زيارة "ستفتح الأبواب أمام عهد جديد".. أردوغان يلتقي الملك السعودي وولي عهده في جدة
استقبل الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز، مساء أمس الخميس في جدة، الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وذلك في بداية زيارة رسمية بدأها الرئيس التركي للسعودية الخميس هي الأولى من نوعها منذ العام 2017.
ويرافق الرئيس التركي في زيارته التي تستمر يومين، عدد من كبار المسؤولين، بينهم وزراء الداخلية والدفاع والعدل والمالية.
وفي سلسلة تغريدات للرئيس التركي عبر تويتر، مساء الخميس، أكد أن زيارته تأتي تلبية لدعوة من ملك السعودية، وأنها "ستفتح الأبواب أمام عهد جديد مع المملكة الصديقة والشقيقة".
وأردف "نحن كدولتين شقيقتين تربطهما علاقات تاريخية وثقافية وإنسانية، نبذل جهودا حثيثة من أجل تعزيز جميع أنواع العلاقات السياسية والعسكرية والاقتصادية، وبدء حقبة جديدة بيننا".
وأعرب أردوغان عن ثقته بأن زيادة التعاون بين تركيا والسعودية في مجالات مثل الصحة والطاقة والأمن الغذائي وتكنولوجيا الزراعة والصناعات الدفاعية والتمويل ستصب في المصلحة المشتركة للبلدين.
#فيديو_واس | سمو #ولي_العهد ورئيس جمهورية #تركيا خلال اجتماعهما بقصر السلام في #جدة لاستعراض العلاقات بين البلدين وفرص تطويرها في مختلف المجالات، وبحث مستجدات الأوضاع الإقليمية والدولية والجهود المبذولة بشأنها.https://t.co/cXxGpSKGQr#واس pic.twitter.com/xVajglNX3v
— واس الأخبار الملكية (@spagov) April 28, 2022
لقاء مع بن سلمان
كما عقد الرئيس التركي جلسة مباحثات بقصر السلام الملكي في جدة مع ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، جرى خلالها استعراض العلاقات السعودية التركية، وفرص تطويرها في مختلف المجالات، إضافة إلى بحث مستجدات الأوضاع الإقليمية والدولية والجهود المبذولة بشأنها، حسب وكالة الأنباء السعودية.
وكانت طائرة أردوغان حطت في مطار جدة مساء الخميس، وكان في استقباله أمير منطقة مكة المكرمة خالد الفيصل بحسب قناة "الإخبارية" الحكومية، في حين تزيّنت شوارع المدينة بأعلام البلدين.
وقبيل مغادرته إسطنبول، قال أردوغان للصحفيين "سنحاول إطلاق حقبة جديدة وتعزيز كافة الروابط السياسية والعسكرية والاقتصادية والثقافية"، مضيفا "آمل أن توفّر هذه الزيارة فرصة لتعزيز العلاقات القائمة على الثقة والاحترام المتبادلين".

وتعود آخر زيارة لأردوغان إلى السعودية للعام 2017. وفي فبراير/شباط الماضي، قام الرئيس التركي بأول زيارة رسمية له إلى الإمارات منذ نحو عقد، بعد أشهر قليلة من زيارة ولي عهد أبو ظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان إلى أنقرة.
وتأمل أنقرة في أن تنهي الزيارة بشكل كامل مقاطعة غير رسمية فرضتها السعودية على الواردات التركية في 2020، وسط حرب كلامية بسبب قضية مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي. وخفضت المقاطعة الواردات التركية للمملكة بنسبة 98%.
وقال مسؤول تركي بارز إن هناك أجواء "إيجابية للغاية" قبل الزيارة، وأضاف أن "الأرض ممهدة وجاهزة ليتسنى لنا العمل مرة أخرى في تناسق فيما يتعلق بالتجارة والاستثمار والقضايا الإقليمية".