الحركة العالمية للدفاع عن الأطفال وثقت عدة حالات.. الاحتلال يستخدم طفلة بجنين درعا بشرية
قالت الحركة العالمية للدفاع عن الأطفال إن جنود الاحتلال الإسرائيلي استخدموا طفلة فلسطينية درعا بشرية أثناء اقتحامهم مخيم جنين.
وأوضحت الحركة في بيان أن جنود الاحتلال أجبروا الفتاة عهد مرعب البالغة من العمر 16 عاما من سكان حي الهدف بجنين، على الوقوف أمام مركبتهم العسكرية لمدة ساعتين تقريبا وسط تبادل لإطلاق الرصاص الحي بشكل كثيف بين الجنود ومقاومين فلسطينيين.
وتنقل الحركة عن الفتاة أنها كانت تبكي طوال الوقت من شدة الخوف، وأن جنود الاحتلال احتموا داخل مركبتهم، في حين طلبوا منها البقاء أمام المركبة ولم يسمحوا لها حتى بإنزال رأسها تفاديا لرصاص المقاومة.
وأضافت الفتاة أن أحد الجنود كان يقول لها من خلال نافذة صغيرة في المركبة العسكرية، "ظلك مكانك وما تتحركي، أنت إرهابية، وظلك حتى تودعي أخوك محمود"، الذي كان مطلوبا لديهم.
وبعد ساعتين من المواجهات واعتقال شقيقها محمود، تقول عهد مرعب إن قوات الاحتلال انسحبت من الحي، في حين نُقلت هي إلى مستشفى في جنين وعولجت من ضغوط نفسية شديدة ونقص حاد في الأكسجين.
وتقول الحركة العالمية للدفاع عن الأطفال إنه منذ عام 2000 وثقت ما لا يقل عن 26 حالة استخدام أطفال فلسطينيين دروعا بشرية من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي.
وتشير الحركة إلى أن القانون الدولي صريح ويحظر بشكل مطلق استخدام المدنيين دروعا بشرية، أو إجبارهم على تقديم المساعدة المباشرة للعمليات العسكرية، أو استخدامهم لحماية القوات المسلحة أو الجماعات المسلحة أو الأهداف من الهجمات، وهذه الممارسة محظورة أيضا بموجب القانون الإسرائيلي بناء على حكم صدر عام 2005 عن المحكمة العليا الإسرائيلية.
والشهر الماضي، ذكرت الحركة العالمية للدفاع عن الأطفال في موقعها على فيسبوك أن قوات الاحتلال الإسرائيلي قتلت حتى اللحظة من العام الجاري 6 أطفال، 3 منهم في جنين.