بعد حوار بثته إذاعة تابعة لجيش الاحتلال الإسرائيلي.. علاء الأسواني يشعل مواقع التواصل بمصر
القاهرة – أثار الكاتب المصري علاء الأسواني ضجة واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي بعد نشر إذاعة تابعة لجيش الاحتلال الإسرائيلي حوارا مطولا معه، تحدث فيه عن أعماله الأدبية وعدد من الأمور السياسية، في حين نفى الكاتب إجراء الحوار مع أي وسيلة إعلامية إسرائيلية.
حوار الأسواني مع الإذاعة الإسرائيلية، وضعه تحت قصف المصريين على مختلف اتجاهاتهم، ورغم نفيه الإدلاء بحوار لأي وسيلة إعلام إسرائيلية، فإن ذلك لم يشفع له عند منتقديه، حيث اتهمه بعضهم بمحاولة الحصول على مكانة أدبية عالمية عبر البوابة الإسرائيلية.
تزامنًا مع حدث اغتيال الصحفية #شيرين_أبوعاقلة..
الناشط السياسي #علاء_الأسواني، يُجري مُقابلة مُطوّلة مع إذاعة «غالي تساهال»، التابعة لجيش الاحتـ ـلال الإسرائيلي، للحديث عن تَوْق الشعوب إلى الحرية، وعن الديكتاتورية والقمعما تعليقك؟ pic.twitter.com/EZvJUkU1un
— شبكة رصد (@RassdNewsN) May 23, 2022
لم ادل باى حديث لاى وسيلة اعلام اسرائيلية والحديث الذي يتم تداوله اجريته مع وكيلي الادبي في لندن
Charles Buchan
بمناسبة صدور الطبعة العبرية من رواية جمهورية كآن وكان واجبا على اى صحفى اسرائيلي اذا نشر كلامي ان يشير الى مصدره
رابط الحديث مع الوكيل الادبي https://t.co/wG2w8eDaN7— علاء الأسواني (@AlaaAswany) May 23, 2022
جاكي حوجي
البداية جاءت من الصحفي الإسرائيلي جاكي حوجي، الذي أعلن عن حوار الأسواني مع الإذاعة الإسرائيلية عبر عدة تغريدات بموقع تويتر، كشف خلالها عن بعض تفاصيل الحوار، الذي جاء على خلفية إصدار النسخة العبرية من رواية "جمهورية كأن" للروائي المصري.
وأشاد حوجي بالروائي المصري الذي يعد أحد أبرز معارضي الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، حسب تعبيره، وبروايته "جمهورية كأن" التي تتناول سلوك النظام في الأحداث الدامية التي صاحبت الإطاحة بالرئيس المصري الراحل حسني مبارك عام 2011.
وأشار الصحفي الإسرائيلي إلى أن الأسواني كشف خلال اللقاء عن تفاصيل روايته الجديدة التي تدور أحداثها بمدينة الإسكندرية خلال خمسينيات القرن الماضي، والتي كانت مدينة بروح عالمية.
واعتبر الأسواني -وفق ما نقل الصحفي الإسرائيلي- أن وصول الجيش للسلطة عام 1952 مثّل لحظة فاصلة، حيث زرع كراهية الأجانب وتسبب في طرد المصريين من أصول أوروبية الذين عاشوا في الإسكندرية، بعد أن شعروا بأنهم لم يعودوا مصريين وتم إجبار بعضهم على النفي، وفق وصفه.
הסופר המצרי הנודע @AlaaAswany מחבר רב המכר #בית_יעקוביאן, בראיון ראשון לתקשורת הישראלית, הבוקר אצלנו ב-#גלצ. קישור: https://t.co/nJN9Az6fiW >>>> pic.twitter.com/FDQBQE8lKa
— Jacky Hugi (@JackyHugi) May 18, 2022
هجوم إعلامي
الإعلام المصري المحسوب على السلطة، شن هجوما مكثفا على علاء الأسواني، عبر أشهر المذيعين مثل عمرو أديب الذي قال إن الوقت قد حان لإسقاط الأقنعة عمن وصفهم بالمخادعين.
وأكد أديب خلال تقديم برنامجه بقناة "إم بي سي مصر" المملوكة لجهات سعودية، مساء الاثنين، أنه لا يعترض على إجراء الأسواني حوارا مع أي وسيلة إعلامية، لكنه استنكر ما وصفه كذب الأسواني الذي ادعى عدم معرفته أن الحوار مع إذاعة إسرائيلية.
كما استنكر المذيع أحمد موسى حوار الأسواني، بينما دم الصحفية الفلسطينية شيرين أبو عاقلة لم يبرد بعد، على حد قوله.
