عبر الحدود السورية.. الأردن يتهم "تنظيمات إيرانية خطيرة" باستهداف أمنه القومي
اتهم مدير الإعلام العسكري للقوات المسلحة الأردنية ما وصفها بتنظيمات إيرانية خطيرة باستهداف الأمن القومي الأردني من خلال الحدود السورية الأردنية.
وخلال مقابلة تلفزيونية، قال المسؤول العسكري الأردني إنه تم رصد تصاعد في عمليات تهريب المخدرات عبر الحدود السورية، مشيرا إلى أن الهدف منها تمويل ما سماها بالمليشيات التي تنشط على الحدود الأردنية.
اقرأ أيضا
list of 2 itemsنيويورك تايمز: على أنقاض سوريا تزدهر إمبراطورية مخدرات يديرها أقرباء للأسد وحزب الله
وحذر المسؤول الأردني من عواقب ترك الأردن وحيدا في هذه المواجهة ما قد يشكل تهديدا لدول الجوار، لافتا إلى أنه تم ضبط 20 مليون حبة كبتاغون خلال 2022.
وبيّن المصدر ذاته أن تهريب المخدرات أصبح ممنهجا والجيش يخوض حربا حقيقية على الحدود مع سوريا.
وأول أمس الأحد أعلن الجيش الأردني في بيان أنه قتل 4 مهربين وأصاب آخرين لدى محاولتهم اجتياز الحدود من سوريا إلى المملكة وبحوزتهم كميات كبيرة من المخدرات.
مراقبة وتنسيق
ونقل البيان عن مصدر عسكري مسؤول في القيادة العامة للقوات المسلحة قوله إن "المراقبات الأمامية لقوات حرس الحدود وبالتنسيق مع الأجهزة الأمنية وإدارة مكافحة المخدرات، رصدت مجموعة من الأشخاص قادمين من الأراضي السورية إلى الأراضي الأردنية، حاولوا اجتياز الحدود بطريقة غير مشروعة بإسناد من مجموعات مسلحة، حيث قامت آليات رد الفعل السريع بالتعامل مع هذه المجموعات من خلال تطبيق قواعد الاشتباك".
وأوضح إن "العملية التي وقعت فجر الأحد، أسفرت عن مقتل 4 مهربين وإصابة عدد منهم وفرار الآخرين إلى داخل العمق السوري".
وأضاف أنه "بعد تكثيف عمليات البحث والتفتيش للمنطقة تم العثور على 637 ألفَ حبة كبتاغون و181 كف حشيش و(39 ألفا و600 حبة ترامادول وسلاح كلاشنكوف، وتم تحويل المضبوطات إلى الجهات المختصة".
وأكد المصدر ان "القوات المسلحة، أحبطت ومنذ بدء العام الجاري العديد من عمليات التسلل والتهريب بكافة أشكاله".
محاولات تهريب
وأعلن الجيش الأردني في 27 يناير/كانون الثاني الماضي أنه أحبط عددا من محاولات تهريب كميات كبيرة من المواد المخدرة وقتل 27 مهربا لدى محاولتهم اجتياز الحدود من سوريا إلى المملكة بإسناد من مجموعات مسلحة.
وقد أعلن الجيش في 17 بالشهر ذاته مقتل ضابط وإصابة 3 جنود من حرس الحدود في اشتباك مع مهربي مخدرات على الحدود مع سوريا. وبعد أيام توفي أحد المصابين متأثرا بجروحه.
وشدّد الأردن -الذي يستضيف نحو 1.6 مليون لاجئ سوري منذ اندلاع الأزمة في سوريا في مارس/آذار 2011- خلال السنوات القليلة الماضية الإجراءات عند حدوده مع سوريا التي تمتد لأكثر من 300 كيلومتر، وأوقف وسجن عشرات المقاتلين، لمحاولتهم التسلل إلى الأراضي السورية للقتال هناك.
وتؤكد عمان أن 85%من المخدرات التي تضبط معدة للتهريب إلى خارج الأردن.