برلمان العراق يقر قانون تجريم التطبيع مع إسرائيل

العراق لا يقيم أي علاقات مع إسرائيل وترفض غالبية القوى السياسية التطبيع معها.

مجلس النواب العراقي يقر قانون تجريم التطبيع مع إسرائيل / وكالة الأنباء العراقية
التصويت على قانون تجريم التطبيع مع إسرائيل تم بإجماع الحاضرين (واع)

صوّت أعضاء مجلس النواب العراقي، اليوم الخميس، لصالح مقترح قانون لتجريم التطبيع مع إسرائيل وسط أجواء احتفالية، في وقت دعا زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر أنصاره للخروج إلى الشوارع احتفالاً بالتصويت.

وقالت الدائرة الإعلامية للبرلمان -في بيان نقلته وكالة الأنباء العراقية (واع)- إن التصويت على هذا القانون المقدم من اللجنة القانونية تم بإجماع الحاضرين.

وأوضحت المصدر ذاته أن القانون يهدف إلى الحفاظ على المبادئ الوطنية والإسلامية والإنسانية في العراق، نظرا للخطورة الكبيرة التي تترتب على التطبيع مع "الكيان الصهيوني" المحتل أو الترويج له أو التخابر أو إقامة أي علاقة معه.

وأضاف أنه يستهدف قطع الطريق أمام كل من يريد إقامة أي نوع من أنواع العلاقات مع "الكيان الصهيوني" المحتل، ووضع عقاب رادع بحقه، والحفاظ على وحدة الصف بين أبناء الشعب وهويته الوطنية والإسلامية.

وشهد البرلمان أجواء احتفالية بعد التصويت على القانون، وأظهرت مقاطع فيديو تداولها عراقيون على حساباتهم بمواقع التواصل الاجتماعي احتفاء الأعضاء بهذا التصويت.

البرلمان يحتفل بعد التصويت بالإجماع على قانون تجريم التطبيع مع الكيان الصهيوني.

Posted by ‎حسوني الحمراني‎ on Thursday, 26 May 2022

إعلان

وسارع زعيم التيار الصدري إلى دعوة أنصاره للخروج إلى الشوارع احتفالاً بالتصويت على قانون "تجريم التطبيع".

من جهته، قال حاكم الزاملي النائب الأول لرئيس مجلس النواب إن قانون حظر التطبيع حظي بإجماع المصوتين ويمثل انعكاسا حقيقيا لإرادة الشعب، ووصفه بأنه يمثل الموقف الأول من نوعه عالميا من حيث تجريم العلاقة مع إسرائيل، داعيا البرلمانات العربية والإسلامية لإصدار تشريعات مماثلة تلبي تطلعات شعوبها.

ردود فعل

وتباينت ردود فعل وتعليقات العراقيين على منصات التواصل الاجتماعي، بين مرحب بتشريع القانون، وبين مشكك بإمكانية تطبيقه على أرض الواقع، فيما عده آخرون صك براءة لكتل سياسية اتهمت بالتطبيع مع إسرائيل وصوتت اليوم على القانون.

وقال النائب السابق والقيادي في حركة عصائب أهل الحق نعيم العبودي عبر حسابه على تويتر: إن "تصويت مجلس النواب العراقي على قانون تجريم التّطبيع مع العدوّ الإسرائيلي، في وقت الازدحام على تواقيع التطبيع والانحناء، مع ما يتعرض له العراق من ضغوط غير مسبوقة يعتبر قرارًا شجاعًا وسياديًّا ويستحقّ أن يفتخر به العراقيون، وسيعيد الحياة إلى نبض القضية الفلسطينية".

وقال النائب السابق والسياسي كامل الدليمي على حسابه في تويتر إنه "بعد التبرئة من تنظيم الدولة وأفعاله تأتي تبرئة الكرد والسنة من تهمة ملصقة بهم منذُ فترة ليست بالقصيرة بعد التصويت على هذا القانون".

وعلق الإعلامي ريناس علي، عبر حسابه على تويتر، قائلا: إن "القانون صفعة لكل جاهل وباحث عن استقرار المنطقة بحجة السلام مع هذه الدويلة والاعتراف بها".

وقال الكاتب الصحفي مازن الزيدي عبر حسابه على تويتر: "العبرة بالتطبيق، فقرار إخراج القوات الأجنبية تم التصويت عليه ولكن تمت المماطلة بتنفيذه من قبل أطراف قاطعت التصويت".

وكتب الصحفي سيف صلاح الهيتي على حسابه في تويتر: "ليس تقليلا من شأن قانون حظر التطبيع من إسرائيل؛ لكن العرب كل العرب ومنذ النكبة لم يقدموا لفلسطين سوى الشعارات والقوانين وبيانات الشجب والاستنكار، وهذه لا تسمن ولا تغني من جوع وأهلنا يقتلون كل يوم ويشردون ويقمعون"، لكن شدد على أن ما حدث يسجل في خانة المواقف المناهضة والمشرفة.

وكانت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) الفلسطينية عبرت في وقت سابق عن تثمينها لإقرار البرلمان العراقي قانون تجريم التطبيع مع إسرائيل في قراءته الأولى، مشيرة إلى أنه يعبّر عن أصالة الشعب العراقي ومواقفه التاريخية المعهودة في دعم الشعب الفلسطيني وعدالة قضيته الوطنية.

إعلان

ولا يقيم العراق أي علاقات مع إسرائيل، وترفض غالبية قواه السياسية التطبيع معها.

وفي سبتمبر/أيلول 2021، عقدت شخصيات عشائرية مؤتمرا بعنوان "السلام" في أربيل (كبرى مدن إقليم كردستان) ودعت إلى تطبيع العلاقات مع إسرائيل، في حدث عراقي غير مسبوق.

وأثارت هذه الدعوة استنكارا سياسيا وشعبيا واسعا، ومطالبات بمعاقبة القائمين عليها والمشاركين فيها.

المصدر : مواقع التواصل الاجتماعي + وكالات

إعلان