حميدتي يؤكد استعداد العسكر للعودة إلى الثكنات بعد انتخاب الحكومة السودانية الجديدة

أكد محمد حمدان دقلو (حميدتي) نائب رئيس مجلس السيادة السوداني -اليوم السبت- التزام المكون العسكري بالعودة إلى الثكنات وتسليم السلطة لحكومة منتخبة، لكنهم لن يسلموها لمن يتلقى رواتب من السفارات، على حد تعبيره.
وقال حميدتي خلال خطاب في مدينة بورتسودان مركز ولاية البحر الأحمر "ملتزمون بتسليم السلطة لوطنيين بعد الوفاق الوطني الذي يفضي للانتخابات، وسنعود للثكنات بعد مجيء حكومة منتخبة عبر صناديق الانتخابات".
اقرأ أيضا
list of 3 itemsما أسباب وتداعيات التدهور المتسارع للأوضاع الاقتصادية في السودان؟
نهب واغتصاب في وضح نهار الخرطوم.. هل هو فعل منظم للإذلال أم تصرفات فردية؟
وأشار إلى أنهم لن يسلموا السلطة لمن يتلقون مرتباتهم من السفارات، وأنهم مستعدون للذهاب إلى منازلهم ناهيك عن الثكنات، كما جاء في بيان لمجلس السيادة.
وكان رئيس الحزب الاتحادي الديمقراطي (الأصل) محمد عثمان الميرغني طرح مبادرة للوفاق وحل الأزمة بالسودان، داعيا المكونات السياسية والاجتماعية إلى حوار داخلي.
ومنذ 25 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، تشهد البلاد احتجاجات ردا على إجراءات استثنائية اتخذها قائد الجيش عبد الفتاح البرهان، أبرزها فرض حالة الطوارئ وحل مجلسي السيادة والوزراء الانتقاليين.
ويقول الرافضون لإجراءات البرهان إنها تمثل "انقلابا" على مرحلة انتقالية بدأت في 21 أغسطس/آب 2019، ومن المفترض أن تنتهي بإجراء انتخابات مطلع 2024، ويتقاسم خلالها السلطة كل من الجيش وقوى مدنية وحركات مسلحة وقعت مع الحكومة اتفاق سلام عام 2020، بينما البرهان يرفض توصيف ما جرى بالانقلاب.
وفي سياق غير بعيد، ذكر نائب رئيس مجلس السيادة أن سياسيين -دون تحديدهم- قاموا بتعبئة سالبة للشباب وأوهموهم بأن هناك اتجاها لبيع الميناء، وأضاف "نحن لسنا عملاء لنبيع موارد الشعب" السوداني.
ويأتي حديث حميدتي ردا على ناشطين سياسيين بمواقع التواصل الاجتماعي تحدثوا عن وجود مخاوف من عقد صفقة مع روسيا حول بيع موانئ على البحر الأحمر.