فتح تعلن تحقيق فوز "ساحق" في انتخابات بلدية قاطعتها حماس

الرئيس الفلسطيني محمود عباس (وسط) أدلى بصوته في رام الله (رويترز)

قالت حركة فتح، التي يتزعمها الرئيس الفلسطيني محمود عباس، إنها فازت مع شركائها في انتخابات المجالس البلدية بالضفة الغربية.

وأعلنت الحركة، أمس السبت، في بيان نقلته وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) أن "قوائمها -منفردة ومع شركائها من القوى الوطنية والاجتماعية- حققت فوزا ساحقا في انتخابات الدورة الثانية لانتخابات المجالس المحلية".

وأضافت أن "نجاح العملية الانتخابية هو إنجاز وطني، وتجسيد للسيادة على الأرض الفلسطينية، وخطوة مهمة في إنجاز الاستقلال في إطار الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية".

وأعربت الحركة عن "أسفها الشديد من قرار حركة حماس بمنع إجراء الانتخابات في قطاع غزة"، وفق تعبيرها.

من جهته، قال عضو اللجنة المركزية لحركة فتح حسين الشيخ -في تغريدة على تويتر- إن النتائج الأولية تشير إلى فوز الحركة في معظم المجالس البلدية بالضفة.

وقال محمود العالول نائب رئيس حركة فتح -في تصريح لتلفزيون فلسطين الرسمي- إن حركته حققت "فوزا كبيرا ورائعا.. هنا في نابلس وعشرات المناطق في أرجاء الوطن".

وجرت المرحلة الثانية من الانتخابات البلدية بالضفة أمس السبت في 50 مدينة وقرية، من أصل 127 تجمعا كان من المفترض أن يجري فيها الاقتراع، لكن معظم التجمعات لم تتقدم فيها سوى قائمة واحدة ستفوز بالتزكية، في حين لم يسجل ترشيح أي قائمة في 29 موقعا، وفق ما أعلنت لجنة الانتخابات المركزية، في مؤشر على حالة الإحباط الشعبي تجاه المؤسسات.

المرحلة الثانية من الانتخابات شملت المدن الكبرى بالضفة (رويترز)

وبلغت نسبة المشاركة النهائية 52.8%، وفقا لما أعلنته لجنة الانتخابات المركزية. وقال رئيس اللجنة حنا ناصر إن نتائج الانتخابات ستعلن ظهر اليوم الأحد.

إعلان

وشملت المرحلة الثانية من الانتخابات المدن الكبرى بالضفة الغربية: رام الله والبيرة والخليل ونابلس وجنين وطولكرم وقلقيلية وأريحا وبيت لحم وطوباس وسلفيت.

وجرت المرحلة الأولى في 11 ديسمبر/كانون الأول الماضي، واقتصرت على البلدات والقرى الصغيرة.

وهذه رابع انتخابات بلدية منذ تأسيس السلطة الفلسطينية عام 1995، في حين لم تعقد انتخابات رئاسية وتشريعية منذ حوالي 16 عاما.

قاطعت حركة حماس هذه الانتخابات، التي لم تعقد في قطاع غزة الذي تحكمه الحركة منذ عام 2007.

وكانت حماس قد أعلنت رفضها المشاركة بالانتخابات المحلية، وطالبت بعقد انتخابات شاملة تشمل الرئاسية والتشريعية والمجلس الوطني، متهمة الرئيس محمود عباس بتعطيل إجرائها.

ووفق مرسوم رئاسي، كان من المقرر أن تجرى الانتخابات الفلسطينية الشاملة على 3 مراحل خلال عام 2021: تشريعية في 22 مايو/أيار، ورئاسية في 31 يوليو/تموز، وانتخابات المجلس الوطني في 31 أغسطس/آب.

لكن الرئيس الفلسطيني قرر في نهاية أبريل/نيسان 2021 تأجيل الانتخابات، وهو ما أثار موجة انتقادات من مؤسسات وفصائل فلسطينية.

وعلل عباس قراره برفض إسرائيل مشاركة الفلسطينيين بالقدس المحتلة في الانتخابات.

المصدر : وكالات

إعلان