قال إنها تعبّر عن "غضب أخلاقي".. بايدن: لن أتراجع عن تصريحاتي بشأن ضرورة مغادرة بوتين السلطة
قال الرئيس الأميركي جو بايدن إنه كان يعبّر عن "إحساسه الشخصي" و"غضبه الأخلاقي"، عندما تحدث عن ضرورة عدم بقاء الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في السلطة. وأضاف بايدن خلال كلمته لتقديم ميزانية عام 2023 إن ما قاله بهذا الشأن لا يمثل تغييرًا في سياسة الولايات المتحدة تجاه بوتين.
وأضاف بايدن إن ما قاله في العاصمة البولندية وارسو السبت الماضي "كان تعبيرًا عن الغضب الذي شعرت به تجاه الطريقة التي يتعامل بها بوتين وتصرفات هذا الرجل، والوحشية التي تطال الأطفال في أوكرانيا، وقد كنت وقتها قد جئت للتو من زيارة عائلاتهم".
وشدد الرئيس الأميركي على أنه لن يسحب أيا من كلامه بشأن بوتين، ولن يعتذر عما قاله. ولدى سؤال صحفي عما إذا كانت تصريحاته ستتسبب في رد فعل سلبي من الرئيس الروسي، قال بايدن "لا أهتم بما يظن. سيفعل ما سيفعله بغض النظر"، في إشارة إلى الحرب الروسية على أوكرانيا.
وبحسب جو بايدن، فإنه في حال استمر الرئيس الروسي في المسار الذي هو عليه، "فسيصير منبوذا في جميع أنحاء العالم، ومن يدري كيف سيصير الدعم له في بلاده".
عقد قمة
ورغم كل تصريحاته، قال الرئيس الأميركي إنه لا يستبعد عقد اجتماع مع نظيره الروسي، قائلا إن ذلك يعتمد على ما يريد بوتين التحدث عنه.
تصريحات بايدن بشأن ضرورة عدم بقاء بوتين في السلطة، أثارت تكهنات بشأن ما إذا كان الإدارة الأميركية تدعو إلى تغيير النظام في روسيا.
وكان الرئيس بايدن قد أثار تكهنات بعد إدلائه في العاصمة البولندية بتصريح مفاده أن الرئيس الروسي لا يمكنه البقاء في السلطة، وهو ما أثار تساؤلات عما إن كان يدعو إلى تغيير النظام في روسيا.
وهرع مسؤولو الإدارة الأميركية للتوضيح بعد ذلك، بأن البيت الأبيض لا يدعو إلى تغيير النظام في موسكو.
وردا على تصريحات بايدن، قال المتحدث باسم الرئاسة الروسية ديمتري بيسكوف إن قول الرئيس الأميركي بحق نظيره الروسي "مثيرة للقلق" و"إهانة شخصية".
"مجرم حرب"
وكان بايدن قد وصف فلاديمير بوتين -في وقت سابق من الشهر الحالي- بأنه "مجرم حرب"، بسبب شنه الحرب على جارته أوكرانيا منذ 24 من الشهر الماضي. وسبق للرئيس الأميركي أن وصف نظيره الروسي في مارس/آذار 2021 بالقاتل، وهو ما دفع موسكو لاستدعاء سفيرها في واشنطن تعبيرا عن احتجاجها.
يذكر أن روسيا تشنّ منذ 24 فبراير/شباط الماضي حربا على أوكرانيا، تبعتها ردود فعل دولية غاضبة وفرض القوى الغربية عقوبات اقتصادية ومالية مشددة على موسكو. وتشترط روسيا لإنهاء الحرب تخلي أوكرانيا عن أي خطط للانضمام إلى كيانات عسكرية بينها حلف شمال الأطلسي (ناتو)، ونزع سلاحها، وهو ما تعتبره كييف تدخلا في سيادتها.