وزعم موسى أنه كان سيهاجم علاء الأسواني، حتى لو مدح الدولة المصرية وأشاد بها، لأن هذا مبدأ لا يتجزأ تجاه دولة تحتل أراضي فلسطين.
الحملة على الأسواني، ضمت عددا آخر من الإعلاميين المحسوبين على السلطات المصرية مثل نشأت الديهي ومصطفى بكري، وعددا من الصحف والمواقع المعروفة بقربها من السلطة.
هجوم المعارضة
الهجوم على الأسواني لم يتوقف عند الإعلام المصري، بل امتد ليشمل عددا من المعارضين والنشطاء، الذين انتقدوا بشدة إجراءه حوارا مع إذاعة إسرائيلية.
ورأى البعض أن الأسواني يبحث منذ سنوات عن الفوز بجائزة نوبل، حتى لو جاءت عبر إسرائيل، ولفت البعض إلى منح إحدى الجامعات الأميركية الدكتوراه الفخرية للروائي المصري بالتزامن مع نشر حواره مع الإذاعة الإسرائيلية.
كل ما يهم علاء الأسواني أن يحصل على جائزة نوبل ولو من البوابة الاسرائيلية.
إنتهى!— سليم عزوز (@selimazouz1) May 23, 2022
إلى المندهشين من حوار علاء الأسواني مع إذاعة جيش الاحتلال الصهيوني: الأسواني كان راضيًا بنقل"عمارة يعقوبيان"من وسط القاهرة إلى قلب الكيان الصهيوني،عبر دار نشر صهيونية منذ العام 2016
لا شيء يدعو للدهشة:30 يونية تواصل تحقيق أهدافها الصهيونية
الصورة المرفقة:غلاف الطبعة العبرية pic.twitter.com/gPwynD4SrZ— wael kandil (@waiel65) May 22, 2022
المناضل #علاء_الاسواني عامل حوار مع اذاعة الجيش الص هيوني، و من محاسن الصدف ان احد الجامعات الامريكية منحته الدكتوراة الفخرية.
مناضل مناضل مفيش كلام— Amir Teima (@AmirTeima) May 23, 2022
أحدث وسائل الترويج تلك التي قام بها الروائي،لا مؤاخذة،(المستنير)، د.علاء الأسواني، عندما أجرى مقابلة مطولة مع إذاعة (غالي تساهال)،التابعة لجيش الاحتلال الإسرائيلي.
المستنير ( لا المستريح لا مؤاخذة) تحدث في اللقاء عن تطلع شعوبنا للحرية، وعن الديكتاتورية والقمع، وعن روايته الجديدة!— أحمد حسن الشرقاوى (@sharkawiahmed) May 23, 2022
إنكار ودفاع
في المقابل، نفى علاء الأسواني الإدلاء بأي حديث لأي وسيلة إعلام إسرائيلية، مؤكدا أن الحديث الذي يتم تداوله أجراه مع وكيله الأدبي في لندن بمناسبة صدور الطبعة العبرية من روايته "جمهورية كأن"، مؤكدا أنه كان واجبا على أي صحفي إسرائيلي إذا نشر كلامه أن يشير إلى مصدره.
ورغم نشر علاء رابط الحوار الذي أداره مع وكيله كدليل نفي، فإن بداية الحوار شهدت توضيحا من وكيل أعماله أن المقابلة سيتم مشاركتها مع ناشر النسخة العبرية، وأن الإجابات سيتم ترجمتها للعبرية وبثها عبر الإذاعة، لكنه لم يذكر أي إذاعة.
كما نشر الصحفي الإسرائيلي جاكي حوجي مجموعة تغريدات باللغة العربية دافع فيها عن الأسواني وحواره مع الإذاعة الإسرائيلية.
ونشر حوجي صورة لقيادات من الجيش المصري والإسرائيلي تم التقاطها العام الماضي على أرض سيناء، خلال مباحثات مشتركة بين الطرفين، داعيا من قام بتخوين الأسواني إلى تخوين ضباط الجيش المصري أيضا، بحسب وصفه.
الاعلامي @Ahmedmosa70 يهاجم الاديب #علاء_الاسواني بسبب حديثه مع إذاعة الجيش الاسرائيلي @GLZRadio ويستغرب كيف تجرأ على التطبيع معنا. أنا لأ ادافع عن الأستاذ علاء، الذي لا يحتاج إلى كلامي للدفاع عنه، لكني أدافع عن الذاكرة الضعيفة للسيد أحمد موسى >>>> pic.twitter.com/SZBR9ggW73
— Jacky Hugi (@JackyHugi) May 24, 2022