ميقاتي: الغيمة على علاقات لبنان بدول الخليج ستزول قريبا

قال رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي إن التصريحات السعودية والكويتية التي صدرت بالأمس تشير إلى أن الغيمة التي خيمت على العلاقات مع لبنان ستزول قريبا.
ودعا ميقاتي خلال جلسة للحكومة الدول العربية للوقوف إلى جانب بلاده، مؤكدا أن بين لبنان ودول الخليج تاريخ ومصير مشترك.
اقرأ أيضا
list of 3 itemsاستقالة قرداحي وزيارة ماكرون.. هل تنتهي أزمة لبنان مع دول خليجية؟
"ميراث".. هجرة تتناقلها الأجيال في لبنان منذ قرونسيتم فتح هذه المقالة في علامة تبويب جديدة
وكانت وزارتا الخارجية السعودية والكويتية قد رحبتا بتصريحات لميقاتي أكد فيها نية حكومته اتخاذ الإجراءات اللازمة لتعزيز التعاون مع دول مجلس التعاون الخليجي.
وأكد ميقاتي الحرص على تفعيل التعاون التاريخي بين بلداننا العربية والنأي بالنفس عن التدخل في الشؤون الداخلية للدول العربية وفي أي نزاع عربي-عربي.
والثلاثاء، رحبت الرياض والكويت بما تضمنه بيان لرئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي صدر عنه يوم الاثنين الماضي.
وقالت وزارة الخارجية السعودية في بيان، إنها ترحب بما تضمنه بيان رئيس الوزراء اللبناني من نقاط إيجابية (لم تحددها)، معربة عن أملها أن يُسهم ذلك في استعادة لبنان لدوره ومكانته عربيا ودوليا.
بدورها، أعربت وزارة الخارجية الكويتية في بيان الثلاثاء، عن ترحيبها بما تضمنه بيان ميقاتي، مشيرة إلى أنّها "متطلعة إلى استكمال الإجراءات البناءة بما يساهم في المزيد من الأمان والاستقرار والازدهار للبنان وشعبه الشقيق".

توتر والتزام
وكان ميقاتي أكد في بيانه الاثنين الماضي التزام حكومته بإعادة العلاقات بين لبنان ودول مجلس التعاون الخليجي إلى طبيعتها، مشددا على ضرورة وقف كل الأنشطة السياسية والعسكرية والأمنية والإعلامية التي تمس سيادة السعودية ودول الخليج.
وبعد فترة من التوتر، تفجر الخلاف بين بيروت وعواصم خليجية عدة في 29 أكتوبر/ تشرين الأول 2021، بسبب تصريحات بشأن حرب اليمن أدلى بها جورج قرداحي قبل تعيينه وزيرا للإعلام وقادته إلى الاستقالة.
وعلى إثر ذلك، سحبت الرياض سفيرها لدى بيروت وطلبت من سفير لبنان المغادرة، وهو ما فعلته لاحقا كل من الإمارات والبحرين والكويت واليمن.
وقدّمت الكويت، في يناير/ كانون الثاني 2021، إلى لبنان مبادرة خليجية لإعادة الثقة به تتضمن مطالب خليجية من بيروت، بينها عدم التدخل في الشؤون الخليجية والعربية عامة.
وتقول عواصم خليجية، بينها الرياض، إن إيران تسيطر على مؤسسات الدولة اللبنانية، عبر حليفتها جماعة حزب الله وهو ما تنفي طهران والجماعة صحته.