لخدمات الكهرباء متداعية، وتم إهمالها خلال العقد الماضي.

علما أن ليبيا -كما يوضح المقال- تمتلك أكبر احتياطي للنفط في القارة الأفريقية، لكنها تستورد 80% من الديزل، وتدفع مقابل ذلك ميزانية ضخمة للسوق العالمية، وذلك بسبب قلة مصافي النفط.

وأوضحت الصحفية أن الفوضى التي تعيشها ليبيا جعلت النخب العسكرية تزداد ثراء، في حين يزداد باقي السكان فقرا، خاصة مع تدهور قيمة الدينار الليبي، وانتشار الفساد والبطالة.

وحسب صندوق النقد الدولي، فقد ارتفع معدل التضخم في ليبيا عام 2022 إلى 4%، كما ارتفعت أسعار المنتجات الأساسية مثل الأرز وزيت الطهي بنسبة 75%. وفي مواجهة هذا الوضع، فإن الشيء الوحيد الذي يراه الموظفون لصالحهم يكمن في زيادة رواتبهم 20%، التي كانوا وُعدوا بها قبل 6 أشهر.

ويذكر التقرير أن ما يعزز شعبية الحكومة وسط الشباب الذين يشكلون الأغلبية في البلاد (60% أقل من 34 عاما) منحة الزواج، التي خصص لها صندوق تبلغ ميزانيته ملياري دينار (نحو 410 ملايين دولار).

واستفاد نحو 50 ألفا من الأزواج من أموال الصندوق لتمويل حفلات الزفاف وسكن الزوجية.

لكن الصحيفة نقلت عن إحدى البنات الليبيات قولها إن ما يحتاجه الشباب بشكل عاجل هو الاستثمارات الضخمة في مجالي التعليم والصحة.

المصدر : الصحافة السويسرية

إعلان