مجلة تايم: بتأييده لبوتين يكتب عمران خان نهايته في المنصب بيده
أوردت مجلة تايم الأميركية (The Time) أن تأييد رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان للرئيس الروسي فلاديمير بوتين في "غزوه" لأوكرانيا سيتسبب في فقدانه منصب رئاسة الوزراء.
وقالت في تقرير لها إنه بعد ما يقرب من 4 سنوات من التحولات، واستعداء المنافسين والمؤيدين، بدا رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان (69 عاما) اليوم شخصية حانقة على عدم اتصال الرئيس الأميركي جو بايدن به بعد فوز الأخير في الانتخابات الرئاسية الأميركية، كما بدا صاخبا "دون دليل حول رعاية" أميركا مؤامرة للإطاحة به.
اقرأ أيضا
list of 4 itemsالرئيس الباكستاني يحل البرلمان ويدعو لإجراء انتخابات مبكرة
باكستان.. عمران خان يقود مظاهرات ضد "المؤامرة الأميركية" لإسقاط حكومته والمحكمة العليا تؤجل النظر في قراره حل البرلمان
باكستان.. بلد لا تستقر فيه حكومة وديمقراطية تحكمها الدولة العميقة
الضغينة ضد بايدن
وأضافت المجلة أنه بدافع الضغينة على ما يبدو، وخلافا لنصيحة وزارة الخارجية الباكستانية والقوات المسلحة، احتضن خان بوتين تماما في الوقت الذي بدأ فيه الأخير يغزو جارته، مشيرة إلى أن خان قال للصحفيين يوم 23 فبراير/شباط على سجادة حمراء في موسكو، أي بعد يومين من دخول قوات روسية إلى منطقة دونباس شرق أوكرانيا "يا له من وقت جئت فيه، الكثير من الإثارة".
واستمر التقرير يقول إنه وبعد فترة وجيزة من زيارته لموسكو، تُرك خان يقاتل من أجل حياته السياسية بعد عشرات الانشقاقات عن حزبه "حركة إنصاف"، الأمر الذي أثار تصويتا بحجب الثقة لم يتجاهله إلا بحل البرلمان والدعوة إلى انتخابات جديدة، وبرر هذه الخطوة بالادعاء أن منافسيه كانوا طابورا خامسا مدبّرا من واشنطن، مما دفع باكستان إلى أزمة دستورية.
وقضت المحكمة العليا الباكستانية أمس بأن قرار خان غير دستوري، وبإجراء تصويت جديد لسحب الثقة غدا السبت قالت المجلة إن خان سيخسره بالتأكيد.
وأوضحت تايم أن استهزاء خان المستمر بالولايات المتحدة نسف علاقته بالجيش الباكستاني القوي، الذي لا يزال مهتما أكثر بكثير بالحفاظ على علاقات جيدة مع واشنطن.
شبح العنف السياسي
وقالت بالنظر إلى أنه لا يوجد رئيس وزراء باكستاني قد أنهى فترة ولاية مدتها 5 سنوات، فقد يكون من غير العدل وصف الفترة التي قضاها خان في السلطة بالفشل. وستحدد الانتخابات إلى حد كبير ما إذا كانت خامس دولة في العالم من حيث عدد السكان (220 مليون نسمة) ستميل أكثر نحو روسيا والصين أو تتحول إلى التحالف مع الولايات المتحدة وأوروبا.
وعلقت بأن الفوز في الانتخابات من دون دعم الجيش الباكستاني سيكون إنجازا أكثر إثارة للإعجاب من انتصار خان الأسطوري للكريكيت عام 1992. ومع ذلك، تضيف المجلة، فإن الهجمات التي واجهها خان خلال الأسبوع الماضي قد أثارت بالفعل أعضاء ومؤيدي حزبه الذين طلب منهم الخروج إلى الشارع في استعراض للقوة، مما زاد من شبح العنف السياسي الذي يلوح في الأفق دائما.