اعتقل العشرات منذ فجر اليوم.. الاحتلال ينفذ عملية عسكرية في جنين ويلوح باجتياح واسع

Israeli soldiers' raid in West Bank
جنود الاحتلال خلال عملية أمس في جنين (الأناضول)

أعلنت إسرائيل اليوم الأحد أن جيش الاحتلال بصدد تنفيذ عملية عسكرية جديدة في مدينة جنين، إذ لوحت بإمكانية القيام باجتياح واسع، كما أقرت سلسلة إجراءات تتعلق بتحركات الفلسطينيين -وتحديدا في جنين-بالضفة الغربية المحتلة.

وقال الجيش الإسرائيلي -في بيان مقتضب- إن "القوات الإسرائيلية تنفذ حاليا عملية في مدينة جنين".

كما قال رئيس أركان القوات الإسرائيلية أفيف كوخافي في فيديو بثه الجيش "سنفعل كل ما يجب فعله وكل ما يلزم طالما وحيثما يلزم لإعادة إرساء الأمن".

بدوره، قال رئيس الحكومة الإسرائيلية نفتالي بينيت "نؤكد مجددا أنه لا قيود على عمل الجيش والشاباك وباقي أجهزة الأمن في الحرب على الإرهاب".

وذكر نادي الأسير الفلسطيني أن القوات الإسرائيلية اعتقلت 24 شخصا من مناطق متفرقة في الضفة الغربية المحتلة، معظمهم من مدينة جنين وقراها.

كما أكدت وزارة الصحة الفلسطينية إصابة 11 شخصا في "اعتداءات الاحتلال الإسرائيلي فجر وصباح الأحد في جنين وطولكرم وأريحا والأغوار"، معظمهم بالرصاص الحي.

اقتحام واعتقالات

وكانت قوات الاحتلال الإسرائيلي اقتحمت قرية يعبد بمدينة جنين فجر اليوم الأحد لاعتقال عدد من الفلسطينيين، كما اشتبك شبان مع قوات الاحتلال، مما أدى إلى سقوط عدة جرحى.

وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي إنه تم تنفيذ عملية دهم لقرية يعبد شمال الضفة ضمن عملية واسعة من الاعتقالات والتفتيش.

وأضاف أن هذه العمليات جاءت بحثا عما قال إنها أسلحة ممنوعة في القرية التي خرج منها منفذ عملية إطلاق النار في بني براك والتي قُتل خلالها 5 مستوطنين.

وكشفت مصادر إسرائيلية أن قوات النخبة المعروفة باسم "شاييطت/ الطراد" ووحدات أغوز ولواء غولاني نفذت الاقتحام وداهمت منازل عائلات منفذي العمليات المسلحة الأخيرة في تل أبيب وبني براك.

وتأتي العملية العسكرية بالتزامن مع الاستعدادات في مدينة كفار سابا (وسط) وتجمع جينوسار الاستيطاني الزراعي (شمال) لتشييع 3 إسرائيليين قتلوا في هجوم تل أبيب.

وتمكنت قوات إسرائيلية فجر أول أمس الجمعة وبعد مطاردة في شوارع مدينة تل أبيب من تحديد مكان المهاجم رعد فتحي حازم (28 عاما) منفذ عملية تل أبيب وقتله في تبادل لإطلاق النار.

عملية واسعة

وفي وقت سابق، ألمح وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي عومير بارليف إلى أن السلطات الإسرائيلية تدرس إمكانية تنفيذ عملية عسكرية واسعة في جنين على غرار عملية "السور الواقي" التي اجتاحت فيها قوات الاحتلال الضفة الغربية -بما فيها مناطق السلطة الفلسطينية- عام 2002.

وجاءت تصريحات بارليف في مقابلة مع إذاعة الجيش الإٍسرائيلي أشار فيها إلى أنه في إطار عملية من هذا القبيل سيتم اجتياح منطقة جنين بـ3 ألوية عسكرية، وذلك لمعالجة ما وصفه بمستنقع الإرهاب، حسب تعبيره.

وفي السياق ذاته، أعلنت سلطات الاحتلال الإسرائيلي عن سلسلة إجراءات تتعلق بتحركات الفلسطينيين في الضفة الغربية -وتحديدا بمحافظة جنين- بناء على قرار لوزير الدفاع بيني غانتس.

وقال الناطق العسكري إن الإجراءات تأتي في أعقاب الأحداث الأخيرة في منطقة جنين، وتشمل منع التجار وكبار رجال الأعمال من سكان المنطقة من الدخول إلى إسرائيل.

كما لن يُسمح بدخول وخروج فلسطينيي الداخل من وإلى جنين في وسائل النقل أو مشيا عبر معبري الجملة وبرطعة.

وتقضي الإجراءات أيضا بإيقاف نقل الركام الصخري بطريقة "دي تي دي" (DTD) عبر المعابر في محافظة جنين.

وأضاف أنه بسبب الوضع الأمني لن يسمح بالزيارات العائلية للفلسطينيين من سكان منطقة جنين في نطاق الـ5 آلاف تصريح التي تمت الموافقة عليها.

إدانة فلسطينية

وردا على ذلك أدانت وزارة الخارجية الفلسطينية في بيان الهجوم العسكري الإسرائيلي على مخيم جنين صباح أمس السبت.

وقالت الوزارة إن الهجوم الإسرائيلي على جنين تصعيد متعمد ضد الشعب الفلسطيني وأرضه ومقدساته.

المصدر : الجزيرة + وكالات