المسلمون حول العالم يحتفلون بعيد الفطر المبارك

يحتفل المسلمون، اليوم الاثنين، في معظم الدول العربية والإسلامية بعيد الفطر المبارك، بعد ثبوت رؤية هلال شهر شوال.
وأعلنت 21 دولة عربية أن اليوم غرة شوال 1443 هجرية الموافق الثاني من مايو/أيار 2022 هو أول أيام عيد الفطر المبارك، في حين قالت دولة جزر القمر إن العيد يحل غدا.
وبدأ المسلمون في مختلف الدول بالتوافد فجر اليوم بحشود كبيرة إلى المساجد والمصليات والساحات العامة لأداء صلاة العيد، في ظل رفع غالبية تدابير مواجهة فيروس كورونا.
وأدى آلاف المسلمين صلاة العيد في المسجد الحرام بمكة المكرمة، والمسجد النبوي الشريف بالمدينة المنورة.
كما توافد عشرات آلاف الفلسطينيين إلى المسجد الأقصى المبارك لأداء صلاة العيد، حيث امتلأت أزقة البلدة القديمة بجموع المصلين الذين أتوا من المدينة المقدسة وضواحيها ومن داخل الخط الأخضر.
وقال مدير عام دائرة الأوقاف الإسلامية بالقدس الشيخ عزام الخطيب -لوكالة الأناضول- إن أكثر من 200 ألف مصل أدوا صلاة العيد بالمسجد الأقصى اليوم.
من صحن قبة الصخرة بالمسجد الأقصى المبارك .. أجواء عيد الفطر السعيد pic.twitter.com/kMvRRoYzq0
— وكالة شهاب للأنباء (@ShehabAgency) May 2, 2022
ودخل المصلون إلى المسجد وهم يهللون ويكبرون بتكبيرات العيد، وانتشرت قوات من الشرطة الإسرائيلية في محيط البلدة القديمة وأزقتها.
ووزع نشطاء الهدايا على الأطفال الذين قدموا إلى المسجد الشريف مع عائلاتهم، في منطقة صحن مُصلى قبة الصخرة. كما وزعت الحلوى على المصلين الذين توافدوا إلى المسجد.
وأدى نحو 3 آلاف فلسطيني صلاة العيد بالمسجد الإبراهيمي في مدينة الخليل، جنوبي الضفة الغربية المحتلة، وسط إجراءات أمنية إسرائيلية مشددة.
وقال مدير وزارة الأوقاف بالخليل، نضال الجعبري، إن سلطات الاحتلال فتحت كافة مرافق المسجد أمام المصلين، وسط إجراءات أمنية مشددة.
وأشار إلى أن نحو 3 آلاف فلسطيني أدوا صلاة العيد بالمسجد. وقال إن "الممارسات الإسرائيلية" تسببت في قلة عدد المصلين، مضيفا "لولا إجراءات الاحتلال التنكيلية بالمواطنين لشهدت البلدة القديمة ازدحاما".

وأدى آلاف المواطنين في قطاع غزة صلاة العيد بالمساجد، والساحات العامة.
وتطرق محمود الزهار، القيادي بحركة المقاومة الإسلامية (حماس) -خلال خطبة وصلاة العيد التي أُقيمت في ساحة تعرف محليا باسم "السرايا" وسط مدينة غزة- إلى الحصار الإسرائيلي المستمر المفروض على القطاع.
وقال "يأتي العيد وشعبنا في غزة تحت حصار ظالم أمام بصر العالم". ومنذ عام 2007، تفرض إسرائيل حصارا على سكان القطاع البالغ عددهم أكثر من مليوني مواطن، نجم عنه تدهور كبير في الأحوال الاقتصادية والمعيشية.
وفي مصر، أدى المواطنون صلاة العيد في أكثر من 600 ساحة ملحقة بالمساجد الكبرى في عموم البلاد.
وافترش ملايين المصريين المساجد والباحات بالعاصمة القاهرة وجميع المحافظات (عددها 27) لأداء صلاة العيد، وسط أجواء احتفالية.
وأقيمت الصلاة في جميع المساجد الكبرى، كما فتحت جميع مصليات السيدات بالمساجد، وسط حضور مكثف للأطفال مما أضفى أجواء من البهجة.
وأدى الجزائريون صلاة العيد، وسط دعوات لنصرة الأقصى المبارك. وقال بلال بن شقرون إمام مسجد كتشاوة بحي القصبة العتيق وسط العاصمة -لوكالة الأناضول- إن خطبة العيد ركزت على ضرورة نصرة المسجد الأقصى لأنه قضية الأمة العربية والإسلامية.

وأضاف "يجب تربية الأجيال على أن القدس ليست قضية شعب فلسطين وإنما قضية أمة وعقيدة وأمانة يجب نصرتها".
وأدى المغاربة صلاة عيد الفطر في المصليات والمساجد، بعد عامين من المنع بسبب إجراءات كورونا.
وحرص الآباء على اصطحاب أبنائهم بألبسة تقليدية أو عصرية جديدة.
وفي اليمن، أدى الملايين صلاة العيد في المساجد والساحات بمختلف محافظات البلاد.
وقد امتلأت المساجد والساحات المخصصة بملايين المواطنين لأداء صلاة العيد، وسط أجواء من البهجة والاحتفال.
وأدى عشرات آلاف المسلمين صلاة العيد في مساجد مدينة إسطنبول التركية، بمشاركة أبناء الجاليات العربية والإسلامية.

وتدفق عشرات آلاف المسلمين على أبرز المساجد التاريخية بإسطنبول لأداء صلاة العيد السعيد، أهمها مساجد آيا صوفيا والفاتح وتشاملجا والسليمانية، وغيرها.
وصدحت تكبيرات العيد في مساجد إسطنبول، وقد استمع آلاف المصلين إلى الخطبة متضرعين إلى الله بالدعاء، وسط تدفق عدد كبير من العائلات رفقة الأطفال والنساء.
وأدّى آلاف الأردنيين صلاة العيد في مصلى داخل مدينة "الحسين للشباب" وسط العاصمة عمان.
وأكدت خطبة العيد -التي عممتها وزارة الأوقاف على الخطباء وألقاها أستاذ الشريعة زيد إبراهيم الكيلاني في المصلى الرئيسي بعمان- على عمق الترابط بين الأردن وفلسطين، وضرورة تقديم كل الدعم للمسجد الأقصى ومدينة القدس والمقدسيين.
وجاء في هذه الخطبة "لا ننسى إخواننا في المسجد الأقصى، فنحن جميعا ننال البركات في هذا اليوم المبارك، فتحية لأهل القدس على ثباتهم، ونحن في هذا البلد الطيب نقول لهم إننا لن ننساكم".