بعد يوم من فيتو روسي صيني.. عقوبات أميركية على بيونغ يانغ وبيان ثلاثي يدين إطلاق صواريخ باليستية
دانت الولايات المتحدة واليابان وكوريا الجنوبية بشدة إطلاق كوريا الشمالية صواريخ باليستية في الآونة الأخيرة، وفرضت واشنطن عقوبات جديدة على شركة كورية جديدة، وذلك بعد يوم من فيتو روسي صيني ضد فرض عقوبات جديدة.
وأكد بيان مشترك لوزراء خارجية الدول الثلاث التزام تلك الدول بتعزيز التعاون الثلاثي لإخلاء شبه الجزيرة الكورية من الأسلحة النووية.
وقال البيان إن كوريا الشمالية زادت بشكل كبير من وتيرة إطلاق الصواريخ الباليستية ونطاقها منذ سبتمبر/أيلول الماضي ما يشكل انتهاكا لقرارات مجلس الأمن.
وأشار البيان إلى أن الدول الثلاث أجرت مناورات منسقة، ليكون ذلك دليلا على التزامها المشترك بالأمن والاستقرار الإقليميين ردا على ما وصفه البيان بإجراءات كوريا الشمالية المزعزعة للاستقرار.
وجدد البيان تأكيد التزام الولايات المتحدة بالدفاع عن كوريا الجنوبية واليابان بما في ذلك من خلال الردع الموسع على حد وصف البيان.
كما فرضت الولايات المتحدة أمس الجمعة عقوبات على بنكين روسيين وشركة كورية شمالية وشخصا تتهمه بدعم برنامج أسلحة الدمار الشامل الكوري الشمالي.
وقالت وزارة الخزانة الأميركية في بيان إنها استهدفت شركة "إير كوريو تريدنغ كورب" (Air Koryo Trading Corp)، وبنكَي "فار إيست" (Far East) و"سبوتنيك" (Sputnik) بسبب إسهاماتهما في التحصيل وجمع عائدات لمنظمات كورية شمالية.
واستهدفت واشنطن أيضا جونغ يونغ نام، وهو ممثل مقيم في روسيا البيضاء لمنظمة تابعة لأكاديمية العلوم الطبيعية في كوريا الشمالية، والذي قالت واشنطن إنه يقدم الدعم للمنظمات الكورية الشمالية المرتبطة بتطوير الصواريخ الباليستية.
وتأتي أحدث خطوة أميركية بعد يوم من استخدام الصين وروسيا حق النقض (الفيتو) ضد مسعى قادته الولايات المتحدة لفرض مزيد من العقوبات الدولية على كوريا الشمالية بسبب إطلاقها صواريخ باليستية، فيما أدى إلى انقسام مجلس الأمن علنا لأول مرة منذ أن بدأ معاقبة بيونغ يانغ في عام 2006.
واستخدمت الدولتان حق النقض رغم ما تصفه الولايات المتحدة بأنه الاختبار السادس لصواريخ باليستية عابرة للقارات أجرته كوريا الشمالية هذا العام.
وتحث الصين الولايات المتحدة على اتخاذ إجراءات من بينها رفع بعض العقوبات الأحادية لإغراء بيونغ يانغ لاستئناف المحادثات المتوقفة منذ عام 2019، بعد 3 قمم فاشلة بين زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون والرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، وقالت الولايات المتحدة إنه لا ينبغي مكافأة بيونغ يانغ.