في أوج الحرب على أوكرانيا.. مسؤولون أميركيون يزورون فنزويلا حليفة روسيا للقاء حكومة مادورو

زار مسؤولون أميركيون كبار فنزويلا أمس السبت للقاء حكومة الرئيس نيكولاس مادورو سعيا لتحديد ما إذا كانت كراكاس مستعدة للتراجع عن علاقاتها الوثيقة مع روسيا وسط حربها على أوكرانيا، وذلك حسب ما ذكرت وكالة رويترز وصحيفة "نيويورك تايمز" (New York Times).
وقال المصدر الذي طلب عدم نشر اسمه لرويترز إن مسؤولين أميركيين وفنزويليين عقدوا جولة محادثات أمس السبت، لكنهم لم يتوصلوا إلى اتفاق. ولم يتضح إذا كان سيُعقد اجتماع آخر.
ونقلت صحيفة نيويورك تايمز عن مصادر مطلعة لم تسمّها أن الغزو الروسي لأوكرانيا دفع الولايات المتحدة إلى إيلاء اهتمام أكبر لحلفاء الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في أميركا اللاتينية.
Senior U.S. officials are traveling to Venezuela on Saturday to meet with the government of President Nicolás Maduro as the Biden administration steps up efforts to separate Russia from its remaining allies amid a widening standoff over Ukraine. https://t.co/3SsZX3qTaI
— The New York Times (@nytimes) March 5, 2022
زيارة وأمل
وتعدّ هذه الزيارة الأميركية هي الأرفع لفنزويلا منذ سنوات، بعد قطع العلاقات الدبلوماسية بين البلدين وسط حملة من العقوبات الأميركية والضغط الدبلوماسي بهدف الإطاحة بمادورو الحليف القديم للرئيس بوتين.
وتأتي هذه الزيارة في إطار جهود أميركية لعزل بوتين، ويرى بعض المحللين أيضا فنزويلا -التي تفرض واشنطن عقوبات عليها- مصدرا بديلا محتملا لإمدادات النفط إذا حاولت واشنطن فرض قيود على شحنات موسكو من الطاقة.
وضمّ الوفد الأميركي مسؤولين كبارا في البيت الأبيض ووزارة الخارجية.
ولم يرد البيت الأبيض ووزارة الخارجية الأميركية على الفور على طلب للتعليق.
وتجنبت الحكومة الأميركية إلى حد كبير الاتصالات المباشرة مع حكومة مادورو الاشتراكية في السنوات الأخيرة.
وقطع البلدان العلاقات الدبلوماسية في عام 2019 وسط حملة من العقوبات الأميركية والضغط الدبلوماسي بهدف الإطاحة بمادورو الحليف لبوتين منذ مدة طويلة.