توسيع الناتو.. تركيا توضح شروطها للسويد وفنلندا خلال محادثات أنقرة

أبلغت تركيا كلا من السويد وفنلندا -خلال محادثات جرت في أنقرة أمس الأربعاء- أنها لن توافق على انضمامهما إلى حلف شمال الأطلسي "ناتو" (NATO) إذا لم يتم تبديد مخاوفها الأمنية "بخطوات ملموسة وضمن جدول زمني معين".
وقال الناطق باسم الرئاسة التركية إبراهيم قالن، الذي أجرى محادثات منفصلة مع أعضاء الوفدين السويدي والفنلندي في أنقرة، "توقعاتنا هي أن تقوم الدولتان بخطوات ملموسة بخصوص وقف الدعم للتنظيمات الإرهابية على أراضيهما، وعبر وسائل الإعلام، وقدمنا للوفدين وثائق وتقارير بهذا الخصوص أعدتها مؤسساتنا المعنية".
اقرأ أيضا
list of 3 itemsمعارضة تركيا توسع الناتو تتجاوز إشكالية السويد وفنلندا
على غرار ملهمي بوتين.. هل يستلهم حلف الناتو خططه من أفكار الفلاسفة الغربيين؟
وأضاف قالن "كما أننا خلال العشر السنوات الماضية، قدمنا طلبات إلى السلطات السويدية والفنلندية لإعادة مطلوبين إلى تركيا، ولكن لم نحصل على أي ردود إيجابية حتى الآن، ولم يقدموا لنا أي أسباب مقنعة قانونية أو قضائية لعدم تحقيق مطالبنا".
لكن المسؤول التركي أوضح أن أنقرة لمست موقفا إيجابيا بشأن رفع العقوبات الغربية عن توريد منتجات الصناعات الدفاعية إليها.
وأشار قالن إلى أن نواب وزراء العدل والخارجية والدفاع ومسؤولين من المؤسسات الأمنية المعنية من الجانب التركي شاركوا في الاجتماع.
وقال "أوضحنا أنه على الدول التي ستنضم لعضوية الناتو أن تتخذ خطوات فورية لتبديد المخاوف الأمنية للدول الأعضاء الحالية وأخذها في الاعتبار"، وأشار إلى أنه من المرتقب استمرار اللقاءات مع الجانبين السويدي والفنلندي في الأيام المقبلة، وأن تركيا ستحدد موقفها بناء على ردود الدولتين بعد عودة وفديهما.
وقد ثبطت اعتراضات أنقرة آمال السويد وفنلندا في انضمام سريع إلى الناتو، إذ يتطلع البلدان إلى تعزيز أمنيهما في أعقاب الحرب الروسية على أوكرانيا.
ويتطلب انضمام دولة إلى حلف الناتو موافقة بالإجماع من جميع الدول الأعضاء في الحلف، وعددها 30 دولة.
وتقول تركيا إن السويد وفنلندا تؤويان أفرادا مرتبطين بحزب العمال الكردستاني وأتباع فتح الله غولن، الذي تتهمه أنقرة بتدبير محاولة انقلاب يوم 15 يوليو/تموز 2016، وقد قدمت 28 طلبا إلى السويد و12 طلبا إلى فنلندا لتسليم مطلوبين.
وفي هذا السياق، أعلن قصر الإليزيه أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون سيجري اليوم الخميس محادثات عبر الهاتف مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لبحث ملف توسيع الناتو.