الفصائل تتوعد.. الاحتلال يواصل الاعتقال والقتل في الضفة الغربية ويعدّ حملة "كاسر الأمواج" لوقف زخم العمليات الفلسطينية

أكد جيش الاحتلال الإسرائيلي اعتقال العشرات وقتل 3 فلسطينيين في الضفة الغربية، وأطلق اسم "كاسر الأمواج" على العملية الأمنية المعدة للقمع خلال شهر رمضان، كما أمر وحداته بردع يوقف "زخم العمليات الفلسطينية"، وسط تنديد من السلطة والفصائل الفلسطينية.
وقال الناطق باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي عبر تويتر إنه تم اعتقال 31 فلسطينيا -منهم مطلوبون- على علاقة بعملية بني براك التي نفذها الشهيد ضياء حمارشة من قرية يعبد جنوب جنين قبل يومين، ومنهم أيضا متهمين بعلاقات مع تنظيم الدولة الإسلامية في منطقة الخليل جنوب الضفة.
اقرأ أيضا
list of 4 itemsعقب عملية تل أبيب.. الاحتلال يقتحم بلدة منفذ الهجوم شمال الضفة ويعتقل العشرات
نفذها فلسطيني من جنين.. مصرع 5 إسرائيليين وإصابة 6 في عمليات إطلاق نار قرب تل أبيب
أول رئيس إسرائيلي يزور الأردن.. هرتسوغ والملك عبد الله يدعوان للهدوء وسط خشية من تصاعد العمليات الفلسطينية
كما أكد الناطق الإسرائيلي مقتل 3 مسلحين فلسطينيين، وإصابة جندي إسرائيلي، خلال اشتباك مسلح في جنين بالضفة الغربية.
في الساعات الأولى من صباح اليوم، شنت قوات جيش الدفاع وحرس الحدود والشاباك حملة عسكرية في عدة نقاط داخل مدينة جنين حيث اعتقلت القوات مطلوبيْن أمنييْن يشتبه بضلوعهما أو بمساعدتهما لتنفيذ العملية الإرهابية في بني براك. pic.twitter.com/vGOpzTVjCM
— افيخاي ادرعي (@AvichayAdraee) March 31, 2022
وقف الزخم
من ناحيته، قال رئيس هيئة أركان الجيش الإسرائيلي أفيف كوخافي -خلال لقاء قادة الألوية الإقليمية والقيادة الوسطى- "لديكم دور مركزي ومهم في منع هذه العمليات وبسرعة، وواضح أنه من الأسهل أن تكون هناك عملية تخريبية كل 4 أو 5 أيام أو أسبوع، وهذا يخلق زخما".
وأضاف كوخافي أن عملية القمع الجارية في جنين صحيحة من حيث التخطيط، وجيدة من حيث التنفيذ، مشددا على أنه "يجب خلق حالة ردع".
ونشرت قوات الاحتلال حواجز عسكرية إضافية على الطرقات والمحاور الرئيسة من وسط الضفة الغربية إلى شمالها، وذلك بعدما دفعت بتعزيزات عسكرية إلى نقاط التماس في الضفة وغلاف قطاع غزة.
في الأثناء، أعلنت هيئة البث الإسرائيلية أن الجيش أطلق اسم "كاسر الأمواج" على الاستعدادات الأمنية التي سيتخذها للتصدي للعمليات والمواجهات مع الفلسطينيين، وتحديدا خلال شهر رمضان.

اقتحام الأقصى
وفي سياق الاستفزازات الإسرائيلية، اقتحم العضو اليميني المتطرف في الكنيست إيتمار بن غفير صباح اليوم الأربعاء ساحات المسجد الأقصى، بعد حصوله على ترخيص من شرطة الاحتلال.
وبث النائب المتطرف على تويتر فيديو من ساحات الحرم القدسي، وهو يقول "من يحكم جبل الهيكل هو الذي يحكم كل أرض إسرائيل. هذه بلدنا".
وقالت دائرة الأوقاف الإسلامية بالقدس، في بيان إن الاقتحام تزامن مع وجود كثيف لضباط وشرطة الاحتلال داخل ساحات المسجد وخارجه.
وفي مؤتمر صحفي بنيويورك، سأل صحفيون ستيفان دوجاريك الناطق باسم الأمين العام للأمم المتحدة عن موقف الأمين العام مما فعله بن غفير، فقال "نؤمن بشدة بأمرين من حيث المبدأ: أولهما ضرورة عدم اتخاذ أي إجراءات تؤدي إلى زيادة التوترات وخاصة في شهر تحتفل فيه ثلاث ديانات رئيسية (الإسلام والمسيحية واليهودية) مع تزامن تقويمها بأعيادها الرئيسية".
وأضاف أن الأمر الثاني هو ضرورة الحفاظ على الوضع الراهن المتعلق بالمواقع المقدسة في القدس.
לאורך כל הלילה דובר חמאס איים עליי שלא אעלה להר הבית, אני לא מבין למה לא מחסלים אותו בסיכול ממוקד? עליתי הבוקר להר הבית להתפלל ולהעביר מסר: אסור לנו להתקפל ולהכנע בפני איומי המחבלים. מי ששולט בהר הבית, שולט בארץ ישראל כולה. זו הארץ שלנו.
צילום: מנהלת הר הבית. pic.twitter.com/GzayClQ8jA
— איתמר בן גביר (@itamarbengvir) March 31, 2022
تحذير ووعيد
وتشهد الضفة الغربية حالة توتر واحتقان مع تزايد القمع، حيث شُيع في مخيم جنين جثمانا فلسطينيَين يبلغان من العمر 17 عاما و23 عاما قالت وزارة الصحة الفلسطينية إنهما استشهدا برصاص جيش الاحتلال أثناء اقتحام المخيم، إضافة إلى إصابة 15 فلسطينيا.
وقالت وزارة الصحة الفلسطينية اليوم أيضا إنه تم إبلاغها رسميا باستشهاد الشاب نضال جعافرة (30 عاما) برصاص الاحتلال جنوب بيت لحم، بعد أن قال جيش الاحتلال في بيان إنه طعن إسرائيليا على متن حافلة قرب التجمع الاستيطاني غوش عتصيون (جنوب بيت لحم)، ثم لقي مصرعه بعدما أطلق أحد ركاب الحافلة النار عليه.
وأعربت حركة حماس عن مباركتها لعملية الطعن في بيت لحم، معتبرة أن الرد على "الجريمة الصهيونية النكراء في جنين" هو تصعيد المقاومة والمواجهات مع الاحتلال ومستوطنيه.
وبدورها، أعلنت سرايا القدس (الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي) الاستنفار العام في جميع أماكن وجودها على ضوء اقتحام جنين.
وأعلن الأمين العام لحركة الجهاد زياد النخالة "رفع الجهوزية الكاملة" في صفوف المقاتلين بجميع التشكيلات العسكرية للحركة.
وفي ردود الفعل على هذه التطورات، حذرت الرئاسة الفلسطينية من تبعات التصعيد الإسرائيلي، سواء في الضفة الغربية أو من خلال اقتحامات المستوطنين للمسجد الأقصى.
وقال المتحدث باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة إن القيادة كانت حذرت الإدارة الأميركية من نوايا إسرائيل بتصعيد الأوضاع مع بداية شهر رمضان، معتبرا أن ذلك لن يؤدي إلى تهدئة، أو خلق مناخ يؤدي لخفض التوتر.
أما الخارجية الفلسطينية، فقالت إن إسرائيل تتعمد التصعيد، في ظل دعواتها التضليلية للتهدئة.