بعد حوار بثته إذاعة تابعة لجيش الاحتلال الإسرائيلي.. علاء الأسواني يشعل مواقع التواصل بمصر

Omran Abdullah - اعتبر الأسواني أول مصري يحصل على جائزة "برونو كرايسكي" التي فاز بها أيضا نيلسون مانديلا (غيتي) - بعد أن صنفته كواحد من أكثر المثقفين تأثيراً.. مقال للفورين بوليسي يشكك في ديمقراطية علاء الأسواني
انتقادات للكاتب المصري علاء الأسواني بعد حوار بثته إذاعة إسرائيلية (الجزيرة)

القاهرة – أثار الكاتب المصري علاء الأسواني ضجة واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي بعد نشر إذاعة تابعة لجيش الاحتلال الإسرائيلي حوارا مطولا معه، تحدث فيه عن أعماله الأدبية وعدد من الأمور السياسية، في حين نفى الكاتب إجراء الحوار مع أي وسيلة إعلامية إسرائيلية.

حوار الأسواني مع الإذاعة الإسرائيلية، وضعه تحت قصف المصريين على مختلف اتجاهاتهم، ورغم نفيه الإدلاء بحوار لأي وسيلة إعلام إسرائيلية، فإن ذلك لم يشفع له عند منتقديه، حيث اتهمه بعضهم بمحاولة الحصول على مكانة أدبية عالمية عبر البوابة الإسرائيلية.

 

إعلان

جاكي حوجي

البداية جاءت من الصحفي الإسرائيلي جاكي حوجي، الذي أعلن عن حوار الأسواني مع الإذاعة الإسرائيلية عبر عدة تغريدات بموقع تويتر، كشف خلالها عن بعض تفاصيل الحوار، الذي جاء على خلفية إصدار النسخة العبرية من رواية "جمهورية كأن" للروائي المصري.

وأشاد حوجي بالروائي المصري الذي يعد أحد أبرز معارضي الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، حسب تعبيره، وبروايته "جمهورية كأن" التي تتناول سلوك النظام في الأحداث الدامية التي صاحبت الإطاحة بالرئيس المصري الراحل حسني مبارك عام 2011.

وأشار الصحفي الإسرائيلي إلى أن الأسواني كشف خلال اللقاء عن تفاصيل روايته الجديدة التي تدور أحداثها بمدينة الإسكندرية خلال خمسينيات القرن الماضي، والتي كانت مدينة بروح عالمية.

واعتبر الأسواني -وفق ما نقل الصحفي الإسرائيلي- أن وصول الجيش للسلطة عام 1952 مثّل لحظة فاصلة، حيث زرع كراهية الأجانب وتسبب في طرد المصريين من أصول أوروبية الذين عاشوا في الإسكندرية، بعد أن شعروا بأنهم لم يعودوا مصريين وتم إجبار بعضهم على النفي، وفق وصفه.

هجوم إعلامي

الإعلام المصري المحسوب على السلطة، شن هجوما مكثفا على علاء الأسواني، عبر أشهر المذيعين مثل عمرو أديب الذي قال إن الوقت قد حان لإسقاط الأقنعة عمن وصفهم بالمخادعين.

وأكد أديب خلال تقديم برنامجه بقناة "إم بي سي مصر" المملوكة لجهات سعودية، مساء الاثنين، أنه لا يعترض على إجراء الأسواني حوارا مع أي وسيلة إعلامية، لكنه استنكر ما وصفه كذب الأسواني الذي ادعى عدم معرفته أن الحوار مع إذاعة إسرائيلية.

إعلان

كما استنكر المذيع أحمد موسى حوار الأسواني، بينما دم الصحفية الفلسطينية شيرين أبو عاقلة لم يبرد بعد، على حد قوله.

وزعم موسى أنه كان سيهاجم علاء الأسواني، حتى لو مدح الدولة المصرية وأشاد بها، لأن هذا مبدأ لا يتجزأ تجاه دولة تحتل أراضي فلسطين.

الحملة على الأسواني، ضمت عددا آخر من الإعلاميين المحسوبين على السلطات المصرية مثل نشأت الديهي ومصطفى بكري، وعددا من الصحف والمواقع المعروفة بقربها من السلطة.

هجوم المعارضة

الهجوم على الأسواني لم يتوقف عند الإعلام المصري، بل امتد ليشمل عددا من المعارضين والنشطاء، الذين انتقدوا بشدة إجراءه حوارا مع إذاعة إسرائيلية.

ورأى البعض أن الأسواني يبحث منذ سنوات عن الفوز بجائزة نوبل، حتى لو جاءت عبر إسرائيل، ولفت البعض إلى منح إحدى الجامعات الأميركية الدكتوراه الفخرية للروائي المصري بالتزامن مع نشر حواره مع الإذاعة الإسرائيلية.

إعلان

 

إنكار ودفاع

في المقابل، نفى علاء الأسواني الإدلاء بأي حديث لأي وسيلة إعلام إسرائيلية، مؤكدا أن الحديث الذي يتم تداوله أجراه مع وكيله الأدبي في لندن بمناسبة صدور الطبعة العبرية من روايته "جمهورية كأن"، مؤكدا أنه كان واجبا على أي صحفي إسرائيلي إذا نشر كلامه أن يشير إلى مصدره.

ورغم نشر علاء رابط الحوار الذي أداره مع وكيله كدليل نفي، فإن بداية الحوار شهدت توضيحا من وكيل أعماله أن المقابلة سيتم مشاركتها مع ناشر النسخة العبرية، وأن الإجابات سيتم ترجمتها للعبرية وبثها عبر الإذاعة، لكنه لم يذكر أي إذاعة.

كما نشر الصحفي الإسرائيلي جاكي حوجي مجموعة تغريدات باللغة العربية دافع فيها عن الأسواني وحواره مع الإذاعة الإسرائيلية.

ونشر حوجي صورة لقيادات من الجيش المصري والإسرائيلي تم التقاطها العام الماضي على أرض سيناء، خلال مباحثات مشتركة بين الطرفين، داعيا من قام بتخوين الأسواني إلى تخوين ضباط الجيش المصري أيضا، بحسب وصفه.

المصدر : الجزيرة + مواقع التواصل الاجتماعي

إعلان