ماكرون يحث أردوغان على قبول انضمام فنلندا والسويد لحلف الناتو

كومبو: يمين ماكرون، يسار أردوغان وكالات
ماكرون (يمين) وأردوغان بحثا تطورات الحرب في أوكرانيا (وكالات)

دعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون نظيره التركي رجب طيب أردوغان إلى "احترام الخيار السيادي" لفنلندا والسويد بطلب انضمامهما إلى حلف شمال الأطلسي، وذلك بعد رفض أنقرة للخطوة؛ نظرا لدعم الدولتين لحزب العمال الكردستاني.

وقال قصر الإليزيه إن ماكرون تحدث مع أردوغان هاتفيا لمدة ساعة، وتمنى التوصل لحل سريعا لمعارضة تركيا لانضمام السويد وفنلندا للناتو.

وشدد ماكرون على "أهمية احترام الخيار السيادي لهذين البلدين والذي نتج من عملية ديمقراطية وجاء ردا على تحول في بيئتهما الأمنية".

وأضافت الرئاسة الفرنسية أن ماكرون "تمنّى أن تتواصل المحادثات لإيجاد حلّ سريع" للمعارضة التركية لطلبَي الانضمام.

وقررت فنلندا والسويد الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي ردا على الغزو الروسي لأوكرانيا الذي بدأ في 24 فبراير/شباط الماضي.

وتركيا، العضو في الحلف الأطلسي، أبدت معارضتها لانضمام السويد وفنلندا للحلف بسبب الاتهامات التي توجّهها للدولتين الإسكندنافيتين بتقديم ملاذ آمن لمجموعات كردية انفصالية.

ولفنلندا حدود برية مع روسيا بطول 1300 كيلومتر.

ونقلت وكالة الأناضول أن أردوغان رد على طلب ماكرون بالقول إن تواصل البلدين مع الأفراد والمنظمات الخاضعة لتنظيم "حزب العمال الكردستاني الإرهابي" لن يكون متوافقا مع روح التحالف تحت مظلة الحلف.

سلام عادل

وأضافت الوكالة أن أردوغان أعرب خلال الاتصال عن رغبة تركيا في التوصل إلى سلام عادل بين روسيا وأوكرانيا في أقرب فرصة.

وضمن هذا السياق أكد الرئيس التركي أن بلاده تواصل حث موسكو وكييف على الحوار والدبلوماسية.

وفي وقت سابق أعرب ينس ستولتنبرغ الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (ناتو) عن ثقته في إمكانية التوصل لحل ينهي اعتراض تركيا على انضمام السويد وفنلندا للحلف الدفاعي الغربي.

وقال في كلمة أمام المنتدى الاقتصادي العالمي، المنعقد في دافوس بسويسرا، إنه يتعين على الحلف "الجلوس وإيجاد طريق ما للمضي قدما"، مضيفا أنه "واثق" في أن هذا سيحدث.

ويتعين أن توافق دول الناتو بالإجماع على ضم أي عضو جديد. وتجري سلسلة من المحادثات الدبلوماسية بين تركيا وكل من السويد وفنلندا حاليا للتوصل إلى تسوية.

وأكد ستولتنبرغ في كلمته على إسهامات تركيا في مكافحة الإرهاب وأهميتها الإستراتيجية للحلف.

المصدر : وكالات